عن القبيلة اليمنية وتحالف العدوان والطابور الخامس …:كتب/ مالك المداني

 

عندما تُفكر بـ شن الحرب على “دولة ما” فمن الطبيعي أن مايحسم قرارك هي المعطيات التي أمامك ..!
جيشك المدرب … إقتصاد دولتك … قدراتك العسكرية … ترسانتك التسليحية …. حلفاؤك … دعمك اللوجستي … التقنيات والخبرات التي تمتلكها وما إلى ذلك ، في مقابل ماتمتلكه “دولة” عدوك من كل ماقد ذكر !!
إذاً ببساطة هي عملية حسابية نتائجها ستحسم قرارك في خوض الحرب من عدمه
في حقيقة الأمر لن تحسم قرارك فقط ، بل ستحسم نتيجتها كذلك !!
فالرياضيات لاتكذب والأرقام لاتجامل أبداً ، إضافة إلى كونها المخلوق الوحيد على وجه البسيطة الذي لايمكن رشوته أو شراء ضميره ، هي أيضاً غير قابلة للتلاعب والتحايل !
حسناً إذاُ مالذي يمنع السعودية ومن خلفها العالم أجمع من أن تحسم “نصرها” في هذه الحرب كما حسمت قرار شنها من قبل ، بالرغم من أن كل النتائج والمعطيات مازالت تقف إلى جانبها وجانبهم كما كانت دائماً منذ أول ثانية في هذا العدوان ..!؟
دعونا نتكلم بواقعية وبعيداً عن المبالغة والتزييف ونسج الأكاذيب !
جميعنا يعلم أننا لانمتلك جيشاً ، وإن أمتلكناه في مخيلاتنا يوماً ما فقد أثبت فشله طيلة تأريخه ناهيك عن ولائاته وانقساماته المختلفة !
لا إقتصاد ….لا قدرات …لا تقنيات … ولا خبرات ، إلا في مجال النصب والإحتيال !
لانملك أي ترسانة مسلحة لا نملك أي شيء ، عدا الهالة الإعلامية التي صنعها أولئك لتغطية فسادهم وكذبهم طيلة ثلاثة عقود !
نحن وهم والجميع يدركون تماماً أنه لايوجد مجال للمقارنة بين ما نملك ومايملكون بتاتاً !
إذاً مالسر الخفي وراء عجزهم وفشلهم ووراء صمودنا وعنفواننا …!؟
إلى جانب الألطاف الألهية طبعاً ، أن الإجابة بكل بساطة هي :
أنهم لم يكونوا يقاتلون “دولة” منذ البداية !!
بل إنصدموا بـ “مجتمع” بشعب بحضارة بأنسان وتأريخ !
وعندما تنصدم بـ شعب تصبح الرياضيات معقدة وبلا جدوى أو بالأصح تعود نتائجها عليك بالسالب !
لذا في حربك على الشعوب أنت بحاجة إلى إستخدام علم النفس والشعوذة والسحر لتضمن أن تكون نتيجتهاا في صالحك ..!
قم بتمزيقهم … تفريقهم … تشتيتهم …ا نزع هويتهم … غذي الصراعات …. …أوقد الخلافات … أوجد التباينات .. جرهم إلى أتون الحرب الأهلية .ثم إستفرد بكل واحد على حده !
في الواقع انت في هذه الحالة لست بحاجة إلى قدرات دولة بقدر احتياجك إلى قدرات شيطان مريد !
وعلى مايبدو أن أعدائنا قد أدركوا هذا مؤخراً ، الأمر الذي يفسر التزايد الملحوظ في المحاولات الدنيئة التي تقوم بها أدواتهم الرخيصة بغية إقحام القبيلة اليمنية في الصراعات الشخصية بالشكل الذي يخدم العدوان ولا أحد غيره !
في نظري الشخصي لا أجد عدواً أقذر ممن يحاول تسييس القبيلة اليمنية ويسعى لتأطيرها بهدف تمزيق النسيج المجتمعي اليمني عصب الصمود والحاضن الأساس للقوى المناهضة للعداون وفي نفس الوقت لا أجد أي أولوية أولى من إقتلاعه قبل كل شيء ، لن نسمح لـ سوسة الداخل أن تحقق ما فشل في تحقيقة عمالقة الخارج وسيتم سحقها أن لم تتوقف عما تقوم به قريباً ، أرجوا أن تراجع حساباتها قبل أن تلتصق أحشائها بأحذية رجال القبائل اليمنية ويفوت عليها الأون …!
قد يعجبك ايضا