عضو المجلس السياسي الأعلى يفتتح معرض “الزكاة” من المنتج اليمني لكسوة 45 ألف مستفيد من الفقراء والمساكين
افتتح عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي امس معرض الهيئة العامة للزكاة الخاص بكسوة العيد من الإنتاج المحلي ضمن مشروع ” اغنوهم في هذا اليوم” والذي يستهدف 45 ألف مستفيد من شريحة الفقراء والمساكين بأمانة العاصمة.
يهدف المشروع الذي يأتي ضمن مشاريع التمكين الإقتصادي للهيئة العامة للزكاة إلى دعم الإنتاج الوطني من الصناعة اليمنية من خلال تسويق مخرجات ومنتوجات ملابس الأيادي العاملة من الأسر المنتجة من شريحة الفقراء .
وفي التدشين الذي حضره وزير العدل القاضي محمد الديلمي ووزير الإعلام ضيف الله الشامي ونائب وزير الثقافة محمد حيدره وعضو مجلس النواب محمد الطوقي ونائب رئيس الغرفة التجارية محمد صلاح وعضو مجلس إدارة هيئة الزكاة عدنان الجنيد والسيد أحمد الهادي ووكيل الهيئة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي ومدير عام هيئة الزكاة بأمانة العاصمة محمد العلفي، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على أهمية هذا المعرض الكبير الذي أعدته هيئة الزكاة بأيادي يمنية خالصة من خلال الأسر المنتجة .
وقال الحوثي ” ما يحصل اليوم هو يوم تاريخي من خلال الاهتمام بالفقراء والمساكين سواء المستهلكين أو المنتجين من الأيادي العاملة” .. مشيدا بجهود قيادة الهيئة العامة للزكاة والقائمين على المعرض والأسر المنتجة التي أعدت المنتوجات وجهزتها بهذه الصورة الرائعة.
ودعا عضو المجلس السياسي التجار ورجال الأعمال إلى أن يسهموا فيما أوجبه الله عليهم في هذا الركن العظيم من أركان الإسلام وهو الزكاة.. داعيا هيئة الزكاة إلى أن يكون لها توسع خلال العام القادم من خلال إقامة معارض في جميع المحافظات وأن تكون منتجاتها من تجهيز الأيادي العاملة من الأسر المنتجة في كل محافظة.
من جانبه أشاد وزير الإعلام ضيف الله الشامي بجهود الهيئة العامة للزكاة في إقامة هذا المشروع العظيم الذي يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الله من خلال استهداف شريحة الفقراء والمساكين والتي من خلاله تعمل على تشجيع الأسر المنتجة من الفقراء في نفس الوقت.
وأكد الوزير الشامي على أهمية ما تقوم به هيئة الزكاة من مشاريع أخرى والتكافل الكبير بينها وبين المؤسسات الاجتماعية الأخرى من مؤسسات الشهداء والجرحى والمعاقين وغيرها من المشاريع ضمن المصارف الشرعية .
وقال ” كانت الزكاة مغيبة خلال الفترات الماضية وتذهب في غير مصارفها ، لكن اليوم أصبح التاجر يعرف ويرى مثل هذه المشاريع أنها تذهب في مصارفها الحقيقة فيسعى ويبادر إلى دفع الزكاة الواجبة عليه “حق معلوم”.
ودعا رجال المال والأعمال إلى تشجيع الأسر المنتجة وشراء المنتجات المحلية منهم وتسويقها والاستغناء عن المنتجات الأجنبية من خلال دعم الانتاج المحلي .
كما دعا وزير الإعلام الهيئة العامة للزكاة إلى تشجيع المزارعين من خلال شراء منتجاتهم من الحبوب وتوزيعها على المستحقين بدلا من الزكاة النقدية.
بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن الهيئة تهدف من خلال هذا المشروع إلى إيصال عدة رسائل التي جسدها الدين الإسلامي دين الرحمة والتكافل صرف الزكاة في مصارفها وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال التمكين الإقتصادي للأسر المنتجة.
وأشار إلى أن كل ما يحتويه المعرض من منتجات وملابس متنوعة صناعة يمنية مائة بالمائة والتي شارك في إعدادها وتجهيزها قرابة 1500 أسرة من الأسر المنتجة من شريحة الفقراء.
وقال ” كان طموح الهيئة هذا العام افتتاح 4 مراكز كبيرة “مولات” في أمانة العاصمة ولكن نتيجة الإجراءات الاحترازية من تفشي وباء كورونا قلصنا المشروع إلى معرض واحد كمنوذج لانطلاقة المشاريع الكبيرة التي تطمح الهيئة للوصول إليها لمئات الآلاف من المستفيدين من المنتجات الوطنية “.
لافتا إلى أن الهيئة أقرت عدة مشاريع في التمكين الإقتصادي منها إطلاق أربعة من أرقى المشاغل للخياطة في أربع محافظات ويكون فيه العاملون والمستفيدون من الأرامل والأسر الفقيرة الذي بها ومن خلالها وغير ذلك من المشاريع الانتاجية نصل إلى مصاف الدول المتقدمة المعتمدة على منتجاتها.
وكشف الشيخ أبو نشطان أن هيئة الزكاة تنفذ عشرات المشاريع خلال شهر رمضان الجاري بتكلفة تقدر بثمانية مليارات ريال .. مؤكدا أن هيئة الزكاة معنية بالاهتمام بمليون و 200 الف أسرة من الأسر الفقيرة في كسائهم وغذائهم وصحتهم وتعليمهم وبكل جوانب حياتهم.
داعيا التجار ورجال المال والأعمال أن يكونوا سندا وشركاء حاضرين بجانب الهيئة العامة للزكاة في مثل هذا الأعمال والمشاريع العملاقة التي يتقدم بها الوطن .
حضر تدشين الإفتتاح كل من رجال الأعمال محمد صلاح ومحمد الآنسي ومحمد الحظا ومحمد شارب وعدد من المعنيين.