عاجل: بيان هام للمكتب السياسي لأنصار الله.
بِسْم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ○ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ) [سورة المائدة 52+51]
انطلاقا من المسؤولية الايمانية والانسانية وحفاظا على هويتنا وثوابتنا وقيمنا وتاريخنا نؤكد رفضنا القاطع لاجتماع المنامة التآمري على القضية الفلسطينية والساعي إلى التمهيد لصفقة ترمب القذرة والهادفة في مجملها إلى تصفية القضية الفلسطينية وتمكين العدو الصهيوني الغاشم من استكمال الهيمنة والسيطرة على فلسطين بشكل مباشر وتمكين العدو الصهيوني من ممارسة الهيمنة على القرار والمقدسات والمقدرات والثروات على مستوى المنطقة برمتها.
إن مؤتمر المنامة وغيره من الإجتماعات التآمرية الداعية للتطبيع والمسارعة في العدو الصهيوني قد أسقطت الأقنعة الزائفة عن وجوه الكثيرين وكشفت الحقائق أمام الشعوب العربية والاسلامية وفضحت مستوى السقوط والعمالة والخيانة لبعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام السعودي والاماراتي وكشفت حجم تآمر هذه الأنظمة على القضية الفلسطينية.
إننا في الشعب اليمني الصابر والصامد والمجاهد والذي يتعرض لعدوان همجي غاشم منذ سنوات من قبل دول التحالف الأمريكي والاسرائيلي والسعودي والاماراتي نؤكد بأن هذا العدوان لا يمكن أن يؤثر في إيماننا بالقضية الفلسطينية ولا يمكن أن يدفعنا للتنازل عنها أو خذلانها ولا يمكن أن نقبل بأي مؤامرة تستهدفها بل إن العدوان على الشعب اليمني يأتي في مقدمة أهدافه الحقيقية أن هذا الشعب يحمل قضية فلسطين ويتبنى القضايا العادلة للأمة العربية والاسلامية ويدعو إلى التحلي بالوعي واليقظة والتحرك المسئول والمشروع لاسقاط كافة المخططات التآمرية على الأمة كما أن دول تحالف العدوان على الشعب اليمني هي نفسها من تسعى للتطبيع مع العدو الصهيوني والترويج لصفقة ترامب وهي من ترتب وتحضر وتشارك اليوم في مؤتمر الخيانة في المنامة.
وهنا نشيد بالمشروع الذي أطلقه المجلس السياسي الأعلى بشأن فلسطين ونعتبره مشروعا إيمانيا أصيلا يوحد الجهود العربية والاسلامية ويضمن توجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وطرد الكيان الصهيوني الغاصب وإسقاط صفقة ترامب وكل المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية كما يعبر هذا المشروع تعبيرا حقيقا عن موقف الشعب اليمني ويعد امتدادا أصيلا لهويته وتاريخه وانعكاسا جليا لمستوى وعيه وتمسكه بثوابته وقيمه وقضاياه العربية والاسلامية الكبرى.
وبهذه المناسبة ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والمسئول والواعي لمواجهة كافة المؤامرات والمخططات الصهيونية والأمريكية ضد الأمة العربية والاسلامية بكافة الوسائل المشروعة وتجريم التآمر المخزي من قبل الأنظمة العربية العميلة المشاركة في تصفية وبيع القضية الفلسطينية ورفض هذه المؤتمرات والإجتماعات من خلال المظاهرات الشعبية والوقفات الاحتجاجية وكذلك مقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية وغيرها من التحركات الشعبية الفاعلة للدفاع عن الدين والأرض والمقدسات والتأكيد على التمسك بالقضية الفلسطينية كقضية أولى ومركزية للأمة العربية والاسلامية لا يمكن التراجع فيها أو التنازل عنها ولا يمكن السكوت أو التغاضي على أي مؤامرات تسعى إلى تصفيتها.
فهذا هو الخيار الأنسب والتوجه الأجدى للتخلص من الهيمنة والاحتلال والطريق الوحيد لنيل الحرية والكرامة.
قال الله تعالى:
(فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦفَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ).
المكتب السياسي لأنصار الله.
الثلاثاء 21 شوال 1440هـ
الموافق ٢٥ يونيو ٢٠١٩م