عاجل..وسائل إعلام دولية شهيرة…تكشف القائد الرئيسي لعملية طوفان الأقصى…(الأسم+ الصورة)
نشر موقع الخنادق الإخباري تقرير خبري حول القيادي الفلسطيني محمد دياب “أبو خالد” المعروف محمد ضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وذكر التقرير أن محمد ضيف هو الرجل الأول المقرر للسلم والحرب في مع إسرائيل.
وأكد التقرير أن محمد ضيف لعب دورا كبيرا وجوهريا في عمليات سيف القدس وكذا العملية طوفان الأقصى.
اليكم تفاصيل
بعين واحدة ويتنقل على كرسي متحرك تحوّل أسطورة، بل أيقونة، يهتف باسمه المقدسيون ويشغل استديوهات التحليل في الوسائط الإعلامية التقليدية والحديثة، قرّر الجميع، مقدسيون وغزاويون وإسرائيليون، أنه الرجل الوحيد الذي يقرر السلم والحرب في “إسرائيل”. خلال عملية سيف القدس عام 2021، نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت مقالًا موسّعًا حول شخصية محمد الضيف، وانعكاسها على الصراع بين المقاومة الفلسطينية والكيان المؤقت. واليوم، يُذهل قائد كتائب عز الدين القسام الإسرائيليين مرة أخرى، “محمد الضيف قاد عملية تضليل مذهلة كل تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية كانت تشير الى ان حماس لا ترغب بالتصعيد محمد الضيف الذي فشلنا عشرات المرات في اغتياله يقود المعركة حالياً في العمق”. تقول المراسلة العسكرية للإذاعة العبرية.
كيف ينظر العدوّ إليه؟
“رجل لا يتكلم إلا قليلًا”، يقول إيتاي إيلناي كاتب المقال. ويضيف: “عاش تحت الأرض 30 عامًا، ليس في عجلة من أمره للظهور فوقها”. “رجل بعين واحدة ومشلول تمامًا، لكنّ عقله نظيف جدًا وما زال شغالًا”، يقول خبير الشاباك. مايكل ميلتسن وهو باحث أول في معهد السياسة والاستراتيجية ويتابع الضيف منذ أكثر من 30 عامًا قال، “عندما يحصل تهديد، نعتقد أن العرب يمزحون، لكن الضيف لا يعرف المزاح”. ويتابع ميلتسن: “على الرغم من كل نقاط الضعف الفسيولوجية لديه، فإن الرجل يعمل، وليس بمستوى دمية تقف على الطاولة ويحترمها الجميع، ويستمر عقله في إنتاج المزيد والمزيد من الأفكار حول العمل والإبداع في البعد العسكري”. ويلفت ميلتسن إلى أن الضيف لا يرفع عينيه إلى القيادة السياسية وقد كان طوال الوقت حلقة وصل بين القيادة السياسية والذراع العسكري، محمد الضيف هو رئيس الأركان لحماس.
مسؤول سابق في جهاز الأمن العام كان قد كرّس ساعات طويلة للعمل على ملف الضيف يقول: “كان دائمًا شخصًا نشعر بظله برفقة أنشطة حماس العسكرية، وإصدار التعليمات، وتحديد التوجهات”. وأضاف: “إذا كانت القدس الرمز الأكثر أهمية، فمن أجل الربط بين الحركة والرمز، رسمت حماس الأسطورة في حياتها، الفارس الذي نجا من كلّ شيء”.
ينضم يوحنان زورف، باحث زائر في معهد دراسات الأمن القومي الذي يدرس المجتمع الفلسطيني، “رجل له ألف روح”، أوضح لأعدائه أنهم ليسوا الأقوى في العالم”. وليس آخر ما قيل فيه: “انفجر فيه صاروخان من طراز هيلفاير، لكنه قام من الرمال مثل طائر الفينيق، نظف ملابسه من التراب واستمر في طريقه،”.
القيم الرئيسية لشخصية محمد الضيف
“علينا أن نعرف أن محمد الضيف يأخذ وقت بين معركة ومعركة لإعداد معركة”، هكذا عبرت المذيعة في استديو التحليل في القناة العاشرة عن محمد الضيف. وهذا يعبّر عن قيمة رئيسية لدى هذا الرجل وهو أنه:
– لا يفكر إلا بمحاربة الكيان الصهيوني.
من ناحية أخرى، يعتقد ميلشتاين أن الضيف يتمتّع دائمًا بسلطة حقيقية، لكنه ” لا يحبّ، لا يريد، لا يرفع عينيه ولم يرفع عينيه في أي مرحلة إلى قيادة الحركة، إنه يحتفظ باستمرار الفضاء العسكري كمساحة له، وعلى عكس كثيرين غيره، لا يفعل الكثير على المستويات السياسية، لأنه بشكل عام منضبط تمامًا”، وهذا يعبّر عن:
-زاهد لا يستغل منصبه وسلطته للوصول إلى طموحات سياسية.
– ملتزم يخضع للقوانين وهو أمر في غاية الأهمية في التنظيم العسكري.
أورد إيتاي إيلناي في مقاله أيضًا شهادات من الفلسطينيين، يقول فلسطيني يعرف الضيف منذ صغره: “لقد كان رجلًا بسيطًا، ولكن لديه الكثير من الحكمة في الشارع، كان متدينًا ولكنه لم يكن متطرّفًا- لم يكن يرتدي ملابس دينية صارمة، الواضح أنه كان مؤمنًا بمشاعر وطنية فلسطينية. إنه أمين جدًا، شجاع جدًا، يعيش إحساسًا عميقًا بالهدف، وعلى الرغم أنه لا أمل له من العيش بحياة طبيعيةـ إلا أنه رجل طيب القلب بصرف النظر عن الصرامة التي يواجهها الاسرائيليون منه”.
إذا يملك الضيف مجموعة من الصفات الشخصية تجعل منه:
– يعتنق القضية الفلسطينية وهو يعيش لأجلها.
– شخصية متوازنة على كافة الصعد الدينية والنفسية على قاعدة “أشداء على الكفار رحماء بينهم”.
خلاصة: يعرف الإسرائيليون جيّدًا أن منظومة القيم التي يتمتع بها الخصم لها الأثر الأكبر على أدائه، فمنطلقاته القيمية والشخصية والنفسية هي التي ستحدد مستوى المعركة. بل هي التي تمدّ المعركة بالقوة والإصرار والقدرة على التقدم. إنّ خصمًا مثل محمد الضيف، ليس لديه أي طموحات مادية وسياسية، ولديه هدف وحيد تتركّز حركاته وسكناته على أساسه، ويعتنق قضيته، وفوق ذلك كله يملك شخصية متّزنة، والمعروف أن الاتزان هو شرط نموذجي للشخص الأيقونة، كل ذلك سيجعل منه قوة لا تنتهي.
الرسائل النفسية الموجهة
محمد الضيف هو الشخص الأكثر تعرّضًا لمحاولات الاغتيال من قبل العدو الإسرائيلي، لم يشغل جهاز الشاباك ومجتمع الاستخبارات، والرؤساء الذين تعاقبوا على أمر آخر أكثر من التوصل لاغتياله. لا يفهم العدو تمامًا كيف يدير الأمور المتعلقة به بسبب حضوره كشبح. لأكثر من نصف قرن، يخدع المخابرات ويختفي عن الخريطة بكل بساطة ومع ذلك هو بحكم منصبه على اتصال دائم بالناس. “إنه اللغز”، “أسطورة البطولة والتضحية”، “أيقونة”.
يعرف العدو جيدًا، ورغم استهدافه الدائم، أن “إيذاءه سيؤدي إلى حرب شاملة، سيكون دائمًا أقوى من أي اعتبار آخر”. هكذا يتحدث المحللون والاستخباراتيون على الرغم من تصريحات بني غانتس الأخيرة بأن محاولات اغتياله ستتوج بالنجاح في آخر المطاف.
” هذا الرجل ليس له حياة سوى الحرب”. “ما دام حيًا فلن يكون هناك سلام أو مصالحة مع إسرائيل”.
هكذا يراه العدو ويتحدّث عنه، يمكن بوضوح قياس حجم الضعف النفسي الذي يشعرون بها بسبب هذا الرجل. في الأحداث الأخيرة في حي الشيخ جراح، ارتفعت أصوات المقدسيين باسمه “حط السيف قبال السيف احنا رجال محمد ضيف”. قام ضابط شرطة إسرائيلي بالطلب رسميًا من الشباب: “اهتفوا لمن شئتم إلا لمحمد الضيف”. فعمد المقدسيون إلى تكرار هذا الهتاف، وعمدت سلطات الاحتلال إلى اعتقالهم. يعرف الفلسطينيون جيدًا ماذا يحصل للإسرائيليين لمجرد ذكر هذا الاسم، إنه يهدد سيادتهم ووجودهم.
الواقع أن محمد الضيف هو سلاح فلسطيني موجّه لا يمكن أن توقفه القبب الحديدية.
ماذا أضاف محمد الضيف في سيف القدس؟
إنّ “قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب في الشيخ جراح، وإنّ لم يتوقف العدوان في الحال فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي”. كان هذا أول نداء وجهه محمد الضيف عندما بدأ العدوان ضد الفلسطينيين يتصاعد في حي الشيخ جراح. نادراً ما يتحدث الضيف، وإذا تحدث فإنّ الإسرائيليين قبل الفلسطينيين يستمعون لكلماته ويحللونها جيداً كما رأينا، فهم من جلسوا في استديوهات التحليل وأخبروا الرأي العام الإسرائيلي أن الضيف هو من يقرر السلم والحرب في “إسرائيل”. كانت رسالة مربكة خاطر بها نتنياهو على الرغم من أن الإعلام وأصحاب الرأي الصهيوني تنبؤوا أنها مغامرة. واستفاد منها بالطبع خصومه السياسيين واستمتعوا بمشاهدته يغرق أكثر في المستنقع، بعد أن أطلق الضيف الصلية الأولى من الصواريخ على القدس وتل الربيع (أو ما يسمى تل أبيب). وبدأت حرب من نوع جديد كرّس فيها الضيف معادلات جديدة. “بأمر من قائد هيئة الأركان أبو خالد الضيـف، يرفع حظر التجوال عن تل أبيب ومحيطها لمدة ساعتين من الساعة 10 وحتى الساعة 12 ليلا، وبعد ذلك يعودون للوقوف على رجلٍ واحدة”. لقد صدق المحللون في ذلك الاستديو، إنه محمد الضيف هو من يمنح الهدنة ومن يحدد التوقيت، هو من يقرر ماذا سيفعل مستوطني تل الربيع (تل أبيب بحسب المسمى الصهيوني)، لقد نقل هذا التكتيك، أي تحديد التوقيت، نقل المعركة من غزة إلى الكيان الصهيوني.
معادلة أخرى كرّسها القائد الضيف بأصل تهديده، كما لم يتعوّد الإسرائيليون من قبل، أصبحت القدس كلمة السر للحروب الجديدة. وأي محاولة للعربدة الصهيونية في الحرم المقدس ستفتح النار على الكيان الصهيوني، هي معادلة بمثابة “تطوّر تاريخي”، يقول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ويضيف “إنه قرار تاريخي استثنائي نوعي” وضعها الضيف ودخل على خطها السيد حسن نصر الله عندما قال “المعادلة التي يجب أن نصل إليها: القدس يعني حرب إقليمية”. وأضاف: ” نحن اليوم امام التجربة التاريخية الجريئة العظيمة التي اقدمت عليها مقاومة غزّة يجب ان نطوّر هذا الموقف الى هذا المستوى”.
ماذا أضاف لحدّ الآن في طوفان الأقصى؟
عملية تضليل مذهلة كما يقول المحللين الإسرائيليين، تمّت منذ صباح السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو في الوجدان الإسرائيلي، بالإضافة إلى أنه من أهم الأعياد اليهودية، فإنه ذكرى حرب يوم الغفران، أو حرب أكتوبر تشرين، التي مثّلت أكبر فشل استخباري إسرائيلي في الإنذار المبكر، والتي لا تزال تدرس حتى اليوم. فتأتي العملية في نفس التوقيت وبنفس الفشل الاستخباري الإسرائيلي، وكل ذلك له دلالات رمزية ونفسية في نفوس الإسرائيليين.