عمليتا القدس صفعة مدوّية للاحتلال.. “هستيريا” تصيب الكيان
وجّهت عملية القدس النوعيّة التي نفّذها الشهيد خيري علقم شمالي المدينة المحتلة ضربة موجعة وصفعة مدوية لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ولمنظومتها الاستخباراتية، بحيث أربكت حساباتها الأمنية، وجعلتها في حالة هستيريا وعجز تام أمام مواجهة مثل هذه العمليات البطولية.
هذه التطورات دفعت رئيس أركان جيش الاحتلال “الإسرائيلي” هيرتسي هاليفي، صباح اليوم السبت 28/1/2023، إلى اصدار قرار قضى بتعزيز القوات العسكرية في الضفة الغربية، في حين قرر قائد شرطة الاحتلال “يعقوب شبتاي” رفع درجة الجهوزية والاستعداد إلى أعلى مستوى.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الصهيوني الوزاري المصغر “الكابينت” اجتماعًا مساء اليوم السبت؛ لمناقشة قرارات فورية اتخذتها الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” عقب عملية القدس البطولية التي أدّت لمقتل 8 مستوطنين و10 إصابات.
وبيّن موقع صحيفة “معاريف” العبرية، أنّ هاليفي شدّد على زيادة اليقظة ورفع حالة التأهب وزيادة القوات على طول خط التماس بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.
وأوعز هاليفي بعد جلسة تقييم أمنية شارك فيها رئيس كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالتحضير لسيناريوهات تصعيد محتمل في المنطقة، بعد مقتل 7 صهاينة في عملية إطلاق نار نفّذها الشاب خيري علقم من سكان الطور في القدس المحتلة.
وقال نتنياهو، في تصريح له عقب عملية القدس، إنّه “بعد الاجتماع مع الأجهزة الأمنية اتخذنا قرارات فوريّة عقب العملية، إذ سنعرضها للمصادقة عليها في جلسة “الكابينيت” مساء السبت، وندعو “المواطنين” إلى عدم أخذ القانون بأياديهم”، وفق تعبيره.
وأضاف: “هذه من أسوأ الهجمات التي شهدناها في السنوات الأخيرة، قلوبنا مع عائلات الجرحى والقتلى”.
وأصدر وزير جيش الاحتلال الصهيوني، يؤاف غالانت، مساء الجمعة، تعليماته بالاستعداد لاحتمال حدوث تطورات ميدانية أخرى وحماية المستوطنات.
وتأتي هذه التطورات عقب عمليتي إطلاق نار في مدينة القدس؛ الأولى وقعت مساء الجمعة في مستوطنة “النبي يعقوب” وأسفرت عن مقتل 7 صهاينة وإصابة 10 آخرين، فيما استشهد منفذها خيري علقم.
بينما وقعت العملية الثانية، صباح اليوم السبت، وأسفرت عن إصابة صهيونييْن اثنين أحدهما حالته حرجة، فيما أصيب منفذها قبل أن يتم اعتقاله.