عملية التاسع من رمضان النوعية عبدالفتاح علي البنوس
عملية التاسع من رمضان النوعية
عبدالفتاح علي البنوس
في مارس من العام 2019أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن بنك أهداف استراتيجية داخل العمق السعودي تصل إلى 300هدف متاح أمام أبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر ، وبعد أقل من ثلاثة أشهر وبالتحديد في التاسع من رمضان الماضي نفذ أبطالنا المغاوير في وحدة سلاح الجو المسيَّر عملية نوعية استهدفت محطات ضخ البترول التابعة لشركة أرامكو في منطقتي الدوادمي وعفيف غربي عاصمة تحالف العدوان الرياض بسبع طائرات مسيَّرة في مفتتح للعمليات النوعية التي تضرب عصب الاقتصاد السعودي.
العملية التي تحل علينا اليوم ذكراها الأولى بعد مرور عام على تنفيذها تذكرنا بالخسائر الكبيرة التي خلفتها ومحاولات النظام السعودي التقليل من شأنها والأضرار التي ألحقتها ، ومن ثم الذهاب إلى اتهام الجيش واللجان الشعبية باستهداف الكعبة المشرفة والحديث عن اعتراضهم صاروخاً بالستياً يمنياً كان يستهدفها في مغالطة مفضوحة وادعاء باطل الهدف منه استعطاف الشعوب العربية والإسلامية وكسب تأييدها في عدوانها الإجرامي على بلادنا ، واستغلال الكعبة المشرفة للتغطية على العمليات النوعية التي ستطالها بعد أن أدركت خطورة الموقف بعد عملية التاسع من رمضان والتي انخفض بسببها المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية 2 % بعد ساعات من تنفيذها ، فيما بلغت خسائر الأسهم السعودية في سوق البورصة قرابة 31 مليار دولار في أقل من 72ساعة كما تسببت في ايقاف ضخ النفط عبر هذا الخط الحيوي والاستراتيجي التابع لشركة أرامكو السعودية ، ودفع بالنظام السعودي إلى الصراخ والعويل من ما هو قادم من عمليات نوعية للجيش واللجان الشعبية ، بعد أن أدرك جدية التهديدات اليمنية ، في ضوء بنك الأهداف الـ 300 المعلنة والتي تمثل التحول النوعي المؤلم والموجع له ، بعد أن ظن أن اليمنيين غير قادرين على الوصول إلى منشآته النفطية التي يعتمد عليها في حروبه ومؤامراته ومخططاته ومشاريعه الإجرامية الفتنوية.
ومع تعاقب العمليات النوعية للجيش واللجان الشعبية المستهدفة للعمق السعودي وفي ظل استمرار العربدة السعودية يبدو جليا من خلال تصريحات متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع لقناة المسيرة الفضائية أن بنك أهداف الجيش واللجان الشعبية داخل العمق السعودي ما يزال مفتوحا ، وما تزال كل الخيارات متاحة أمام القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيِّر ، وأن استمرار الكيان السعودي في شن غاراته الهمجية على عدد من المناطق اليمنية في ظل حديثه عن تمديده لهدنته المزعومة التي مثلت كذبة كبرى لهذا النظام الهمجي المبني على الكذب والتدليس والدجل والافتراء ، يعزز من قناعة أبطال الجيش واللجان الشعبية بأن هذا الكيان الغازي لن يرعوي ويكف عن حماقاته تجاه اليمن واليمنيين إلا بتوجيه المزيد من الضربات اليمنية الحيدرية التي تستهدف العمق السعودي ومنشآته الحيوية ومواقعه ومشاريعه الاستراتيجية ، فهذا العدو لن يردعه إلا ( الصميل) ولن يوقفه عند حده إلا الرد المزلزل الذي يذكِّرنا بعملية التاسع من رمضان وما أعقبها من عمليات تشرح الصدور وتطيب منها النفوس.
بالمختصر المفيد، ترويج العدو السعودي لهدنته الكاذبة التي لم تنفذ منذ الوهلة الأولى لإعلانها ، وحديثه عن تمديدها وترحيب الأمم المتحدة بها رغم أنها تدرك وهمية هذه الهدنة وعدم وجودها من أصله ، ولكنها تتماهى مع المال السعودي متجاهلة معاناة أبناء شعبنا نتيجة العدوان والحصار ، وهو ما يفرض علينا الدفاع عن أنفسنا والرد على هذا الإجرام السعودي والانحياز الأممي بدك العمق السعودي بصواريخنا البالستية وطائراتنا المسيَّرة حتى يستفيق من غفلته ويعود إليه رشده ، ويوقف عدوانه ويرفع حصاره وينهي تواجده على الأراضي اليمنية ، ويوقف حشر أنفه في الشأن اليمني الداخلي.