“عظمة الشهداء ودورهم في مواجهة المؤامرات والتحديات “في ندوة لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بالتعاون مع مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير
بدأت بصنعاء اليوم ندوة علمية بعنوان “عظمة الشهداء ودورهم التاريخي في مواجهة المؤامرات والتحديات وفقاً لرؤية ثورة 21 سبتمبر” بحضور عضوي المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي وأحمد الرهوي.
تناقش الجلسة الأولى للندوة التي ينظمها على مدى يومين مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بالتعاون مع مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير، ورقة عمل حول “رؤية ثورة 21 سبتمبر لتوحيد المواقف لمقاومة العدوان وتصحيح مسار الوحدة تطرق فيها “.
وتطرقت ورقة العمل المقدمة من محافظ حضرموت لقمان باراس، إلى ما تعانيه المناطق الجنوبية من أعمال عنف جراء سيطرة المحتل عليها وثرواتها وسعيه وتشجيعه لانفصال الجنوب وإجهاض أي اتفاق أو رؤية وطنية وما تمثله أطماع العدوان والمحتل من خطورة على المحافظات الجنوبية.
وتناولت الورقة المقدمة للندوة التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، إلى أهم أسباب ثورة 12 سبتمبر ودورها في إفشال مخططات العدوان وتوحيد المواقف لمواجهته ودورها في الحفاظ على الوحدة وتصحيح مسارها.
وفي افتتاح أشار عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي إلى أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي يجب ألا تحبس مخرجاتها في الأدراج.
وقال ” اليوم نتنفس الصعداء بفضل ثورة 21 سبتمبر واستطعنا الخروج من الوصاية السعودية “.. مؤكداً أن الإرادة موجودة لبناء الدولة على أسس علمية وفقاً لرؤية ثورة 21 سبتمبر.
وأضاف “اليمن دولة مستقلة بفضل بتضحيات الشهداء ودورهم في تحقيق النصر والاستقلال والسيادة والأمن والاستقرار ولقد كسبنا ثقة شعبنا والشعوب الأخرى “.
ولفت السامعي إلى أن الشعب اليمني أصبح اليوم أكثر تماسكاً من ذي قبل واستطاع على مدى ستة أعوام الانتصار لإرادته في الحرية والسيادة والعزة والكرامة.
فيما أكد عضو السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي الحرص على إحياء المفاهيم الوطنية والقيمية للشهادة، كواجهة لمقاومة الغزاة والمحتلين.
وقال “يجب أن يكون الوطن موحداً حراً مستقلاً مهما كانت التحديات والتضحيات، من خلال الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب، باعتبار ذلك مسؤولية تاريخية ودينية ووطنية”.
من جهته أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن الرويشان إلى رمزية تزامن انعقاد الندوة مع الذكرى السنوية للشهيد.
وقال” الشهداء هم من زرعوا الأمل بتضحياتهم ومن واقع ثورة 21 سبتمبر التي أنقذت البلاد من الظلم والاستبداد وإعلان الوصاية على اليمن والشعب ووضعت حداً للتدخلات الخارجية التي أرهقت الشعب اليمني”.
وأضاف ” لقد وضعت ثورة 21 سبتمبر حرية واستقلال الوطن في مقدمة أهدافها ومن إنجازاتها أنه لا وصاية على اليمنيين “.. مؤكداً أن اليمن يحترم سيادة كل بلد وفقاً للعلاقات والمواثيق الدولية التي نظمت العلاقات بين الشعوب والدول.
وقال الفريق الرويشان” قادمون على 2021م وفقاً لخطة شاملة في إطار العمل التنفيذي لتسيير عمل الحكومة رغم الصعوبات التي نواجهها “، موضحاً أن الحرب والحصار يعتبران فرصة للانطلاق نحو نجاحات في مختلف المجالات.
بدوره تطرق نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبد الله بن عامر إلى أطماع العدوان ومحاولات تجزئة اليمن القديم الجديد ومساعي ومخططات الاحتلال البريطاني في تقسيم اليمن.
وقال” إن التقسيم مرتبط بالمحتل والغازي وإنه عندما يفشل المحتل من احتلال المناطق الجبلية يحاول السيطرة على السواحل وتقسيم المناطق المحتلة”.. مؤكداً أن اليمن عبر التاريخ يستمد قوته وسلاحه من عدوه الغازي المحتل وكل مناطق اليمن وقفت بشموخ وتحد أمام قوى العدوان والغزاة على مدى التاريخ.
وكان الدكتور أحمد علي العماد ألقى كلمة أوضح فيها أن العدوان لم يستهدف الجيش فحسب لكنه استهدف الدولة اليمنية بكل مقوماتها.
وأشار إلى أن مشروع ثورة 21 سبتمبر نجح بكل ما تعنيه الكلمة لوقوفه ضد دول الاستكبار والظلم العالمي وتحرير القرار الوطني من الوصاية والهيمنة والتدخلات الخارجية.
بدوره استعرض رئيس المجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام دور القبيلة اليمنية في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان وأدواته.
وقد تم خلال الجلسة الأولى للندوة التي حضرها عدد من الأكاديميين والباحثين، إهداء درع مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة لرئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة المشير الركن مهدي المشاط وعضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ورئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور ونائبه لشئون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان.