عن حضور الرئيس في حضرة المقالح..
عين الحقيقة/هاشم أحمد شرف الدين
منذ طالعت خبر وصور زيارة الرئيس صالح الصماد للدكتور عبدالعزيز المقالح وأنا أفكر في ما دار بخلد هذا الأديب الكبير الطاعن في السن الذي عاصر رؤساء يمنيين من مختلف الاتجاهات حين كان يتحدث إليه الرئيس صالح الصماد بلغته اليمنية الوطنية العربية الفصحى، وثقافته القرآنية التحررية الإنسانية..
أفكر في شروده حين كان يتحدث الصماد..
أفكر وأفكر في المقارنات التي كان يعقدها بين الصماد وغيره..
وفي ملامح الدهشة والإعجاب التي حتما كانت ترتسم على محياه..
وأفكر في أنها ربما تكون الزيارة الأولى من قبل رئيس لمركز الدراسات والبحوث الذي يرأسه، ووقعها عليه..
وأفكر في الانطباع الذي خلفته دماثة أخلاق الرئيس واحترامه للعلم والعلماء على عكس سابقيه..
أفكر في ثقته بالرئيس وبالنهج الذي يمضي فيه..
أفكر في بهجة هذا المثقف بأنصارالله التيار الديني الوسطي العادل الذي لم يرفع بوجهه تهمة التكفير كما فعل الإخوان المسلمون والوهابيون قبل سنوات معه..
أفكر في إحساسه بحجم الدعايات المشوهة لقيادات الوطن الشابة من أنصارالله بخلاف الواقع، وحجم دهشته بقدرات تلك القيادات التي تجلت في الرئيسين الشابين صالح الصماد ومن قبله محمد علي الحوثي..
الشيئ الذي لم أفكر به هو حجم الغيظ الذي انتاب المرتزقة وأدعياء الثقافة من هذه الزيارة، لأنه شيئ متوقع، ولأنهم لا يستحقون التفكير..