عرش السعودية يغامر بفقدان أركانه
الحقيقة -متابعات
، كتب رافيل مصطفين مقالا في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية يشير فيه إلى أن التطهير الجاري في صفوف الحرس الوطني السعودي، قد أغضب القبائل في البلاد تحت عنوان عرش السعودية يغامر بفقدان أركانه
وجاء في المقال: اضطر الملك سلمان الذي عهد بالعديد من شؤون الدولة لنجله ولي العهد الأمير محمد للعودة إلى إدارة شؤون المملكة بـ”التحكم اليدوي”، لكي يتمكن من تسوية النزاعات الحادة التي تهدد وحدة البلاد.
وأضاف الكاتب أن من بين المشاكل، غضب القبائل التي تشكل العمود الفقري للحرس الوطني وتعتبر الدعامة الرئيسية للنظام في السعودية حيث حرم ولي العهد شيوخ قبائل مطير وعتيبة وعنزة وغيرها من امتيازاتهم المعتادة واعتقلوا، ما اضطرهم لرفع شكوى للملك، الذي وعد بتسوية الأمور بنفسه.
ويشير مصطفين إلى أن أساس الحرس الوطني كان يسمى في السابق “الحرس الأبيض” أو “البدو” ولعب دورا مهما في توحيد المملكة السعودية وإقامة دولة واحدة وتتويج ابن سعود ملكا عليها.
ومنذ ذلك الحين تقوم هذه التشكيلات على حماية أبناء العائلة المالكة والمسؤولين الكبار في المملكة وكذلك المؤسسات الحكومية والأمن والنظام في موسم الحج خاصة.
تشكيلات “الحرس الوطني” منذ 1954 لم تعد تابعة لوزارة الدفاع، وفي عام 2013 أنشأ الملك عبد الله وزارة خاصة لشؤون الحرس الوطني، برئاسة ابنه متعب.
وبدأت المشاكل مع استلام الملك سلمان ونجله السلطة في البلاد، حيث وجدا أن الأمير متعب منافس قوي على العرش وشخصية سياسية قادرة على توحيد جزء من النخبة السعودية غير الراضية عن تغيير نظام الميراث وسياسة الأمير محمد التي يدعمها الملك.
وهذا يعني أن الحرس الوطني بقي الجهة الوحيدة التي تشكل تهديدا لولي العهد الذي لم يبق أمامه سوى خطوتين اثنتين لاعتلاء العرش.
وأضاف أن الحرس الوطني هو بمثابة جيش متكامل تعداده زهاء 110 آلاف مقاتل مدربين ومجهزين بمختلف أنواع الأسلحة، وقد أظهر الحرس قدراته وإمكانياته في عملية “عاصفة الصحراء” وفي كبح الاحتجاجات الشعبية في البحرين.