عملية تحذير باليستية للعدوان…بقلم/زيد البعوه
عملية “وإن عدتم عدنا” العملية العسكرية النوعية التي نفذها رجال الله من أبطال الجيش واللجان الشعبية في القوة الصاروخية والطائرات المسيرة، في جبهة الساحل الغربي تحمل في مضمونها الكثير من الرسائل العسكرية الإستراتيجية ليس فقط للعدوان ومرتزقته بل حتى للكيان الصهيوني والشيطان الأكبر أمريكا والدول المتطفلة الاستعمارية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودويلة الإمارات الجميع عليهم التوقف عند هذه العملية والتفكير في أبعادها العسكرية من جميع الزوايا لما لها من أهمية كبرى في قطع أي أمل لا يزال يتعلق به الأعداء في أنهم بطريقة أو بأخرى قد ربما يتمكنون من بسط نفوذهم في الساحل الغربي وبقية المحافظات اليمنية.
لقد قطعت عملية “وإن عدتم عدنا” الشك باليقين وبعث رجال الله من أبطال الجيش واللجان الشعبية رسالة باليستية مسيرة لكل من لا تزال تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار واستقلال اليمن أنه سيدفع الثمن وينال العقاب.
من الساحل الغربي هذه المرة، وتحديداً من ساحل المخا الذي ظن العدوان أنه سيجعل منه ميداناً للتحشيد والتدريب والمعسكرات والمعدات ويمارس من هناك الانتهاكات والجرائم والخروقات جاءت عملية “وإن عدتم عدناً” لتضع فاصلة بين الماضي والمستقبل وتقول للعدوان ومرتزقته بطريقة عسكرية فتاكة أن الانتهاكات التي قام بها العدو في محافظة الحديدة تم رصدها ليس من أجل الرصد فقط بل من اجل العقاب وكما هو متعارف عليه عند العرب “الجزاء من جنس العمل”، ليس هذا وحسب فلا يزال هناك متسع من الخيارات الشرعية، والضرورية لتطهير اليمن من دنس الاستعمار والاحتلال في كل شبر من جغرافيا الجمهورية اليمنية.
وما هذه العملية التي وصفها المتحدث باسم القوات المسلحة أنها جاءت رداً على انتهاكات العدو – وهي كذلك – إلا بمثابة إنذار شديد اللهجة والحرارة للعدوان ومرتزقته وعقاب يستحقونه على الجرائم التي يرتكبونها بحق أبناء الحديدة وأيضاً تذكير بطريقة بالستية للعدوان مفاده أن المكوث على تراب اليمن وبناء المعسكرات وتحشيد القوات والمعدات لن يستمر طويلاً وفي نفس الوقت تنبيه للعدو من الجيش واللجان الشعبية يقول لهم أن هناك أعيناً لا تنام ترصد وتراقب وأيادي ضاغطة على الزناد تنتظر أمر القيادة لوضع حد لتعسفات العدوان وما حصل في عملية “وإن عدتم عدنا” ليس إلا بداية لمرحلة جديدة لا مكان فيها للصمت على انتهاكات العدو.
ومضمون عملية “وإن عدتم عدنا” من حيث القوة والسلاح والزمان والمكان والنتائج وخسائر العدو، هذا بحد ذاته يستدعي من العدو أن يجلس مع نفسه طويلاً ويمعن النظر والتفكير في مدى الجهوزية التي يتمتع بها أبطال الجيش واللجان الشعبية واستعدادهم الكبير لأي حماقة قد يقدم عليها العدو لأن الذي قصف بتسعة صواريخ بالستية وعشرين طائرة مسيرة مستهدفاً معسكرات العدو في المخا لا شك أن لديه القدرة على القيام بالكثير من العمليات التي من المؤكد أنها ستكون أكبر وأقوى من عملية “وإن عدتم عدنا” خصوصاً إذا ما استمر العدوان ومرتزقته في ارتكاب الجرائم والانتهاكات في الحديدة وفي غير الحديدة.
ومن خلال هذه العملية فإن على العدوان ومرتزقته أن يستوعبوا الرسالة العسكرية جيداً، أن يكفوا عن التهور وارتكاب الحماقات وأن يتركوا عجلة السلام تشق طريقها دون أية عراقيل ما لم فعليهم أن يتحملوا التبعات والعواقب الوخيمة لأن الذي ينتظرهم لا شك أشد وأنكى وأقوى مما حصل في عملية “وإن عدتم عدنا” فرجال الله من أبطال الجيش واللجان الشعبية على أتم الاستعداد لخوض غمار معركة التحرير والنصر وهم أهل لها ويملكون ثقة كبيرة بالله أنه تعالى سوف يمكنهم من تحقيق نصر كبير وهو على ذلك قدير.