(عيد الصمود والتحدي)..بقلم / نايف حيدان
ما إن تخرج وتنظر في حركة السوق وإزدحام المواطنين في العاصمة صنعاء لا يخطر على بالك إن هذا الشعب يعيش تحت ظل حصار خانق أو تحت رحمة طائرات عدوان أحمق يستهدف كل شيء على هذه الأرض ، فالأسواق مزدحمة بالمواطنين والشوارع تشهد إزدحام للسيارات لا ينقذها إلا الجهود الكبيرة لرجال المرور الذين يبذلون كل ما في وسعهم لتنظيم حركة السير ،،،
المشاهد لحال المواطنين في هذه العاصمة الأبية والحرة رغم التهديدات التي نسمعها ونقرأها في وسائل إعلام المرتزقة والعدوان لا يبعث إلا على التحدي والصمود الذي يظهرة هؤلاء الشرفاء في الوقوف ضد هذا العدوان السافر ، فإذا سألت مواطن عن شعورة بهذا اليوم الذي قد أتى بعد شهر الصوم والذي تحمل فية عناء هذا الحصار وصمد وواجهة متطلبات الحياة بكل صبر وتحدي لن تجد منه إلا إجابة واحدة وهي نحن على إستعداد لتحمل كل الجور وعندنا إرادة قوية لمواجهة هذا العدوان والأهم هو أن نتخلص من الوصاية والتحكم السعودي بهذا الوطن الغالي ، إي مواطن لن يجيبك إلا بهذه العبارة ، كون هذا الصبر وتحمل المشاق في غياب الكهرباء وغلاء المواد الغذائية وإنعدام المشتقات النفطية وتوفرها بأسعار السوق السوداء نتيجة لهذا الحصار الجائر يتحملة المواطن كي يتخلص من التدخل السعودي في الشأن اليمني ، ،،
العيد في صنعاء وفي سائر المحافظات اليمنية له مذاق وطعم آخر ، مذاق الحرية وطعم الإستقلال ، ونكهة الإباء والصمود ، ،،
هذا الشعب اليمني لا يمكن لأي قوة كانت عسكرية أو أستخدمت الحرب الإقتصادية لا يمكن لها أن تركعه أو تفرض علية شروط الإستسلام والخضوع ، هناك أسر فقدت منازلها ، وأسر فقدت عائلها ، وأسر أبيدت بكاملها ، هناك قصف مستمر وإعتداءات من المرتزقة لم تتوقف يوما واحدا ، ومع هذا يثبت الشعب اليمني إنة عصي على الإنكسار وإن عيدة هو بالتحرر وبإستعادة الكرامة ، نعم هناك من باع نفسة وقتل ضميرة وتجرد من الأخلاق الوطنية والإسلامية وأصبح أداة بيد المملكة السعودية تنفذ عبرة ما تحلم بة من إبقاء اليمن تحت الوصاية والإذلال ، ولكن هؤلاء مصيرهم واضح وبين فمنهم من لجأ لهذه المملكة وسكن فنادقها ينتظر الفتات الملكي ويعيش تحت الذل والمهانة وهناك من أغواة الشيطان ويقف في جبهات القتال تحصد روحة صواريخ ونيران أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وهناك أحرار وشرفاء فضلوا البقاء في الجبهات وايديهم على الزناد مترقبين لأي تحرك أو نوايا شريرة من العدوان للغدر أو لتحقيق أي تقدم في الجبهات ، وهؤلاء الشرفاء والأحرار أختاروا ميدان الجهاد بعيدين عن أسرهم وحرموا أنفسهم الفرحة وسط أطفالهم ليسعد بقية المواطنين بهذا العيد وبالعيد الأكبر الذي سيحتفل بة كل اليمنيين بالإنتصار الكبير على مملكة الشر ومرتزقتها لتصبح اليمن نظيفة وشامخة لا تقبل النجاسة والعمالة والإرتزاق …
تحية لكل جندي في كل جبهة ضحي بروحة وبفرحتة لأجلك يا يمن …
تحية لكل إعلامي يرابط في متراسة لكشف وفضح العدوان وصد مؤامراتة ،،،
تحية لكل مواطن شريف صابر وصامد في وجه العدوان ،،
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لليمن ..