علي السراجي يكتب من وحي خطاب السيد القائد .
قصف العزاء في القاعة الكبرى في صنعاء ماهو إلا مجرد جس نبض للمجتمع اليمني بجميع مكوناته الشعبيه والسياسية والثقافية ، كما إنه مجرد مقاس لرد الفعل اليمني ومقدار التحرك المضاد والمعاكس المقاوم والمناهض والمواجهه للعدوان والمجازر التى يرتكبها منذ أكثر من ثمانية عشر شهرا، إنه مجرد مقدمة لمجازر أكبر وأكثر فتكا وتدمير للجميع دون استثناء ودون تحرج وفي كل مكان وموقع .
كونوا على علم أننا جميع سوف ندفع ثمن أي تخاذل مستقبلي في مواجهة ومقاومة هذا العدوان ، فالتهرب عن تحمل مسئولية التحشيد للمقاتلين من رجال القبائل ورجال الجيش وكذلك التهرب عن رفد الجبهات ودعمها بقوافل العطاء والكرم ستكون عاقبته وخيمه على الجميع دون استثناء .
أن مجزرة صالة العزاء قد ضربت مفهوم الحياد في مقتل وأثبتت أن لا حياد في المعارك المصيريه وان هذه المفاهيم إنما هي مجرد وسيلة يستخدمها العدو لضرب حالة التوحد المجتمعي لمواجهة عدوانه وأثبتت هذه المجزرة أن العدو الذي يقتل اخوك اليمني في الجبهات والمنازل والمستشفيات والمراكز والطرقات والجهات هو على أتم الاستعداد والجهوزية لقتلك دون مراعاه لأي اعتبار أو قيم وأنك بالنسبه له مجرد رقم حيادي سيقوم بدفع تعويض رقمي للتهرب من أثر قتلك لتكون مجرد ممر و وسيله اتخذها العدو للتمكن من شعبك و أرضك .
اخيرا أي مكون او حزب سياسي صغير أو كبير لازال يعتقد أن السعودية تنظر إليه من المنظور السياسي وأنها تعتبر وجوده وتحركاته سياسية و وطنيه فهو مخطى وما مجزرة صالة العزاء واستهداف الكثير من الرموز السياسية فيها وسابقا عبر قصف وتدمير منزلهم إلا دليل يؤكد أن السعودي يعتبرك عدو وخطر ويسعى للقضاء عليك كليا ولن يتاخر في ذلك متى ما شعر بحاجته ولمس منكم الخضوع والاستسلام .
كما أن اي قبيلة يمنيه لازالت تعتقد أن العدو السعودي سيتعامل معها بنفس طريقة اللجنة الخاصه سابقا وأنه سيستمر بالدفع والمراضاه فهو مخطى فالظروف والاطماع السعودية في اليمن قد تغيرت وتغيرت معها السياسات السابقة ، ولهذا يجب على جميع القبائل اليمنيه شمالا وجنوبا ان يفهموا العدو السعودي اليوم ينظر إليها كعدو وخطر وجودي عليه في الحاضر والمستقبل ، وعليه فان هذه القبائل اليمنيه الاصيله تحتاج إلى مراجعة مواقفها وحماية وجودها وكيانها أو ستكون لأيام كفيله بإثبات ما إشارت إليه والتاريخ والحاضر خير شاهد على ذلك .