عشق الوجود الخالد … فارتقى إليه..
عشق الوجود الخالد … فارتقى إليه
إلى روح الشهيد المهندس علي صالح صالح قايد أبونشطان
عين الحقيقة/كتب / محمد عايض
ـ وراء كل شهيد حكاية تقدم لنا مآثر من نور القرآن الكريم، من تعاليم القرآن الكريم، من أخلاق الإسلام العظيم، فهذا هو الشهيد المهندس علي صالح صالح قايد أبونشطان الذي جسد كل ذلك في واقع حياته فيما قبل استشهاده فكان مثالاً في أخلاقه في عمله وعلمه في هدوئه ورجاحة عقله كان رمزاً في الإخلاص وفي الإيثار والعمل…
ـ ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد المهندس علي صالح، وأمثاله من الشهداء العظماء … ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتتحدث عن صفاتهم الرائعة وكلماتهم النيّرة، فهذه بنظري أمانة في أعناقنا علينا أن نؤديها، فإذا كنا نحن من أنعم علينا بمعايشتهم لا نتحدث عنهم فمن الذي سينقل كلماتهم الطيبة وسماتهم الصالحة إلى الآخرين الذين حرموا من معرفتهم،
ـ لقد كان الشهيد المهندس / علي صالح جندي من جنود الله ورجل من رجال الله الذين صدقوه العهد فأنجز لهم الوعد … أنه أحد الأخيار الذين تصلي لأجلهم ملائكة الله وتبكي لرحيلهم سماه.. أنه أحد الأسود الذين اتخذهم الله واصطفاهم وهم الآن بجوار من احبوا أن يكونوا بجوارهم ويجتمعوا معهم، الفرحين بما آتاهم ربهم من رزقه المستبشرين بمن لم يلحقوا بهم ومنتظرين وصولهم
ـ الشهيد المهندس/ علي صالح صالح قايد أبونشطان الذي ترك دراساته العليا في الخارج ولم يكملها.. لماذا.؟ لأنه عاد ليدافع عن أرضه وشعبة وكرامته وعزته وسيادة بلدة، عاد لينتصر للحق وأهله ويزهق الباطل وعصبته من أولئك المعتدين والغزاة وأذنابهم، عاد لينال أعلى مراتب الشرف وأسمى منازل الرفعة والعزة وأفضل الشهائد والأوسمة في ميادين الجهاد الذي لا ينالها إلا من أتخذهم واصطفاهم الله من عبادة المخلصين المؤمنين.. فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا وهم الأحياء الذين لا يموتون.
ختاما : مهما تكلمنا في حق هؤلاء العظماء ومهما كتبنا فيهم لن نستطيع أن نفيهم جزء يسير من عظيم ما هم عليه.
ورسالتنا إلى اخوان الشهيد واسرته الكريمة :
أن لا تحزنوا وتذكروا أن إبنكم قد إلتحق بذلك الركب الحسيني العظيم ذلك الخط الذي هو على مدى التاريخ معمد بأزكى وأطهر دماء هذه الأمة ، فلكم الفخر بما قدمتم في سبيل الله وأعلموا أن قربانكم الذي قدمتموه أصبحتم به ممن بنى وشيد صرح الإسلام الشامخ ، ولقد بيض الشهيد وجهه أمام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأثبتم أنتم لأولئك الضالين أننا في هذه المسيرة القرآنية الحسينية مستعدون للدفاع عن ديننا ومبادئنا وحاضرون لأن نضحي بكل ما نملك وبأغلى ما نستطيع بذله للدفاع عن خط الرسالة المحمدية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والتسليم ، وكما تعلمون أن الحسين بن علي سلام الله عليه قد ضحى بنفسه وأهله وأقاربه وأصحابه ، فلكم فضل الكرامة وأنكم شاركتم الإمام الحسين في التضحية في سبيل الله ودفاعاً عن دين الله .
نسأل الله أن يشركنا معكم في الأجر والثواب وأن يلهمكم وجميع المجاهدين الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .