عملية الردع الـ7 حق مشروع لتصحو دول العدوان من وهم تحقيق الانتصار
حق مشروع تلك العملية العسكرية الناجحة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية أمس في العمق السعودي، باستهداف منشآت تابعة لشركة أرامكو في رأس تنورة بمنطقة الدمام شرق السعودية، بثمان طائرات صماد 3 وصاروخ باليستي، وقصف منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران، بخمسة صواريخ باليستية، نوع بدر وطائرتين مسيرتين نوع صماد 3.
هذه العملية العسكرية التي أطلق عليها عملية توازن الردع الــ7 جاءت في إطار التصدي المشروع لجرائم العدوان على اليمن، الذي تمادى في غيه وبلطجته باستخدامه لمختلف أنواع الأسلحة في عملية تدمير واسعة ينفذها، لا يفرق بين أهداف عسكرية وأخرى مدنية.
سبع سنوات والعدو يمتلك أقوى ترسانة عسكرية ويحتكم على مخزون مالي ونفطي كبير، لم يستطع أن يحقق أي شيء يذكر على الأرض، باءت كل محاولاته العسكرية بالفشل الذريع، أصبحت هزيمته أمام أبطال الجيش واللجان الشعبية حديث العالم كله.. الأمر الذي دفع بالعديد من المحليين السياسيين والمراقبين العسكريين والمتابعين للشأن اليمني، أن يتساءلوا عن أسباب العجز الكامل والفشل الذريع، الذي لحق بدول العدوان من قبل جيش فُرضت عليه حصار بحري وبري وجوي.
إن المسألة تكمن هنا في نوعية المقاتل المتسلح بعقيدة قتالية راسخة من أجل قضية عادلة ذات صلة رئيسيى بالسيادة الوطنية، يقاتل من أحلها بإيمان لا حدود له، وبما امتلكت يده من أدوات القتال؛ ليثبت وبالملموس على أرض الواقع مقولة عسكرية مؤداها إن العامل الحاسم في المعركة هو الإنسان وليس السلاح.
إن الجمهورية اليمنية تواجه اليوم عدو لا تردعه إلا القوة، ومن هذا المنطلق جهزت القوات المسلحة اليمنية نفسها لهذه المنازلة العسكرية بإيمان مطلق بالنصر كونها منازلة حق، دفاعًا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، والتزامًا بالموقف الدفاعي للشعب اليمني المحاصر والمعتدى عليه.
باتت الآن القوات المسلحة لدول العدوان في حالة انهيار كبير ومسألة التسليم به والإعلان عنه أصبحت مسألة وقت ليس إلا، هي تعيش الآن نوعًا من المكابرة وسيأتي الوقت القريب لكي تُسلم بالهزيمة علنًا، وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها أو القفز عليها ووقائع سير المعارك مقدمات تنم عن ذلك الاخفاق الكبير الذي لحق بدول العدوان.
حسابات خاطئة اعتمدت عليها دول العدوان عندنا شنت الحرب على اليمن، اعتقدت أن الجمهورية اليمنية فريسة سهلة ومسألة إخضاعها والسيطرة عليها، لا تكلف سوى أيام معدودات، معتمدة في ذلك على ترسانة عسكرية حديثة وكبيرة ليمر الشهر الأول، حينها بدأت مراجعة الحسابات والتقديرات الخاطئة؛ لكن بعد فوات الأوان، عندما استطاع الجيش اليمني أن يقلب الطاولة بأخذه لزمام المبادرة وتوجيهه الضربات الموجعة لدول العدوان التي لم تفق إلى الأن من هول الصدمة ومرارة وقساوة الهزيمة.
وكالة الصحافة