عجز عسكري سعودي يحاكي العجز الإقتصادي
بينما كان العالم منشغلاً في تحرير مدينة حلب أُخليت بالأمس من المسلحين، كانت القوات اليمنيّة تسطّر انتصارات جديدة فشلت الغارات السعودية في اخترافها.
وبالتوازي مع العجز الإقتصادي الذي رافق إعلان الرياض عن ميزانية عام 2017، بدا واضحاً التخبط الميداني للرياض التي عوّل اليوم على أي مخرج سياسي يحفظ ماء وجهها ويغسل أياديها من دماء اليمنيين.
العدوان اليوم لا يعدو عن كونه مكابرةً سعودية تحت عنوان “انا أضرب إذاً أنا موجود”، وهي مكابرة تهدف للخروج من المستنقع اليمني بأقل خسائر ممكنة، لاسيّما في ظل الإنشغال الدولي بملفات أكثر حساسية كالأزمتين السوريةّ والعراقيّ، إضافةً إلى مواقف ترامب التي خلطت العديد من الأوراق السياسيّة.
انتصارات نوعيّة على مختلف الجبهات
على الصعيد الميداني حقّق أبناء الجيش واللجان الشعبية انتصارات عسكريّة تكتيكيّة على أكثر من صعيد، ففي محافظة الجوف أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية امس الجمعة صاروخين من نوع زلزال1 وصاروخ من نوع الصرحة محلية الصنع على تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي في محافظة الجوف.
وأوضح مصدر عسكري أن وحدات القوة الصاروخية استهدفت تجمعات للمرتزقة والمنافقين في منطقة الخليفين بصاروخين من نوع (زلزال-1) محلية الصنع.
وأضاف المصدر أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخ من نوع (الصرخة) محلي الصنع على تجمعات للمرتزقة العدوان أسفل منطقة العقبة بمديرية خب والشعف.
في السياق، تكبد مرتزقة العدوان ان خسارة في عمليات نوعية نفذتها وحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية تركزت بدرجة اولى على منطقة المصلوب في الجوف. في السياق قتل 15 من مرتزقة العدوان وجرح 13 آخرين يوم الخميس برصاص قوات الجيش واللجان الشعبية بمديرية المصلوب في محافظة الجوف.
وأفاد مصدر عسكري مقتل 15 مرتزقاً وجرح 13 أخرين خلال تطهير منطقة وقز بمديرية المصلوب بالجوف.
وأما في صنعاء، كسر الجيش واللجان الشعبية زحفا قام به مرتزقة العدوان السعودي على مناطق متفرقة في مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء سقط على إثره عدد من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة.
وأكد مصدر عسكري أن الزحف رافقه غارات مكثفة شنتها مقاتلات تحالف العدوان استخدمت فيها القنابل العنقودية لإعاقة الجيش واللجان خلال التصدي لزحف المرتزقة.
وأضاف المصدر أن طيران الأباتشي والاستطلاع شارك في زحوف مرتزقة العدوان.
جبهات ما وراء الحدود
لم تقتصر الإنتصارات التكتيكيّة على جبهات الداخل، بل طالت جبهات ما وراء الحدود حيث تحاول القوّات اليمنيّة الردّ على استمرار الجرائم النكراء التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق اليمن واليمنييين . فقد دكت مدفعيةُ الجيش واللجان الشعبية، اليومَ الجمعة، مواقع جيش العدو السعودي بجيزان ونجران محققة إصابات مباشرة.
وأفاد مصدرٌ عسكري أن قوَّة الإسناد المدفعي للجيش واللجان الشعبية دكّت بوابلٍ من القذائف رقابات العدو في الشبكة الشمالية والجنوبية بجيزان، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفِهم.
وأضاف المصدر بأنّ مدفعية الجيش واللجان استهدفت موقع جحفان وموقع شمال الحوش بقطاع جيزان، و مواقع الجيش السعودي في موقع السديس العسكري بنجران، محققةً إصابات مباشرةً.
في السياق ذاته دمرت وحدات الصواريخ الموجهة التابعة للجيش واللجان الشعبية ، أمس الأول الخميس، دبابة أبرامز سعودية في موقع جوبح بجيزان . وأوضح مصدر عسكري أن أبطال الجيش واللجان دمروا دبابة أبرامز سعودية عبر استهدافها بصاروخ موجه أثناء تمركزها جوار برج موقع جوبح العسكري .
وأكّدت مصادر عسكرية مصرع جندي سعودي في موقع التبة الحمراء برصاص قناصة الجيش واللجان الشعبية . إلى ذلك وفي عسير أفادت المصادر العسكرية الواردة من هناك، بأنه تم إطلاق صلية صواريخ كاتيوشا على تجمعات للجيش السعودي ومرتزقته في منفذ علب محققة إصابات مباشرة.. كما دكت مدفعية الجيش واللجان الشعبية المجمع الحكومي وما جاوره في الربوعة بعدد من القذائف محققة إصابات مباشرة .
الطيران السعودي يستهدف عدداً من المحافظات
وفي ظل العجز السعودي على الجبهات الداخليّة اليمنية، وفي جبهات ما وراء الحدود، لم يبقى للسعودية سوى الإستفادة من سلاح الجوّ حيث شَنّ طيران العدوان السعودي، اليوم الجمعة ، سلسلةَ غارات على عدد من المحافظاتِ، مخلفاً أضراراً جسيمةً بالممتلكات العامة والخاصة.
وقد أوضح مصدر أمني أن طيرانَ العدوان استهدف 3 غارات منطقة آل سالم بمديرية كتاف بمحافظة صعدة، و غارتين على منطقة الحاربة بمديرية سحار، وغارتين منطقة مندبة بمديرية باقم بالمحافظة عينها. كما شنّ الطيران السعودي 3 غارات أخرى على مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وغارتَين على منطقة فج حرض، وغارتين على منطقة المزرق بمديرية حرض بمحافظة حجة، وغارتين على مقر اللواء 127 بمديرية قفلة عذر بمحافظة عمران.