“عمليتا القدس” مقابل “مجزرة جنين”.. الدم بالدم
العملية البطولية التي نفذها الشاب خيري علقم، بالقرب من كنيس في مستوطنة النبي يعقوب في القدس المحتلة، والتي اسفرت عن مقتل 8 صهاينة وسقوط العدد من الجرحى، بينهم 5 بحالة خطرة وبعدها بأقل من 15 ساعة، عملية سلوان البطولية التي اسفرت عن اصابة مستوطنين اثنين، وجهتا صفعة قوية لنتنياهو، الذي كان يعتقد، انه وبتشكيله حكومة من أشرس الارهابيين، سينجح بدفع الفلسطينيين الى الانكفاء، لتخلو الساحة لامثال بن غفير وسموتريتش، لتنفيذ مخططاتهم الرامية لإخلاء فلسطين من اهلها.
عمليتا القدس جاءتا بعد يومين فقط من مجزرة مخيم جنين التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي، التي اقتحمت المخيم باعداد كبيرة، واسفرت المجزرة عن استشهاد 9 أشخاص، بينهم سيدة مُسنة، وأصابة 20 بجروح ، في محاولة وقحة من نتنياهو وحكومته الارهابية، لبث الرعب في قلوب الفلسطينيين، وتوجيه رسالة الى عرين الاسود في نابلس والمقاومة في غزة.
عمليتا القدس، ستجعلان الكيان الاسرائيلي، يفكر جيدا، قبل ان يرتكب مجازره ضد السفلسطينيين العزل، وقبل ان يطلق العنان لقطعان المستوطنين وكبيرهم بن غفير، بتدنيس باحات المسجد الاقصى ، فهناك الالاف من امثال الشهيد خيري علقم بين الشباب الفلسطيني، ولم ولن يترددوا لحظة واحدة بالتضحية باراوحهم من اجل فلسطين والقدس.
عمليتا القدس، جاءتا لتأكدا ان زمن، جعل الارض الفلسطينية واهلها ساحة للتنفيس عن ازمات كيان الاحتلال، وعن مشاكل زعمائه الفاسدين، قد ولّى، وكل مجزرة يرتكبها الكيان، ستواجه برد اقوى واشد، بالشكل الذي يجعل هذا الكيان ترتعد فرائصه، ويعيش في ازمة اكبر من الازمة التي حاول التنفيس عنها من خلال ارتكابه المجازر.
عمليتا القدس، جاءتا لتؤكدا ان فرحة الصهاينة بالتطبيع مع بعض مشايخ الخليج الفارسي، لن تجعلهم يشعرون بالامان، فهؤلاء المشايخ المطبعين، لا يمثلون الا انفسهم، وان شعوبهم منهم براء.
اخيرا، عمليتا القدس جاءتا لتؤكدا وبشكل حازم وحاسم، انه لا أمان للمحتلين أينما كانوا، وان الشعب الفلسطيني، وجه من خلالهما، رسالة الى زعماء هذا الكيان من الارهابيين والعنصريين والمتطرفين وكذلك لداعميه في الغرب، ان الدم مقابل الدم، وان الحق سيعود إلى أصحابه، مادام لهذا الحق مطالب.