عضو الهيئة العليا لاتحاد حزب الرشاد محمد طاهر أنعم يكتب:استشراف للمستقبل في اليمن والمنطقة
استشراف للمستقبل في اليمن والمنطقة:
كتب/محمد طاهر انعم
– يتم اليوم بذر بذور دولة قوية متجذرة في صنعاء، ستكون عصية على الاستئصال بإذن الله، وستتوسع لتصير واحدة من أهم الدول في المنطقة والاقليم، بناء على المعطيات الموجودة، وحركة التاريخ، والتطورات السريعة والمتلاحقة.
– جميع العوامل الاجتماعية لنشوء دولة إقليمية كبرى متوفرة في اليمن اليوم: الدعم الاقليمي، التجاذبات الدولية، توفر الدعم المالي، تطوير السلاح بشكل سريع، عصبية الحكم، والخطاب الجاذب غير المنفر سياسيا ومذهبيا ومناطقيا، وحماقة الخصوم الاقليميين وكثرة اخطائهم في الداخل والخارج.
- تصرفات ابن سلمان في السعودية، وتصرفاته الحمقاء في تفتيت المجتمع السعودي، واستثارة قواه الحية من متدينين وأمراء وتجار وغيرهم، والتلاعب والتضييع لأموال المملكة، يمكن وصفه بأنه أفضل عميل للحوثيين لتفتيت السعودية، هذا الظاهر، أما الباطن فإنها سنة الزمان وحركة التاريخ الطبيعية.
– سيستمر الضرب الحوثي بالصواريخ والطائرات التي تتطور شيئا فشيئا لتصير سلاحا نوعيا، وسيستمر الكبر والغطرية السعودية في رفض إيقاف الحرب لأن القدر يدفع لهذه النهاية البئيسة لال سعود، ولن تتوقف الامور حتى يجتاح الحوثيون جنوب السعودية، ويحصل الخلاف الكبير في نجد بين مراكز القوى.
- إذا انشغل السعوديون عن اليمن والتخريب فيها، واستخرج اليمنيون نفط الجوف وتهامة وغاز مارب وشبوة، في دولة قوية لا تسمح للمرتزقة والعملاء بالتفكيك والتفرقة، فستنشأ دولة عظيمة، ويرتفع مستوى الدخل للشعب، ويرتفع الحس الوطني، وتبدأ المطالبات بالتعويض عن مظالم السعوديين الكبيرة.
- سيأتي يوم تجتاح الجيوش اليمنية اراضي عسير وجيزان ونجران والحجاز ولن تردهم الا حدود الاردن مندفعين بأخذ الثأر من مظالم أكثر من ستين سنة من أكل حقوق العمال اليمنيين، وأخذ أراضي اليمن، وقتل الرؤساء الحمدي والصماد، ومنع إقامة دولة، وغيرها من المؤامرات في عهد جميع ملوك ال سعود.
- أتوقع أن يكون هذا الأمر في الاجتياح اليمني الكبير لعسير والحجاز خلال خمس سنوات الى عشر سنوات من الان، وستأتي سنة ١٤٥٠ الموافق ٢٠٣٠ وليس هناك شيء اسمه المملكة العربية السعودية، والتي تحمل بذور فنائها داخليا وخارجيا، وبقاؤها أمر مستبعد جدا حسبما تقول حركة التاريخ المتكررة.
- سيترك اليمنيون منطقة نجد لأنه ليس فيها مايطمع من خير او ثروة، تماما كما تركتها الدولة العثمانية، وتركها قبلهم العباسيون في دولتهم الثانية وغيرهم الكثير، وسيطارد النجديون آل سعود ويستأصلونهم، مثلما فعلت الجمهوريات في أكثر من دول عربية بالعوائل المالكة المستبدة.
– قيام دولة يمنية عظيمة من أطراف بلاد الشام في تبوك، الى عدن وحضرموت والمهرة، يعني بداية دمار دولة إسرائيل، وبداية الملاحم الكبرى، وتحقق الوعد القرآني التاريخي (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة، وليتبروا ما علوا تتبيرا).
- سيحصل ذلك النصر العظيم ضد اليهود بتحالف الأمم المسلمة العظيمة ذات الحضارة، من اليمن والشام والعراق ومصر وإيران و تركيا وباكستان واندنوسيا، وبعد زوال الدول الوظيفية بالخليج واولها السعودية والامارات، وكذلك الأنظمة العميلة في الشام وشمال افريقيا، اصحاب صفقة القرن.