عملية ‘أرامكو’ تخيم على ‘دافوس’ ابن سلمان
سيقام المؤتمر الاقتصادي السعودي الثاني “دافوس الصحراء” في الاسابيع المقبلة لهذا العام في السعودية في ظل التغيرات الاستراتيجية الجديدة الناجمة عن العملية النوعية للجيش واللجان الشعبية اليمنية في استهداف شركة أرامكو العملاقة باعتبارها اكبر شركة في العالم في مجال النفط.
وبينما عقد المؤتمر الاقتصادي السعودي الاول العام الماضي بعد اسابيع من فضيحة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية التركية بإسطنبول بأمر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتداعياتها على سمعة السعودية السيئة اساسا في مجال حقوق الانسان فان المؤتمر الثاني سيعقد على فضيحة اخرى وهي تمكن الجيش واللجان الشعبية اليمنية قبل مدة من استهداف شركة أرامكو العملاقة بالطائرات المسيرة بالرغم من امتلاك السعودية احدث الاسلحة والمنظومات الرادارية واكثرها تطورا.
وهذه العملية التي انجزت في اطار عملية “توازن الردع الثانية” استطاعت الحاق خسائر كبرى بقطاع النفط السعودي حيث انخفض حجم انتاج النفط السعودي بنسبة 50 بالمئة اي خمسة ملايين برميل من النفط يوميا.
وهذه الخسائر جعلت السعودية في وضع صعب حيث انها تريد من خلال اكتتاب شركة أرامكو والعائدات الناتجة عنه تنفيذ مشاريعها الإعمارية والاقتصادية التي تسعى بن سلمان وراءها في اطار خطته 2030 لكن ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة إن هذه الشركة أرجأت الإطلاق المزمع لطرح عام أولي.
ووفقا لرويترز فإن من المنتظر أن تعلن أكبر شركة للنفط في العالم خططا الأسبوع القادم لطرح حصة تتراوح من 1 إلى 2% في سوق الأسهم السعودية (تداول) قبل إدراج دولي محتمل.
وقالت فايننشال تايمز إن أرامكو تريد الانتظار حتى تتمكن من تقديم معلومات وافية عن أحدث أرباحها الفصلية في أعقاب الهجمات التي شنت على منشأتين نفطيتين في السعودية في الرابع عشر من سبتمبر أيلول والتي خفضت بشكل مؤقت إنتاج المملكة إلى النصف.
إلى ذلك قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن موعد الطرح العام الأولي المحتمل لأرامكو تأجل إلى ديسمبر أو يناير من العام المقبل.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله إن إعلان الطرح العام الأولي “تأجل لكنه لم يُسحب”.
وقالت مصادر لرويترز إن إدراج أرامكو في الرياض هو الخطوة الأولى نحو بيع محتمل لحصة في الشركة تصل إلى 5 في المئة.
ومع ان السعودية كانت تخطط من اعلان الطرح العام الاولي قبيل اقامة المؤتمر الاقتصادي الثاني او “دافوس صحراء” لتشجيع المستثمرين في الداخل والخارج وجذب مزيد من الاستثمارات لكن العملية النوعية للجيش واللجان اليمني تركت أثارها على القطاع الاقتصادي السعودي ومشاريع بن سلمان وخيمت على اعمال هذا المؤتمر وسط تردد المستثمرين وانتظارهم لتبديد الغيوم في سماء شركة أرامكو.