عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي :اليمنُ بحاجة إلى الاستفادة من ثرواته التي يصر “المانحون” على نهبها
الدول “المانحة” صنعت الأزمةَ اليمنية وجنت مبالغَ كبيرةً من بيع السلاح الذي قتل اليمنيين
أكّـد عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن مؤتمرَ المانحين لتقديم التبرعات لليمن يأتي في سياق محاولاتِ التغطية على الدور الأمريكي والبريطاني والسعوديّ والإماراتي المباشر في صناعة الأزمة في اليمن والتربح من معاناة اليمنيين، مُشيراً إلى أن الشعب اليمني يحتاج إلى الاستفادة من ثرواته وليس إلى التبرعات.
وقال الحوثي في تغريدةٍ على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إن “اليمن يحتاج إلى الاستفادة من مقدراته التي يمنعُه المانحون من الاستفادة منها”، في إشارة إلى إصرار الرعاة الدوليين للعدوان على رفض مطلب الشعب اليمني المتمثل بتخصيص عائدات الثروة لصرف المرتبات وتحسين الوضع المعيشي.
وجاء تصريحُ الحوثي تعليقًا على انعقادِ مؤتمر المانحين لتقديم التبرعات للأمم المتحدة تحت شعار “خطة مساعدة اليمن” (والذي يضم دولَ العدوان ورعاتها).
وَأَضَـافَ الحوثي: أن “ما قدَّمه المانحون في حروبهم على اليمن، وما استلموه من قيمةِ أسلحتهم التي قتلت أطفالَ وشعبَ اليمن بعدوانهم وإرهابهم وحصارهم، لا يخوِّلُهم بالظهور كحمائم سلام في أسوأِ أزمة صنعها عدوانُهم الأمريكي البريطاني السعوديّ على البلد”.
وطيلةَ السنوات الماضية، أثبتت تبرُّعاتُ المانحين أنها لا تجدي في معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن؛ لأَنَّ الجزء الأكبر منها يذهب كنفقات تشغيلية للمنظمات العاملة في اليمن؛ وهو ما يؤكّـد أن المعالجة الحقيقية للأزمة تكمن في تمكين اليمنيين من ثرواتهم ورفع الحصار الإجرامي المفروض على البلد وإيقاف الحرب الاقتصادية التي يشنها “المانحون” عليه.
كانت الأمم المتحدة تطالب بجمع 4.3 مليار دولار من مؤتمر المانحين هذا العام، لكنها جمعت 1.2 مليار فقط، الأمر الذي يكشف أن دولَ العدوان ورعاتَها لا يحاولون حتى أن يظهروا بمظهرِ الحريصِ على اليمنيين في هذه الدعايةِ السنويةِ التي يسعَون من خلالها لإخفاءِ جرائمِهم بحق الشعب اليمني تحتَ غطاء “الدعم الإنساني”.