عجز وفشل تحالف العدوان ومرتزقته يفجّر بركان غضب شعبي في الجنوب المحتل : توسّع الاحتجاجات الجماهيرية في عدن وجرعة جديدة على أسعار المشتقات النفطية بحضرموت
المحتجون يطالبون برحيل التحالف السعودي الإماراتي ومرتزقته المحليين غياب كامل للكهرباء وانعدام أبسط مقومات الحياة المعيشية في المناطق المحتلة دعوات لتصعيد الانتفاضة الشعبية حتى تحقيق كافة المطالب الحقوقية واجتثاث فساد المليشيات المسلحة
تواصلت أمس الأربعاء، ولليوم الثاني تواليا الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في محافظة عدن المحتلة تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية في ظل فشل وحجز تحالف العدوان السعودي والإماراتي ومرتزقته المحليين في معالجة الأزمات المتواصلة وتأمين أبسط مقومات الحياة المعيشية. وبدت شوارع عدن، كما رصدتها عدسات المصورين وتداولتها وسائل الإعلام المختلفة، وقد تحولت إلى حرائق وحمماً بركانية بفعل الغضب الجماهيري الذي بات يطالب علانية برحيل تحالف العدوان السعودي الإماراتي وأدواته من المرتزقة المحليين المنشغلين عن هموم واحتياجات المواطنين بصراعاتهم وتنفيذ أجندة ومخططات أسيادهم في الرياض وأبوظبي على حساب الوطن ومصالح أبنائه. وقالت مصادر محلية، أن الاحتجاجات الواسعة انطلقت امس من مدينة البريقة، موضحةً أن الأهالي أضرموا النار في الإطارات التالفة ورددوا هتافات تطالب بإنقاذ سكان المدينة من تردي الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء وتوقف الخدمات. وأعلن مجلس الحراك الثوري الجنوبي مباركته وتأييده للاحتجاجات والتظاهرات الشعبية في عدن ولحج وأبين المطالبة بالخدمات، مؤكدا الوقوف معهم في مطالبهم العادلة وحقوقهم المشروعة. ودعا كافة المواطنين المتظاهرين في عدن وعموم المحافظات الجنوبية القيام بمزيد من التظاهرات الاحتجاجية وتصعيد الانتفاضة الشعبية حتى تحقيق كافة المطالب الحقوقية واجتثاث فساد الميليشيات المسلحة التي تعيث في الأرض فسادا وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم الخدماتية والمعيشية والإنسانية العادلة. وكانت الاحتجاجات الجماهيرية قد اندلعت في عددٍ من مديريات، مدينة عدن المحتلة مساء الثلاثاء، نتيجة انعدام أبسط مقومات الحياة الضرورية، وتردّي خدمة الكهرباء، بصورةٍ غير مسبوقة. وقطع المحتجون الشوارع في أحياء المنصورة والشيخ عثمان في عدن، ورفعوا شعاراتٍ مُطالبةً برحيل تحالف العدوان السعودي الإماراتي. وتضاعفت انقطاعات الكهرباء خلال اليومين الماضيين نتيجةَ عدم توافر وقود الديزل والمازوت، الأمر الذي تسبب بتوقّف معظم المحطات عن الخدمة. في سياق متصل، شهدت مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان خلال الساعات الماضية جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية وسط غياب كامل للخدمات ما يجعل المحافظة الأغنى نفطيا في البلاد وغيرها من المحافظات الخاضعة للاحتلال السعودي الاماراتي مرشحة لاندلاع مظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة. ووصل سعر اللتر الواحد من مادة الديزل إلى 1000 ريال بزيادة 50 ريالاً لكل لتر، أي أن الصفيحة 20 لتراً ب 20 الف ريال والبنزين ب 980 ريالاً والصفيحة 20 لتراً ب19600.