عرض مهيب لطلاب الجامعات والمعاهد من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة في الحديدة
شهدت مدينة الحديدة، اليوم، عرضا مهيبا لثلاثة آلاف طالب من الجامعات والمعاهد الحكومية والأهلية، من خريجي دورات “طوفان الأقصى”، والتي تأتي في إطار الحملة التعبوية المناصرة لفلسطين، وتعزيز الجهوزية للدفاع عن اليمن.
وعكس العرض الذي نظمته التعبئة العامة بالمحافظة، تحت شعار ” وان عدتم عدنا” الروح الجهادية والايمانية للطلاب المتخرجين من دورات التعبئة المفتوحة، ومدى استفادتهم من هذه الدورات وتأكيد استعداداهم على الجهاد وجاهزية التصدي لأي تصعيد، والاستعداد لخوض معركة الجهاد ضد الأعداء.
وخلال العرض، أكد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، أن هذه الدورات تعد خطوة استراتيجية في رفع مستوى الوعي الوطني والجهادي لدى الشباب، لافتا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيدا من الإعداد والتعبئة لمواجهة أي تهديدات تستهدف اليمن ومقدسات الأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن هذه الدورات ليست مجرد برامج تدريبية، بل هي محطات لصناعة الرجال الذين يحملون هم الوطن والأمة، ويقفون بثبات في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضدهم.
ولفت عطيفي إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية، واليمن كان وسيظل في طليعة المناصرين لها، مؤكدا أن هذه الدورات تأتي استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي شدد على أهمية الإعداد والاستعداد لمختلف التحديات، سواء على مستوى مواجهة العدوان على اليمن أو مناصرة قضايا الأمة الكبرى، وفي مقدمتها فلسطين.
من جانبه، أوضح وكيل أول المحافظة أحمد البشري، أن العرض الشعبي يعكس مدى تفاعل الشباب من طلاب الجامعات والمعاهد مع الحملة التعبوية، واستجابتهم لنداء الواجب الوطني والإيماني الذي يؤكد على ضرورة تعزيز الجهوزية في مواجهة التحديات.
وأكد أن الشباب يجسدون روح العزة والكرامة، ويمثلون جيلا واعيا مستعدا للدفاع عن اليمن والتصدي لكل أشكال العدوان، وهو ما يؤكد نجاح الدورات التعبوية في تحقيق أهدافها المنشودة لتشكيل جيش شعبي من مختلف الأطياف.
وأشار البشري، إلى أن الجامعات والمعاهد التعليمية كان لها دور كبير في إنجاح هذه الدورات، من خلال التفاعل المسؤول مع توجهات التعبئة، وتوفير البيئة المناسبة للشباب لاكتساب المعارف التي تعزز من وعيهم الوطني والقتالي والعسكري.
ولفت إلى أن دورات التعبئة العامة المفتوحة، لا تقتصر على التثقيف المعرفي فقط، بل تسهم في إعداد قوة بشرية قادرة على الانخراط في الميدان عند الحاجة، بما يسهم في تعزيز قدرات اليمن الدفاعية لمواجهة أي أخطار محتملة.
بدوره أشاد رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل- قائد العرض الطلابي، بتفاعل الطلاب مع هذه الدورات، وإدراكهم لأهميتها في هذه المرحلة الحساسة والتي تترجم اهتمام وتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بضرورة رفع مستوى الوعي الشعبي، والاستعداد لمواجهة كل أشكال العدوان.
بدوره، أكد رئيس الملتقى الاكاديمي بجامعة الحديدة، الدكتور ماجد الإدريسي، أن تخريج هذه الدفعة يأتي في سياق الاهتمام بتأهيل الشباب معرفيا وثقافيا وقتاليا، وفق نهج يعزز وعيهم بهويتهم الوطنية والدينية، ويجعلهم قادرين على أداء دورهم في الدفاع عن اليمن ونصرة القضايا العادلة للأمة.
وأشار إلى أن الطلاب أبدوا تفاعلا كبيرا مع البرنامج التدريبي، واستعدوا ليكونوا في طليعة من يذودون عن الوطن والمقدسات، مشيدا بالجهود التي بذلتها الجامعات والمعاهد في سبيل إنجاح هذه الدورات.
وعقب العرض، الذي حضره عدد من القيادات ورؤساء الجامعات والمعاهد، وجمع غفير من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية، تم تكريم جامعة الحديدة، وجامعة العلوم، والجامعة الوطنية، وقطاع التعليم الفني والتدريب المهني، وكلية الشفاء، وجامعة اليمن والخليج، والجامعة اليمنية، تقديرا لجهودها في إنجاح الدورات والمساهمة في تأهيل الطلاب.