عضو السياسي الأعلى الوهباني يؤكد أن الدورات الصيفية كفيلة بتحصين النشء من مخاطر الانحراف
عضو السياسي الأعلى الوهباني يؤكد أن الدورات الصيفية كفيلة بتحصين النشء من مخاطر الانحراف
موقع أنصار الله – صنعاء – 28 ذو القعدة 1444هـ
اختتمت بجامع الشوكاني بأمانة العاصمة اليوم السبت ، أنشطة الدورات الصيفية للعام 1444ه تحت شعار “علم وجهاد” بمشاركة 1300 طالب توزعوا على تسع دورات.
وفي حفل الاختتام الذي نظمته مراكز المعرفة بأمانة العاصمة، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني، إلى أهمية الاحتفال باختتام الدورات الصيفية وتخرج كوكبة من النشء والطلاب الذين تلقوا المعارف والعلوم الدينية والثقافية تنفيذاً لخطة اللجنة العليا للدورات الصيفية في حمايتهم من الضياع وتجسيداً لشعار “علم وجهاد”.
وأشار إلى أن الجيل الصاعد سيتحمل المسؤولية والأعباء في المستقبل، نظراً للمؤامرات التي تُحاك ضد البشرية والقيم الإنسانية النبيلة التي جسدها الدين الإسلامي” .. مبيناً أن ما تلقاه الطلاب من محاضرات ومعارف من وحي كتاب لله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله، كفيل بتحصينهم وتأهيلهم ليتحملوا الرسالة العظيمة ليكونوا قادة المستقبل.
ولفت الوهباني، إلى أن هناك أصوات نشاز انزعجت من إقامة الدورات الصيفية .. وقال “إن الدورات الصيفية تأتي لبناء جيل متسلح بالعلم، قادر على صلاح الأمة وقيادة الشعوب”.
وأفاد بأن الشعوب المتحضرة ارتقت بالعلم الذي لابد من أن يسلكه الجميع في كل مناحي الحياة متسلحين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
من جانبه أكد ورئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام حسن الصعدي، أن الامة تواجه سيلاً جارفاً من الضلال والفساد والانحراف الذي يستهدف الدين والعقيدة والأخلاق وأبناء الأمة كما يستهدف استقرار اليمن وأمنه وثرواته.
وأوضح أن الجمع بين العلم والجهاد سيمكن الأمة من محو كل الضلالات التي تتعمق في الأرض وتعيد الناس إلى الجاهلية الأولى.
وحث الصعدي الطلاب على أن يكونوا أنموذجا في العلم والمعرفة والأخلاق والصبر والحرص على العمل الجاد لبناء الأمة في مختلف المجالات، وتقديم الأنموذج الراقي للعالم الذي يؤكد أن الشعب اليمني يمضي في الطريق الصحيح”.
وفي الاختتام الذي حضره وزير الدولة أحمد العليي، أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن الإنسان ينشرح صدره بمشاهدة طلاب العلم والجيل الناشئ يلتحقون في الدورات الصيفية بعد ثمانية أعوام من العدوان والحصار والقتل والتشريد بكل آلات الدمار التي صنعها أعداء الإنسانية وصبوا جام غضبهم وحقدهم على الشعب اليمني الصامد الصابر الذي انتصر بالله تعالى وبالثقة به وبالجهاد في سبيله وبالتضحية من أجل دينه وعرضه وأرضه.
وأشار إلى أن هؤلاء الأشبال والنشء هم جيل المستقبل الذين نهضوا من بين الركام رغم ما يعانيه الشعب اليمني ليوجهوا رسالة للأعداء أنه شعب لا يقهر وكلما زاد الضغط عليه، ازداد نخوته وشجاعته وشهامته وعنفوانه.
وقال “إن دول العدوان أرادت تدمير القوة العسكرية لليمن، إلا أن الشعب اليمني صنع المسيرات والصواريخ البالستية وغيرها، كما استهدف العدوان المدارس والجامعات والبنية التحتية التعليمية بهدف إبقائه في دائرة الجهل، فيما التحق آلاف الطلاب في العملية التعليمية والدورات الصيفية لتلقي العلوم الدينية والوعي والبصيرة الثاقبة والرؤية المنبثقة من كتاب لله وسنة رسوله وآل بيت رسول لله صل الله عليه وآله وسلم”.
وأضاف العلامة عبدالمجيد، “طلاب الدورات الصيفية هم من يحملون عقيدة العمل والجهاد التي أطلقها قائد الثورة في هذه الدورات لأنه لا ينفع علم بلا جهاد، ولا جهاد بلا علم”.
وتطرق إلى سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الذي ظل يعلّم أصحابه 23 عاماً في وقت كان يألف فيه الجيوش ويرسل الكتائب ويواجه أعداء الإسلام في كل معاركه التي كانت سبباً في إنتشار الدين.
وقال” إن العمل والجهاد صنوان لا يفترقان أبداً ولا يمكن أن تنجح أمة إلا بانتهاج العلم والعمل والإيمان والبصيرة والجهاد والتضحية”.
وأكد رئيس هيئة الأوقاف أن النشء والشباب سيكون على أيديهم بناء الحق والعدل والرحمة والمساواة والإنسانية واعمار ما دمره العدوان من مساجد ومدارس ومصالح عامة، كما ستبنى الدولة والمؤسسات بالعلم والمعرفة وبالعزيمة والإصرار.
بدوره حيا رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان، طلاب الدورات الصيفية والقائمين عليها على جهودهم المبذولة في تعليم النشء والطلاب العلوم النافعة في هذه الدورات.
ولفت إلى أن الفتية هم الأمل والرهان الذي يٌعول عليهم الوطن لبناء المستقبل وسيكون لهم الدور البارز في خدمة الإسلام والمجتمع بصورة عامة.
حضر الاختتام رئيس الملتقى الإسلامي العلامة أحمد المؤيدي.