عمليات الإسناد اليمنية المؤثّرة في البحر الأحمر دعمًا للشعب الفلسطيني تؤرق الغرب
Share
تتجه الأنظار العالمية إلى عمليات الإسناد المؤثّرة التي تنفّذها القوات المسلّحة اليمنية في البحر الأحمر دعمًا للشعب الفلسطيني حتى يتوقّف العدوان عليه.
الكاتبة في مجلة “فورين بوليسي” إليزابيث براو توقفت عند استهداف القوات اليمنية للسفن الاسرائيلية أو المرتبطة بكيان العدو والوضع الذي نتج عن هذه العمليات، فرأت أنّ ما حدث في البحر الأحمر من قبل “الحوثيين” والردود النارية من فرقاطات ومدمرات أمريكية وغربية على طائراتهم المُسيّرة المُفخّخة وصواريخهم خلق تحديات لوجيستية هائلة عندما قررت شركات الشحن التحوّل إلى طرق بديلة، أبرزها رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، وهذه التحديات لم تتضمن فقط رسم خرائط بحرية جديدة للتنقل واستهلاك مزيد من الوقود للسفن، بل أيضًا نقل الطواقم والبضائع إلى مواقع انطلاق بديلة.
وأضاف الكاتبة “إذا استمرت الهجمات على الشحن، فسنبدأ في دفع الثمن ومن المفيد أن نتوقع حملات شبيهة بحملات “الحوثيين” في المياه الأخرى”.
وبحلول 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، كان قد تمّ بالفعل تغيير مسار نحو 280 سفينة صندوقية، وكذلك الكثير من الناقلات وناقلات البضائع السائبة وناقلات السيارات والسفن التجارية الأخرى.
كما أعلنت شركتا “ميرسك” و”سي إم إيه سي جي إم” بحلول 27 كانون الأول/ديسمبر أنهما سيعودان تدريجيًا إلى البحر الأحمر – ولكن إذا استمر الوضع في التدهور، فيمكنهما تحويل مسارهما مرة أخرى.
وأشارت الكاتبة الى أنه “بات أي مسار أمام السفن يجلب تكاليف إضافية، فالإبحار عبر البحر الأحمر يجلب أقساط مخاطر حرب باهظة، كما أن طريق رأس الرجاء الصالح يجلب تكاليف وقود إضافية، ناهيك عن تكاليف إعادة توجيه الطواقم والبضائع”.
وتابعت “في الواقع، قد تكون التأخيرات والتكاليف الإضافية مجرد الفصل الأول من الاضطرابات المرتبطة بالجيوسياسية والتي تواجه الشحن العالمي، وبالتالي الاقتصاد المعولم”.
وأكملت حديثها عن التداعيات “كما تسبب اضطرابات البحر الأحمر مشاكل للدول المجاورة. ومع قضاء السفن لأقل وقت ممكن في البحر الأحمر، فإن دولًا مثل السودان وإريتريا – التي تقع موانئها الوحيدة على البحر الأحمر – ستكافح من أجل إقناع السفن بالتوقف في موانئها، وأيضا مصر، بصفتها الراعي لقناة السويس، تعاني بالفعل”.
وخلصت الى أن “الشحن إلى دول البحر المتوسط مثل اليونان وإيطاليا وتركيا سيصبح الشحن مرهقًا بشكل خاص مع انخفاض حركة المرور عبر القناة”.