(بمثل ابن بدر فاليباهي الذي والى الا فهبونى مثل مولاى أمثلا) لم نسمع عنه سماعا فقد يبالغ من يحدثك في وصف من أحبه ولم يعدنا ويمنينا فقد تخلف الوعود، وتخيب الأمنيات، إنه من أرانا أفعاله قبل أن يسمعنا أقواله إنه من أتانا من أقصى اليمن يسعى ليقول لنا لاتيأس ياشعب الحكمة والإيمان ، فأنت المذكور بكتاب العزيز الجبار الموصوف بالقوة والبأس الشديد، وكان البدر الذي سطع نجمه من جبال مران ليشرق بنوره على اليمن بأسره.
إنه قائد الأفعال لا الأقوال، إنه من قاد اليمن وهو في أضعف مراحله الاقتصادية والعسكرية والسياسية ولم يتوانى أو يتقهقر بل قال: بسم الله مجراها ومرساها وقاد السفينة التى كادت أن تغرق عن أخرها وأخرجها من لجج البحار المتلاطمة الأمواج ورسا بها إلى شاطئ الأمان.
إنه من قاد جيش الحفاة ليواجه بهم كل ما أنتجه العالم من أسلحة الدمار الشامل وقال لهم نحن بالله منتصرون وهم بباطلهم مهزومون، وقوى فيهم عزيمة الإيمان التى متى قويت فلا تستطيع قوة في الأرض هزيمتها وكان له ولجيشه الحافي النصر والتمكين والتأييد الإلهي.
إنه القائد الذي وصفه أعدائه بالآتي من الكهوف ووصفوا أتباعه، بأنهم مجموعة من الشعث الغبر فكان هذا الآتى مع شعثه الغبر هم من أعادوا لليمن هيبته واستقلاله وللجيش أسلحته ورجاله وللعروض العسكرية هيبتها.
إنه القائد الذي رغم ما يحمله من هموم أرضه وشعبه لم ينثنِ أن يقول لجيشه أنتم أنصار الدين أينما كان هناك داعي لنصرة الدين وأنتم حملة القرآن وأنصاره وانتم محبي نبيكم وانتم أنصاره، فكان له ما قال وبث في قلوب أعداء الدين الوجل من وثبته الحيدرية.
إنه من نطق بصرخة مدوية ضد طواغييت العصر في وقت باتت فيه عظمى الدول لا تجرؤ حتى على الهمس ضد المستكبرين انه القائد المحنك الذي قاد اليمن في السنين العجاف وأخرجها من ذل الاستكانة والخنوع إلى عزة النصر والتمكين وأجلس أعداءه على طاولة الحوار راغمين، وهوا ذاته من سقيودنا إلى الخير والتغيير الذي يقتلع به الفاسدين الذي عاثوا في السعيدة خرابا.
إنه قائد العصر والتغيير الذي أعاد الأمل ليس لشعبه فقط بل لكل الإنسانية بأن تقف في وجه كل متكبر وأن لا طاعة إلا لله، إنه السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه، إنه من فوضناه وما فوضناه إلا بعد أن عرفناه وحق لنا أن نفوضه ونقول له أمضِ بنا فأنت أنت القائد الذي يحق لمن سار خلفك أن يكون رأسه عاليا و شامخا فوق السحب ويقينه قوي بأن القادم أفضل وأن التغيير سيكون إلى الأحسن.
ومن يكذّب قائدنا فيما قال فليس إلا مريض قلب لاشفاء له كيف لا وهو من رأى وعود البدر تتحقق تباعا تباعا، وقد رأى بأمُ عينيه من طرقو باب اليمن من أجلاف الخليج ومن معهم كيف أسمعهم البدر ومن معه الجواب وعرفوهم أن باب اليمن إذا طرق بالشر فإن فتحه يعنى بأن جهنم قد فتحت على من طرقه.
كذلك هو باب التغيير الذي وعدنا قائدنا بطرقه وفتحه على مصراعيه سيكون فيه التغيير والتبديل والإصلاح بإذن الله وما علينا إلا الثقة والدعاء لقائدنا بالثبات والتأييد من الله سبحانه وتعالى ونقول له فوضناك ياقائدنا….. فوضناك.