علم وجهاد.. إقامة أكثر من ٢٥٠٠ مركز صيفي على مستوى المحافظات
المراكز الصيفية تكسب الجيل الناشئ الوعي والمعرفة الصحيحة والمفاهيم النيِّرة
تقرير / الحقيقة
ما من شك أن الجيل الناشئ يعيش اليوم مرحلةً من أهم المراحل على الإطلاق على مستوى الواقع العام، أو على مستوى واقع أمتنا الإسلامية، سيما ونحن في مرحلة امتلكت فيها قوى الضلال من الامكانيات، والوسائل، والقدرات، والأنشطة التضليلية التي تركِّز على الاستهداف للإنسان في فكره وثقافته ووعيه، ما لم تمتلكه فئات الضلال على مرِّ التاريخ، مع انتشار الوسائل المؤثرة والفعَّالة كالشبكة العنكبوتية والقنوات الفضائية والمناهج المدرسية المختلفة، والتي تتوجه جميعها للتأثير على فكر الإنسان ونظرته ونفسيته، ومن ثم على مواقفه ومسيرة حياته برمتها. وفي هذه الظروف التي تواجه فيها أمتنا تحديات غير مسبوقة على كل المستويات، يسعى الأعداء بكل جهد إلى السيطرة التامة عليها إنساناً، وأرضاً، وثروات، وكذلك بكل وسائل السيطرة التي تهدف إلى إحكام السيطرة على هذه الأمة المسلمة. من هنا كان لا بدَّ أن يتسلح هذا الجيل الناشئ بالوعي والمعرفة الصحيحة والمفاهيم النيِّرة؛ حتى يتحرك في شتى مجالات هذه الحياة، متحمّلا المسؤولية بوعي وفهم ومعرفة صحيحة وبخطوات موثوقة حتى لا يكون فاقداً للمنعة الثقافية، والمعرفة الفكرية الصحيحة؛ فيكون قابلاً لما يأتي من هنا وهناك من أفكار ظلامية، ومن مفاهيم مغلوطة، ومن ثقافات خاطئة، تهدف إلى الانحراف به والسيطرة عليه. هكذا وضع السيد القائد رضوان الله عليه الخطوط العريضة لأهمية المراكز الصيفية في خطابه.
منذ منتصف شهر شوال الماضي دشن افتتاح المراكز الصيفية في أغلب المحافظات والمديريات والعزل.
فهناك اهتمام كبير توليه قيادة الثورة بالنشء لأن هؤلاء هم الأمل والمعول من سيبنون مستقبل اليمن .
وانطلاقا من واقع المسؤولية دشن اللجنة العليا للمراكز الصيفية، المراكز الصيفية بأمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية.
وفي التدشين أكد نائب رئيس اللجنة العليا للمراكز الصيفية يحيى بدرالدين الحوثي أهمية المراكز الصيفية في استغلال أوقات فراغ أبنائنا الطلاب وبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم من خلال العديد من البرامج والأنشطة ” ثقافية، صحية، رياضية، تعليمية، مهنية، تأهيلية “.
ودعا الجميع للإسهام الفاعل في إنجاح هذه المراكز، حاثا أولياء الأمور للدفع بأبنائهم وتسجيلهم فيها لضمان استغلال إجازتهم الصيفية بما يعود عليهم بالنفع والفائدة لهم ولمجتمعهم باعتبارهم ثروة البلاد الحقيقية التي لا تنضب.. مشيرا إلى أهمية ذلك في توحيد وسلامة محتوى البرامج والأنشطة لكافة المراكز بما يكفل حماية أبنائنا الطلاب من الحرب الناعمة والانحراف الفكري والسياسي.
***
شهدت المراكز الصيفية بأمانة العاصمة والمحافظات إقبالا واسعا من الطلاب والطالبات لاستغلال فترة الإجازة بما يعود بالفائدة عليهم سيما في ظل تنوع الأنشطة والبرامج كذلك الاهتمام من قبل أولياء الأمور كان ايجابياً وكبيراً الذي يدل على الوعي لدى أولياء الأمور بأهمية إعداد جيل مسلح بالعلم والمعرفة والوعي الفكري والثقافي في مواجهة الثقافات المغلوطة التي تسعى على تنفيذها قوى العدوان ممثلة برأس الشر أمريكا وإسرائيل.
بحسب الإحصائيات التي كشفتها اللجان في تصريح سابق فقد بلغ عدد المراكز اكثر من ٢٥٠٠ مركز صيفي على مستوى المحافظات ومازال الإقبال كبيراً والتوجه لفتح مراكز صيفية جديدة مستمراً وخاصة للشباب الذين استكملوا اختباراتهم الأساسية والثانوية والتي تسعى اللجان التنفيذية والإشراقية والفنية إلى أعداد برامج ثقافية وتوعوية تتناسب مع اعمار وتطلعات الشباب والناشئين.
ومن أبرز الفعاليات التي تهتم بها القيادة الثورية والسياسية التي تهتم بالحفاظ على الشباب والناشئين من الفراغ السلبي الذي يصاحب الإجازة الصيفية ومنعاً من استغلالهم وجرهم نحو الأفكار الهدامة, وتمكين الشباب من قضاء أوقات الفراغ بما يعود بالفائدة عليهم في مختلف الجوانب وتجنبهم من سلوك طريق الانحراف، وتزويدهم بالعلم والمعارف وكل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم, وكذلك إعداد الطلاب وتوحيد أفكارهم بصورة مناسبة تمكنهم من المشاركة الايجابية في الحياة وبناء وطنهم وتوجيه استثمار طاقاتهم نحو بناء وطنهم وازدهاره .. ومدة الدراسة في المراكز الصيفية هي 40 يوماً حتى إجازة عيد الأضحى المبارك.