عملية فجر الحرية… سقوط للمشروع الأمريكي “أفغنة اليمن”
أكد خبراء عسكريون أن تطهير الجيش واللجان الشعبية مديريتي الصومعة ومسورة في محافظة البيضاء، وأجزاء من مكيراس بمساحة تقدر بـ 2700 كم مربع، من عناصر القاعدة، إنجاز عسكري تاريخي لا يمكن الاستهانة به.
واعتبر الخبراء في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن عملية “فجر الحرية”، في البيضاء، تمثل ضربة قاصمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لأن الصومعة كانت آخر معاقل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، التي كانت تستخدمها أمريكا لنشر الفوضى والسعي للسيطرة على المنطقة، مشيرين إلى أنه فقد سبق لتحالف العدوان الإعلان عن عمليته الفاشلة المسماة “النجم الثاقب” من الصومعة، التي دلّت على حجم ارتباطه بهذه العناصر.
وأوضح الخبراء أن ما تحقق في مديريتي الصومعة ومسورة يفتح المجال أمام الجيش واللجان الشعبية لتنفيذ عمليات أخرى لتحرير بقية أراضي اليمن، الواقعة تحت سيطرة قوى تحالف العدوان.
وأشاروا إلى أن هذا الإنجاز، مؤشر واضح على التحول الكبير في المعركة التي أصبح فيها الجيش واللجان الشعبية هم من يمتلكون زمام المبادرة في الهجوم والسيطرة الميدانية على مسرح العمليات العسكرية، وبات على قوى العدوان البحث عن مخرج والذي لن يكون إلا بإعلان وقف العدوان.
فيما اعتبر مراقبون ومختصون بالشأن اليمني، خسارة أمريكا لعناصرها في البيضاء، كشفا للوهن الذي كانت عليه، وأن ما كان يحصل من تضخيم إعلامي لقوتها ليس إلا حرباً نفسية، كان المتضرر الأكبر منها المواطنون في هذه المناطق الذين كانوا يرزحون تحت ظلم وفساد تلك العناصر، وهو ما كان يحصل في كثير من المناطق في سوريا والعراق.
ونوّهوا إلى القدرات العسكرية اليمنية، التي استطاعت عمليا – من خلال تحرير البيضاء بالكامل في 2021م- إسقاط المشروع الأمريكي في تحويل اليمن إلى أفغانستان جديدة، الذي كانت تجهزه وتستعد له منذ أعوام خلت، وبلغ من النجاح ذروته في 2013 باقتحام عناصر القاعدة مستشفى العُرضي في وزارة الدفاع بصنعاء.
تجدر الإشارة إلى أن عملية “فجر الحرية” أسفرت عن سقوط قرابة 225 من العناصر التكفيرية ومرتزقة العدوان ما بين قتيل ومصاب وأسير، وتدمير وإعطاب عشر مدرعات وآليات مختلفة، إلى جانب اغتنام القوات المسلحة عتادا عسكريا كبيرا، والسيطرة على سبعة معسكرات تابعة للعناصر التكفيرية، وتحرير عدد من المواطنين الذين كانوا في قبضة تلك العناصر.