عن الجارديان:سفير بريطاني سابق لدى الرياض يتّهم السعودية بتعزيز التطرّف في أوروبا
اتهم السفير البريطاني السابق لدى الرياض السير “وليم باتي” السعودية بتعزيز التطرف في أوروبا.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية الخميس (13 يوليو 2017) فإن باتي قال “قد لا تدرك الرياض أن دعمها لنوع معين من الإسلام يؤدي إلى التطرف”، مضيفا “إن الرياض قد لا تكون على بيّنة من عواقب تمويلها”.
وكان السير ويليام باتي يشغل منصب سفير بريطانيا لدى السعودية في الفترة من 2006 إلى 2010.
وقال إن “المملكة العربية السعودية تمول المساجد في جميع أنحاء أوروبا والتي أصبحت بؤرا للتطرف”.
وتأتى تصريحاته فى الوقت الذى نشرت فيه الحكومة هذا الأسبوع ملخصا موجزا لتقرير صدر عن وزارة الداخلية حول تمويل التطرف في المملكة المتحدة، ولم يتم نشر التقرير الكامل “لأسباب أمنية”.
وأكد باتي أنه لا يعتقد أن السعودية تمول بشكل مباشر الجماعات الإرهابية، وإنما تمول أيديولوجية تؤدي إلى التطرف، وقد لا يكون قادتها على دراية بنتائجها. وقال “إنه امر غير صحي، ونحن بحاجة إلى القيام بشيء حيال ذلك”.
وقال “إن السعوديين لم يقدروا تماما أثر تمويلهم لقراءة معينة للاسلام في الدول التي ينشطون فيها. إنها ليست بريطانيا وأوروبا فقط”.
وأضاف “هذا حوار يجب أن نجريه، فهي لا تمول الإرهاب. إنهم يمولون شيئا آخر، الأمر الذى قد يؤدى إلى أن يصبح الطريق متطرفا ويصبح مغذّيا للإرهاب”.
وأوضح باتي أن ما تقوم به الرابطة العالمية للشباب الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي هو تمويل المساجد وتعزيز الأيديولوجية الوهابية السلفية.
وطالب بالوضوح في تعريفات تمويل الإرهاب وبإجراء “حوار عريض مع الخليج حول ما نفكر به”. وأضاف أن هناك أيضا “مواطنين خليجيين منفردين تحدوا حكوماتهم لتمويل الإرهاب”.
وفيما يتعلق بالأزمة القطرية أعرب باتي عن اعتقاده “أن الدافع الحقيقى للنزاع ليس تمويل قطر للإرهاب، بل إن هناك اختلافا واسعا فى الرؤية السياسية حول الأخوان المسلمين”، مضيفا “انها معركة من أجل مستقبل الشرق الأوسط”.