عبد السلام يكشف عن موقف تفاوضي قوي ، وعام لايزال مثقلا بالمفاجئات العسكرية
تقارير خاصة | 16 أغسطس | المسيرة نت: إبراهيم الوادعي
في توقيت بالغ الدلالة أطل الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام على شاشة قناة “المسيرة” متحدثا عن مواضيع الساعة وفي المقدمة ملف المفاوضات أو المشاورات التي يحضر لها المبعوث الأممي مارتن غريفث، والمقرر إطلاقها في سبتمبر المقبل.
وفي اللقاء أعلن محمد عبد السلام وفاة الوفد التفاوضي على شاكلته القديمة أنصار الله + المؤتمر الشعبي العام، وتشكيل وفد تفاوضي يمثل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ.
أعلان عبد السلام لتشكيلة ومسمى الوفد التفاوضي الجديد يمثل ضربة لجهود قوى العدوان التي اجتهدت خلال الفترة الماضية لكسب صوت المؤتمر الشعبي إلى جانبها تدليسا عبر المرتزقة وعناصر الخيانة التي فرت عقب أحداث سبتمبر أو تلك الموجودة في القاهرة منذ بداية العدوان.
وهي سمحت لهادي الخائن بزيارة القاهرة في مسعى لتوحيد أصوات المرتزقة من المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام أنصار عفاش وهم المنقسمون على أكثر من طرف كل بحسب الجهة التي تموله.
حاول هادي ضمهم إلى جانبه، ولحق به السفير الأمريكي ماثيو تولر لممارسة الضغط الذي تبرع فيه واشنطن، بعد أن تعثرت جهود هادي بسبب مطالبته من قبل أنصار الصريع عفاش بمنحهم أموالا طائلة، واعطائهم حصصهم من الأموال التي صرفت لهادي خلال السنوات الماضية، متعللين بأنهم كانوا يقدمون الخدمات للعدوان من الداخل وبالتالي فلهم حصة من الأموال التي كان يمنحها التحالف لهادي، وفق ما سربته صفحات بعضهم.
المؤتمر الشعبي العام في الداخل والمعترف به دوليا كان له ضربة استباقية هامه وحاسمه في افشال هادي، وستشكل إلى جانب قرار تشكيل الوفد التفاوضي المنتظر من قبل المجلس السياسي الأعلى رصاصة الرحمة على جهود هادي والأمريكيين لرفع يافطة المؤتمر الشعبي العام على طاولة المشاورات أو التفاوض.
أكد عبد السلام أن المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ لا تؤملان كثيرا على الأمم المتحدة لتحقيق السلام في ظل توافر المعلومات عن عدم رغبة دول العدوان بإنجاز السلام لكون الحرب لا تسير في صالحها وفق المعلومات الاستخبارية المؤكدة، لافتا إلى أن المشاورات ستتداول الأفكار وليس الحلول الجادة.
في الميدان العسكري أبرز الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام وعضو الوفد التفاوضي أن وفد المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ سيدلف إلى المفاوضات متسلحا بواقع عسكري استراتيجي أقوى مما كان الحال عليه في جولات التفاوض السابقة في جنيف 1 وجنيف 2 والكويت، وكان لكشفه عما حدث بمطار أبوظبي في 26 يوليو وضرب البارجة السعودية “الدمام” أبرز الدلالة في تزامن المسارين السياسي العسكري، والموقف العسكري القوي على الصعيد الاستراتيجي بمواجهة قوى العدوان.
عبد السلام كشف في مقابلته عن استهتار آل سعود بأرواح جنود الجيش السعودي وتحدث عن إعدام جماعي لـ 21 جنديا في جيزان عبر قصفهم بالطائرات، رغم علمهم وإبلاغهم بوجود جنودهم في المكان المستهدف مسبقا.
وهو أكد حضور الجانب الصهيوني بقوة في معركة الساحل العربي، متوعدا بأن المفاجئات لاتزال في طريقها ولن ينتهي العام الحالي قبل أن تظهر أخرى جديده تفاجئ قوى العدوان وتغير المعادلات.
عام 2018م لايزال مثقلا بالمفاجئات العسكرية ومنها ألية ضرب البارجة السعودية الدمام، وفي حديثة أشار عبد السلام إلى أن الكشف عنها بحد ذاته سيشكل مفاجأة للعدو، الذي لا يفهم سوى لغة القوة، وهي المعول عليها بعد الله سبحانه في إحلال السلام لا الأمم المتحدة المرتهنة للأموال السعودية والإماراتية المدنسة، ومفاوضات عقيمة.