عجز هائل في ميزانية السعودية قد يصل إلى 800 مليار
كشف الأمير سعود بن سيف النصر، حفيد الملك سعود بن عبد العزيز ملك السعودية الأسبق تلقيه تهديدات بالاعتقال ومساومات مالية للسكوت عن فساد وزير الدفاع وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، متحدّثا عن الأسباب الحقيقية وراء العجز الهائل في ميزانية المملكة المتوقع أن يصل إلى 800 مليار.
واعتبر سعود، في تغريدات له على حسابه بموقع التغريد العالمي”تويتر”:
أن من الأدلة على أن محمد بن سلمان، حوّل البلد إلى مزرعة خاصة له٬ سلسلة التعيينات العليا التي لا تخرج عن حاشيته أو من يعملون معه في شركاته ومؤسساته.
وأوضح أن كل وزراء العهد الجديد محسوبون على الدائرة الخاصة به ونشاطاته المالية والعقارية وأولهم وزير الصحة الذي رقي إلى مستشار وآخرهم وزير الإسكان، مشيرا إلى أن أحمد الخطيب، كان رئيساً لشركة “جدوى” التي يملكها محمد بن سلمان قبل أن يعيّن في الصحة وبعد إقالته عيّن بمرتبة عالية متفرغاً لنشاطات محمد بن سلمان بسوق الأسهم.
ولفت حفيد الملك سعود، إلى أن شركة “جدوى” كانت ولا تزال تتلاعب بسوق الأسهم وذلك بعلم هيئة سوق المال ولا يجرؤ أحد في الهيئة أن يتعرض لها لأنها مملوكة له، قائلا: براءة للذمة وتحذيراً للوطن والشعب والأسرة، أحذر من المخاطر السياسية والاقتصادية التي يديرها محمد بن سلمان بصفته رئيس المجلس الاقتصادي والخبير بزعمه.
وتابع: للعلم فإن العجز الذي كان مقدراً له أن لا يتجاوز ١٤٥ مليار، بلغ الآن ٥٠٠ مليار وربما يصل عند إعلان الميزانية القادمة أكثر من ٨٠٠ مليار ، موضحًا أن سبب هذا العجز الهائل ليس هبوط سعر النفط فقط بل التخبطات الاقتصادية وصفقات السلاح الهائلة وتكاليف الحرب والسرقات الأخرى التي يمارسها محمد بن سلمان.
وقال سعود: ليعلم الجميع أن نشاطات محمد بن سلمان في نهب الميزانية والثروات لم تتوقف ولا توجد نية أن تتوقف، وأنه ينوي أن يعوض العجز بإلقائه على كاهل المواطنين، كاشفاً أنه يتم الآن إعداد حزمة قرارات تتضمن زيادة أسعار الوقود أربعة أضعاف ورفع الدعم عن الكهرباء ومن ثم مضاعفة تكلفة فواتيرها إضافة لإجراءات أخرى أشد منها.
وبيّن أن زيادة سعر الوقود والكهرباء يعني مضاعفة أسعار المواد والخدمات لأنها جميعاً تعتمد على الوقود والكهرباء ومن ثم مضاعفة تكلفة المعيشة عدة أضعاف، مشيرًا إلى أن من ضمن الإجراءات نية المجلس الاقتصادي بتوجيه السفيه بيع ما تملكه الدولة من أسهم في الشركات الحكومية مما يعني موجة جديدة من انهيار الأسهم.
وتابع حفيد الملك سعود: هكذا، بدلاً من أن تتحسن حالة المواطنين الذين يعانون من البطالة وضعف الرواتب ومشاكل السكن وتردي الخدمات، فإنها تزداد تردياً وسوءاً والقادم خطير.
وأضاف: بقي أن أشير بأنني تلقيت رسائل من حاشية “محمد بن سلمان” تهددني بالاعتقال وتساومني مالياً من أجل التخلي عن بيعتي للوالد الأمير أحمد بن عبدالعزيز.. فأقول له خسئت، فوالدنا الأمير أحمد سيحكم، بإذن الله، رغم أنفك، وهو المؤهل دون سواه، فسجله نظيف وصفحته بيضاء، بينما سجلكم قذر، وصفحتكم سوداء. وأردف: إنني أعلنها صريحة وواضحة كلما تجرأتم في العناد والفساد، ردعناكم بالتفاصيل الفاضحة، ولن يكون التويتر كافياً لتغطية فضائحكم.