على طريق النصر.. اليمن مابين الذكرى السادسة لانتصار ثورته والـ2000 يوم لانتصاره على العدوان
الحقيقة/د/يوسف الحاضري
ونحن نعيش بداية الألفية الثالثة لأيام العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني على اليمن والتي تتوافق مع الذكرى السادسة لثورة ال21 من سبتمبر العظيمة يعيش اليمنيون في مشاعر الرضى الإيجابي المنبثق من صوابية قرارة وتحركاته السليمة والسديدة ، خاصة وهذه الأيام تكشفت للعالم مصداقية ما كنا نقوله منذ أول ايام العدوان بأن هذا التحرك وان كان ظاهره سعودي اماراتي ولكن حقيقته أمريكي بريطاني صهيوني ، واليوم بعد 2000يوم تؤكد تحركات تلك الدول المعتدية التطبيعية مصداقية وحقيقة وصوابية ونورانية رؤيتنا وموقفنا ، وهو نفس الرؤية والموقف التي بنينا عليها ثورتنا السبتمبرية للتخلص من الوصاية الأمريكية والتي تصب في خانة المصلحة الصهيونية وبالفعل ها نحن اليوم نجد تلك الأنظمة التي كانت تحكم اليمن تبارك التطبيع الخليجي الصهيوني ولو كانت مازالت تتحكم باليمن كنا سنسمع عارا كبيرا تاريخيا يشمل اليمن ارضا وتاريخا ودينا وبشريا بأن اليمن طبعت مع الكيان السرطاني الخبيث الصهيوني .
ولم تقتصر نتائج ثورتنا المجيدة وصمودنا العظيم وبطولاتنا الحيدرية على ذلك بل تجاوز الى امور عديدة سنذكر منها ما يلي :-
فضحت في اقل من ستة أعوام العالم أجمع وكشفت أكذوبات عديدة سواء في الأوطان أو في المباديء أو في النفسيات أو في المنظمات أو في العداء الظاهر أو في الفكر أو أو ..
-فضحت أكذوبة خادم الحرمين الشرفين في وقت انها حقيقة خادم العدوين أمريكا والصهاينة.
-فضحت معظم حكام العرب حيث أظهرت حقيقتهم والذي ليسوا اكثر من مرتزقة لأمريكا والصهاينة
– فضحت أكذوبة دولة تحمل اسم أسرة (أل سعود) وأكذوبة عروبتهم
– فضحت أكذوبة منهجية تدعي أنها إسلامية (الوهابية ) وأظهرت أن منهجيتهم هي من دمرت الإسلام والمسلمين أكثر مما دمره المنهجية اليهودية والصليبية
– فضحت أكذوبة أئمة الحرم وخطباءها وعلماءها بل وفضحت عمالتهم لليهود من فوق منابر الحرمين
– فضحت أكذوبة حركة أطلقت على نفسها (الإخوان المسلمين ) وعداءها ضد أمريكا والصهاينة بل أظهرتهم متخبطين ذات اليمين وذات الشمال
-أظهرت ضعف وهشاشة ما يسمى (مجلس الخليج العربي ) وهاهو تفككه قاب قوسين أو ادنى.
-فضحت أكذوبة إسمها (الجامعة العربية ) والتي أفتضحت حقيقتها المتمثلة في كونها اداة من ادوات امريكا واسرائيل
– فضحت أكذوبة إسمها (منظمة المؤتمر الإسلامي)
– فضحت اكذوبة اسمها (هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها كمجلس الامن وغيره وبأنهن منظمات هشة لا تمتلك قرار اخراج طفل يمني مريض بالسرطان يصارع الموت ليتعالج في الخارج وخضوعها امام البترودولار الخليجي
– فضحت أكذوبة القانون الدولي وإتفاقيات جنيف والمحاكم الدولية والتي لم تستطع ان ترفع رأسها امام قرار ترامب وهجومه عليها
– فضحت أكذوبة إسمها (حقوق الإنسان ) والمنظمات القائمين عليها والتي لم تؤثر فيهم آلاف الجثث للأطفال كما يؤثر فيها زواج أنثى عمرها 17 سنة !!
– فضحت أكذوبة اسمها (القضية الفلسطينية القضية الاولى في القلوب العربية) حيث لا يتواجد في القلوب العربية الا إيفانكا !!
– فضحت أكذوبة وطنية كثير ممن كان يتربع عقود من الزمن على القرار اليمني واظهرت حقيقتهم بأنهم ليسوا سوى ارباب الإرتزاق والعمالة ليس فقط هذه الفترة بل خلال تاريخ حياتهم وحكمهم.
– فضحت أكذوبة إسمها (الجيش الأمريكي والسلاح الأمريكي لا ينهزم أبدا) أمام الولاعة والحفاة والحجارة اليمنية
– فضحت أكذوبة اسمها اسلحة الدفاع الامريكية والأوروبية والتي لم تستطع حماية أكبر مصدر اقتصادي نفطي في الأرض امام بضع طائرات يمنيات مسيرات حيث شلته شللا تاما حتى تخطبوا وأنكروا تكبرا وعلوا عن اننا الفاعلون.
– كشفت حقيقة إسمها (الضمير الإنساني ) واظهرت أكذوبته.
– أظهرت أكذوبة أن الطفولة تمتد لعمر ال18 عاما فاليمني اذا بلغ الفطام تخر له الجبابر ساجدين
– فضحت أكذوبة أن اليمن كانت دولة مستقلة وذات سيادة وهي لم تكن اكثر من مكب نفايات خلفية للسعودية خلال40عاما
– فضحت أكذوبة أن المساجد والحرمين المكي والنبوي لله بل لأمريكا والكيان الصهيوني فلم تستطع جوامع الاصلاح والوهابية إخراج رجلا واحدا يفهم معنى الجهاد الحقيقي ضد امريكا واسرائيل بل جهادهم المزور ضد المسلمين .
-فضحت أكذوبة أن الحرمين تحت إدارة إسلامية بل كان ومازال تحت إدارة ماسووهابية فظهر اليهود في الحرم المدني وادارت الكيان الصهيوني مشاعر الحج
-فضحت أكذوبة جزء كبير من ثقافتنا وتاريخنا الإسلامي
ووضحت أيضا هذه الثورة المباركة وهذا الصمود العظيم الآتي :-
– الإرهابيون كالقاعدة وداعش أنها صناعة أمريكية وتمويل سعودي خليجي لدرجة اننا نشاهدهم يقاتلون في سبيل امريكا صفا كأنهم بنيان مرصوص
– الدين الإسلامي دين السلام والإنسانية من خلال تعاملنا مع الاسرى واستمرارنا في دعوة الاخرين للرجوع للحق وعدم استهدافنا للمدنيين
– الأخلاق اليمانية العظيمة القرآنية في قتال الأعداء
– أن المباديء الدينية السليمة لا تنكسر مهما كانت الهجمة عليها
– أنه بالفعل أن الايمان يمان و الحكمة يمانية فمن أراد الايمان والحكمة حقيقة فعليه بإيمان وحكمة أهل اليمن
– أن أقطاب الشر في الأرض مهما كان صراعه ضد بعضه إلا انه يتحد في مواجهة الخير
– أن الإنسان اليمني يكتفي بزاد التقوى ليستمر في الحياة ويقاتل أعتى دول العالم وينتصر عليهم (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)
– أن اليمن خالية من الأطفال فكل أطفالها رجال ورجال الرجال
– أن الصاروخ والقنبلة والقذيفة لا ترعب النساء والأطفال ماداما يحملان جنسية يمنية
– أن الموت لا يرعب اليمني بتاتا بل هي غايته
– أن الكرامة والعزة والحرية ثمنها غالي
– ان اليمن أرضا وسيادة وإنسانا كانوا يقبعون تحت إحتلالا أمريكيا صهيونيا
عوضا عن أن القرآن الكريم الذي كانت اليمن مفصلية نزوله في كثير من الأحداث تجلت بقية آياته فيها ، وتكرر لنا سيناريو العصر النبوي رأي العين بكل جزئياته ، وتحول القرآن المكتوب كلاميا إلى قرآنا متحركا فعالا وسلاحا فتاكا بعدو الله وعدو عباده ،
كل هذه الأمور والأحداث وأكثر منها لم أستحضرها لم تكن لتحصل أو تنكشف أو تتضح للعالم لولا ثورتنا العظيمة الشعبية التي إنتصر أبناؤها في ال21 من سبتمبر 2014م وصمودنا العظيم خلال 2000 يوم من أشد واعنف تحالف حربي تاريخي .
اليوم نعيش اليوم ذكراها السادسة ونحن ننعم بخيراتها التي ذكرناها أعلاه …
أتحداكم تعطوني ثورة أخرى عبر التاريخ أنتجت هذه النتائج في هذه المدة القصيرة بل خلال مداها حتى اليوم ان استثنينا الثورة الخمينية الايرانية التي توافقتا في الحق والقيادة والمسار والعداء أيضا ؟؟؟؟؟؟
لن تجدوا فلا داعي لتقلبوا صفحات التاريخ … فثورتنا قرآنية إرتكزت على ثقافة قرآنية سليمة أسسها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقادها أخوه السيد عبدالملك عليهما وعلى والدهما سلام الله …