على صخرةِ وعي الشعبِ اليمني وصمودِه تكسَّرت آمالُ العدوان
على صخرةِ وعي الشعبِ اليمني وصمودِه تكسَّرت آمالُ العدوان
شعبنا بهذا الوعي، بهذا الإحساس العالي بالمسؤولية، يدرك أن معركته معركة تحرر، ومعركة شرف، ومعركة مع أعداء الأمة، أولئك الأعداء الذين أتوا بنزعتهم الاستكبارية الظالمة، وبأهدافهم المشؤمة، وممارساتهم الإجرامية، ويحمل رصيدا عظيما من القيم، قيمة العزة، الإباء، الإيمان، الكرامة، الحرية، إلى آخره، كل القيم الفطرية، والإنسانية، والإيمانية، والإسلامية، التي أصّلت عنده هذا الصمود مهما كان حجم الجراح والأوجاع، ومهما كان مستوى التضحيات، حاضر.
وصمود مثمر، لولا هذا الصمود لكان الاحتلال من يومه الأول، وكان العدوان من يومه الأول طوانا، طوانا كشعب يمني، وانتهى أمرنا، وبقينا نعيش حالة العبودية، حالة الإذلال، حالة الهوان، شعبا بلا مستقبل، شعبا بلا إرادة، شعبا بلا كرامة، شعبا بلا حرية، و”خلاص”، نصبح شعبا مقهورا، وذليلا، و”خلاص”، ينتهي أمرنا، لكنا بالصمود كان له نتيجة عظيمة، فها نحن اليوم كشعب يمني في موقع عظيم، ومتميز، موقع من الصمود، من الإباء، من العزة، من التماسك، من الحرية، من الاستقلال، وفعلا نعاني، وفعلا اقتطعت علينا أراض كثيرة، وفعلا قدمنا التضحيات الكثيرة، لكن ذلك لا يزيدنا إلا عزة، ولا يزيد صمودنا إلا قيمة، وإلا أهمية، وإلا إيجابية، ولا يزداد إلا دافعا وحافزا نحو المزيد من الصمود، والثبات، والتماسك.