عضو الوفد الوطني حمزة الحوثي : استمرار التحشيد والغارات الجوية تعبر عن عدم توفر الرغبة الجادة لإنجاح المشاورات
الحقيقة | صنعاء |
قال عضو الوفد الوطني في مشاورات الكويت حمزة الحوثي إن استمرار التحشيدات والغارات الجوية وخروقات وقف إطلاق النار في الميدان مؤشرات سلبية تعبر عن عدم توفر الرغبة الجادة لإنجاح المشاورات .
واعتبر الحوثي في لقاء مع قناة المسيرة الفضائية تصريحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن ضرورة فصل ما يجري في الميدان عن ما يجري من مشاورات في الكويت زلة لسان لأن تجميد الوضع العسكري و تثبيت وقف اطلاق النار بشكل كامل هو تمهيد للولوج في المشاورات منذ البداية .
وأضاف قائلاً : ” إن دخول أمريكا بشكل مباشر وعلني إلى اليمن في هذا التوقيت وفي ظل المشاورات يؤكد أن هناك إرادة أخرى للبلد والمضي في الهيمنة والسيطرة عليه وأن قوى العدوان ليست إلا أداة لدول الاستكبار كأمريكا وإسرائيل وأن الهدف والمخطط ليس إعادة شرعية وليس القضاء على ما أسموه متمردين أو انقلابيين وإنما إحداث فوضى في البلد وتمزيقه إلى كنتونات صغيرة “.
وأكد أن المحور الثالث من الرؤية الوطنية التي قدمها الوفد الوطني تضمن ضرورة أن يفضي الاتفاق الشامل الذي يجب أن تخرج به مشاورات الكويت انسحاب كافة القوات الخارجية حتى آخر جندي باعتبار هذا أمر ثابت ووطني لا يمكن التنازل عنه .
منوهاً إلى أن اليمن يتعرض لغزو واحتلال منذ أكثر من عام وتتواجد فيه قوات لأكثر من دولة ومرتزقة من أكثر من مكان .
وتابع قائلاً : ” نحن أتينا إلى هنا ولدينا رؤية وطنية واضحة ولدينا ثوابت وطنية ومحددات واضحة وسقوف وطنية لا يمكن أن نتنازل عنها ولدينا أيضا الرغبة الجادة والكاملة للسلام وللتوصل إلى حلول توافقية سياسية لكن في الوقت نفسه نؤكد لأبناء شعبنا اليمني بأنه يجب أن لا يتم الرهان على هذه المشاورات على أنها ستفضي إلى حلول نهائية أبدا ، نحن هنا أتينا لتثمين تضحيات المقاتلين في الميدان ولكي نصل إلى حلول توافقية سلمية تستند إلى مرجعيات العملية السياسية وتفضي إلى بناء اليمن الجديد المستقل ” .
ولفت إلى ضرورة أن يستمر أبناء الشعب اليمني في يقظتهم و حذرهم وأن تستمر حالة الجهوزية و الاستعداد بكافة الاحتمالات المتوقعة خاصة مع أعمال التحشيد المتواجدة اليوم في الميدان والتي تنبئ عن نوايا سيئة يراد أن يتم تنفيذها على أرض الواقع .
وأكد حمزة الحوثي حرص الوفد الوطني على وقف العدوان ورفع المعاناة عن أبناء الشعب و ترسيخ الحل السياسي بشكل جذري للمضي في مسار بناء الدولة اليمنية العادلة عبر استكمال مسار العملية الانتقالية .
وأردف قائلاً : ” ما نطالب به الآن هو أن يتم التوافق على سلطة تنفيذية توافقية جديدة كخطوة أولى في إطار الولوج إلى استكمال العملية السياسية الانتقالية وتنفيذ ما تبقى منها من مرحلة انتقالية استناداً إلى مرجعيات العملية السياسية واتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية .
وأشار إلى أن الطرف الأخر يتنصل عن تنفيذ الاستناد الى المرجعيات و قرارات مجلس الأمن وأن رؤيته التي قدمها تختلف وتخالف بشكل صارخ لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ، ولم تتطرق إلى التسريع بالمفاوضات الجارية تحت رعاية الامم المتحدة وأن يكون هناك حوار سياسي بين القوى السياسية للتباحث حول موضوع السلطة الانتقالية أو حول موضوع القضايا المتعلقة بشئون الحكم و ما تبقى منها من مرحلة انتقالية .
منوهاً إلى أن رؤية الطرف الآخر قفزت على هذه الجزئية إلى استكمال المسار السياسي على أساس أن يكون تحت سلطة شرعيتهم المزعومة.
وقال إن ” المرجعيات التي تستند عليها المشاورات تؤكد على أن السلطة الانتقالية المعنية بتنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات يجب أن تكون سلطة محكومة بالتوافق بناء على توافق القوى السياسية التي شاركت في العملية السياسية وصنعت المرحلة الانتقالية لتشكيل سلطة تنفيذية توافقية وخاصة حكومة توافقية معنية بتنفيذ كافة الاجراءات سواء الأمنية أو غير الأمنية ” .
وأضاف الحوثي : ” رؤية الطرف الآخر لم تكن واقعية و مخالفة لمرجعيات العملية السياسية وتتحدث باستعلاء ومضمونها أنها تريد الاستسلام فقط ، تريد منك أن تسلم سلاح وأن تعمل على الانسحاب من جميع المدن والمحافظات وأن تسلم لشرعيتهم المزعومة ولمليشيات القاعدة وداعش ولما يسموه جيشهم الوطني بالإضافة إلى إعطاء اجازة لكافة أفراد الجيش والأمن مما يعطي ايحاء لتسريح أفراد الجيش والأمن بشكل كامل وهذا كلام غير واقعي وغير منطقي ”
وأكد أن رؤية الوفد الوطني كانت صادمة للطرف الأخر و لم يكن يتوقع أن تكون بهذه الشمولية و المنطقية والواقعية ولذلك تم تجاهلها تجاهلاً كاملاً في وسائل الإعلام لأن تناولها يدينهم كونها ملتزمة ومستندة بشكل كامل إلى مرجعية القوى السياسية .
ونوه إلى أن رؤية الوفد الوطني أثبتت للمجتمع الإقليمي والمجتمع الدولي وللرأي العام وللشعب اليمني جديته في الحل السلمي والجذري العقلاني القابل للتنفيذ وإصراره على استكمال العملية السياسية .