عام على الصمود والمواجهة اليمنية |بقلم | علي السراجي
ان اختزال يوم 26 مارس او مناسبة مرور عام على العدوان السعودي الامريكي الغاشم كمناسبه حزبيه خاصه شي غريب يؤكد الأبعاد والمصالح الخاصة الضيقة وهو فعل مرفوض شعبيا ويعتبر استغلال إعلامي وسياسي حزبي بحت وعمل غير أخلاقي تجاه الشعب اليمني الصامد والمضحي منذ مرور عام ،
اننا اليوم نمر بمرحله وطنيه حرجه تجاوزت حالة الاستعراضات الحزبية ، فالجميع مستهدف دون استثناء ، كما ان حجم اى جماعة او حزب لن يغير في أهداف العدوان او سيحسم المعركة لصالح طرف دون اخر ، ولهذا يجب على الجميع أدراك هذه الحقيقة وليكون الوطن هو معيار التقييم ، خاصه وقد اثبتت الأحداث الحالية هذه الحقيقة وكذلك ما حصل في عام ٢٠١١ م كيف ظهر الكثير ممن جعلوا مصالح الأحزاب الضيقة معيار لهم وقد سقطوا في مستنقع العمالة والارتزاق وليس ذلك فقط بل دمروا الوطن وقتلوا ابناء الوطن دون تمييز ومن ضمنهم أبناء أحزابهم وجماعتهم ،
كما ان العدوان اليوم يستهدف القوى الوطنية المواجهة للعدوان بغض النظر عن حجمها كونها تمثل توجه وتأييد شعبي وطني خالص ، في مقابل دعم العدوان لقوى عميله وبغض النظر عن حجمها إلا انها لا تمتلك دعم او تأييد شعبي كونها تسير في مشاريع إقليميه دوليه مشبوهة تهدف الى تقسيم وتفتيت الوطن وانتهاك السيادة الوطنية ،
وعليه فاني اعتقد ان الجميع اصبح يمتلك الوعي العالي الذي يمكنه من التمييز بين المصالح الحزبية الخاصة والضيقة وبين المصلحة الوطنية العامة والمتمثلة بمواجهة العدوان والصمود وتجاوز كل خانات التقوقع والاختزال الذي يهدف العدوان الى تحقيقه ،
ان هذا اليوم يمثل يوم المواجهة والصمود والتضحية والصبر الاستراتيجي الذي جسده الشعب اليمني خلال العام الماضي ،
هو يوم يرسم لوحة التوحد والرفض الشعبي للعدوان
هو يوم تكريم الشهداء والجرحى
هو يوم تكريم أبناء الشهداء وأبناء الجرحى
هو يوم تكريم أمهات وآباء الشهداء والجرحى
هو يوم تكريم الجيش واللجان الشعبية ورجال الامن
هو يوم دعم الجبهات بالمال و الرجال
هو يوم دعم ومساعدة أهالي الشهداء والجرحى والنازحين
هو يوم تكريم الاعلام والإعلاميين وكل وسائل الصمود والمواجهة
فليكون يوما شعبياً بحت يظهر حجم الصمود والمواجهة والاستعداد للاستمرار بالصمود والتحدي والمواجهة والانتصار بفضل الله وعونه ،