عبر ودروس؟ كتب / جمال ابومكيه
عبر ودروس؟
كتب / جمال ابومكيه
شاهدنا الاحتلال الامريكي يوم ان دخل العراق كيف عبث ودمر وقتل من ابناء الشعب العراقي مايقارب ثلاثه مليون شهيد سقطوا بعد ان دخل المحتل الامريكي الى العراق عمل هذا الاحتلال على ممارسة الاغتيلات و التفجيرات في الاسواق والمساجد وكانت النتيجة سقطوط ثلاثه مليون شهيد تقريباً ولنا هنا ان نتسائل.
ماذا لو ان الشعب العراقي واجه وقاتل ووقف في وجه الاحتلال؟؟ لو ان الشعب العراقي قاتل وواجه الاحتلال لما سقط منهم مئة الف شهيد حتى لو افترضنا وبالغنا انه كان سيسقط منهم خمس مئة الف شهيد لكان سلم وتبقى للشعب العراقي اثنين مليون وخمس مئة الف عراقي وهنا الكارثة التي يجب ان تكون محط انظارنا كيمنين وانظار الشعوب الاسلامية اجمع….
ولنا أن نقارن اليوم كيف اصبح وضع ابناء الشعب العراقي الاحرار بعد ان تحركوا وتوحد الجيش مع الحشد الشعبي استطاعوا ان ينتصروا وعملوا على طرد الاحتلال وادواته ماتسمى بالقاعدة وداعش والنصرة وتحول الشعب العراقي الى شعبا حرا يملؤه الامن والامان والايمان …
الشعب اليمني اليوم بقيادته الحكيمة قد اخذ العبر والدروس مماجرى ويجري ودونه التاريخ وصار مثالا يحتذى به بين بقية الشعوب الشعب اليمني لم يستقبل هذا العدوان المحتل بالزهور والورود بل استقبلهم ولازال بالرصاص والنار الشعب اليمني استقبل هذا المحتل بصواريخه البالستيه استقبلهم بالتوشكا وبالبركان وبالنجم وبالزلزال وبالثاقب وبالبدر وبدلا من استقبالهم بالورود والزهور عمل ايضا على استقبالهم بطائرته المسيرة وكانت قاصف وراصد لهم بالمرصاد فكانت الراصد ترصدهم وكانت القاصف تقصفهم وتم تحويلهم والياتهم الى اشلاء بفضل الله…
اليوم ونحن في العام الخامس في مواجهة اعتى عدوان لم يسقط من هذا الشعب الا القليل من الشهداء مقارنتة بما كان سيحدث فيما لو لم نعمل على مواجهة العدوان وفيما لو تمكن هذا العدوان من تحقيق أهدافه…
ماذا لو جئنا لنقارن انفسنا بالاعوام الماضية
قبل الخمسة الاعوام الماضية كانت القوات الامريكية قد وصلت الى فندق شرتون في العاصمة صنعاء وكانت هي من تتحكم في زمام الامور كانت هناك الاغتيلات بشكل شبه يومية كانت التفجيرات في الا سواق وفي الشوارع وفي المساجد وفي المستشفيات ولن ننسى مستشفى العلفي لن ننسى تفجير جامع بدر وجامع الحشحوش حوادث يشيب لها الراس وتقشعر منها الابدان لوحشيتها….
لكننا حينما تولينا الله ورسوله والذين آمنوا انتصرنا واستطعنا بفضل الله أن نصمد في وجه اعتى عدوان عالمي تحالفت فيه اكثر من دولة وهذه ثمرة من ثمار الاستجابة العملية لله والقيادة الحكيمة المتمثلة في السيد القائد عبد الملك بدر الدين وما يحصل اليوم من انجازات وأنتصارات هي نتيجة هذه الاستجابة…
وطالما استمر تحالف العدوان في عدوانه
فإن خيارنا في هذا الشعب مواجهة العدوان والدفاع عن عزتنا وكرامتنا واستقلالنا حتى وان ضحينا بما ضحينا فنحن في سبيل الله بدلا من ان نقتل بدم بارد في الاسواق والشوارع والطرقات ونحن في هذه الفترة كما قال السيد المجاهد حسن نصر الله انتم في الشعب اليمني اقرب الى النصر من اي وقت مضى.