عدن: انهيار متسارع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية “تفاصيل”
واصل الريال اليمني، اليوم الثلاثاء، انهياره ومساره الهبوطي غير المسبوق أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة اليمنية، حيث انخفض أمام الدولار بمقدار 11 ريالاً خلال أقل من 24 ساعة.
ووفقاً لما أكدته مصادر مصرفية، شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن، خلال تعاملات اليوم صعوداً جديداً، أوصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 2,233 ريالاً مقارنة مع 2,222 ريالاً في تعاملات أمس الإثنين، بزيادة 11 ريالاً، وبفارق 38 ريالاً عن سعر صرفه قبل أسبوع، حيث كان سعر البيع الثلاثاء الماضي 2,195 ريالاً للدولار الواحد.
ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 584 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 581 ريالاً خلال تعاملات الأمس، بزيادة 3 ريالات، وبفارق 10 ريالات يمنية عن سعر صرفه الثلاثاء الماضي عندما كان بـ 574 ريالاً يمنياً.
وفي المقابل ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 537 ريالاً، والريال السعودي عند 140,20 ريال يمني.
ويأتي انهيار العملة المحلية في عدن والمحافظات المجاورة وسط عجز الحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن عن اتخاذ أي إجراءات للحد من هذا الانهيار الذي وصفه مراقبون بالكارثي، واكتفائهما بعمل مزادات أسبوعية لبيع العملة الأجنبية، محذرين من تداعيات ذلك على أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وبدورها على الوضع المعيشي للمواطنين الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة.
ويتزامن هذا الانهيار مع إعلان الرياض مؤخراً عن تقديمها وديعة بقيمة 300 مليون دولار لدى البنك المركزي اليمني في عدن، تحسيناً للوضعين الاقتصادي والمالي، و200 مليون دولار لمعالجة عجز الموازنة، إلا أن أثرها لم يكن ملموساً كما يفترض ولم ينعكس على تحسن وضع العملة المحلية حتى بشكل لحظي.
وأرجع مراقبون عدم جدوى المنح والودائع في وقف انهيار الريال، إلى كون كتلها الدولارية تذهب نفقات تشغيلية للحكومة، ورواتب لمسؤوليها الذين يقيم غالبيتهم في الخارج، وبالتالي فإن المبالغ لا تذهب في مصارفها المخصصة للحد من تدهور العملة بل يتم صرف الجانب الأكبر منها كمرتبات وحوافز ومساعدات لمسؤولي الحكومة في الخارج، وبذلك ينعدم أي أثر لها في تحسين سعر العملة المحلية.