عابد المهذري يكتب عن “قادمون “.. وعيد جحافل وترسانة قائد
الحقيقة /عابد المهذري
لكلمة قادمون إيقاع مدوي حين تأتي من لسانه كل عام على شكل وعيد وتحذير لأعداء اليمن .
حينما يقول قادمون ويضيف بعدها تفصيلات واضحة للعواقب المحدقة بمن اليهم وجه الوعيد والتحذير فعلى الجميع من الان ترقب ما سيصير وليس فقط توقع ما يمكن ان يحدث لان ما توعد به وحذر من قبل بنفس الكلمة وفي المناسبة السنوية ذاتها خلال الأعوام الماضية وقع وكان حديث العالم أجمع .
عندما قال قادمون العام المنصرم احترقت منشآت ارامكوا في جدة وظل الاشتعال طويلا حتى افضى الى هدنة طويلة .. وقبلها بإمكان المهتمين العودة الى ما أعقب وعيده وتحذيره بالكلمة إياها “قادمون” للتثبت دقة تحقق ما يتبع الكلمة من تفصيلات يحددها قائد الثورة اليمنية ويترجمها رجاله المقاتلون عمليا على ارض المعركة .
هذه المرة ومع انقضاء العام الثامن من الصمود اليمني تعود الكلمة التحذيرية والوعيد المتجدد للواجهة في ظل احاديث عن تسوية وسلام يطوي مرحلة الحرب على اليمن تبقى الأجواء مفتوحة امام البالستيات والمسيرات اليمنية وبمديات أوسع وفاعلية وجع أشد مما سبق ان زلزل بلدان أعداء الشعب اليمني خاصة وان الكلام التفصيلي الذي ورد بعد كلمة (قادمون في العام التاسع) ألمح الى مياه البحار وهنا لا مجال للجدل وقت أطول .
هو أي قائد الثورة اليمنية قالها بكل هدوء لا يخلو من شكيمة ومصداقية فارس حرب لا تنقصه اخلاق الفرسان التي تحلى بها طيلة ثمانية أعوام تاركا للعدو فسحة من الأمر لإعادة التفكير ومراجعة المخططات اذا ما أراد تجنب الضربة القاصمة القادمة من وعيد وتحذير القائد القادم كما قال بترسانة صاروخية وجحافل جند وما هو اكثر من عدة وعتاد وبنك اهداف مفتوح امام زناد جيش متحفز لإحراز انتصارات اضخم من تلك المسجلة في الأعوام الفائتة حيث لا طائل حاليا للتوقف عندها سوى من قبيل الوقف على اطلال الخسران بالنسبة لإعداء اليمن اما اليمنيون فعقارب زمانهم مضبوطة على ما سيأتي من احداث عظام في حال قدوم المعارك واستعار نيرانها من جديد والرصد والتدقيق في مضامين رسائل قائد الثورة اليمنية لاشك حتمي ومفيد للغاية لمن يريد اتقاء وتفادي ما بعد وعيد وتحذير قادمون في العام التاسع تحاشيا للمزيد من الهزائم داخل وخارج حدود خارطة اليمن المحصن بقائد لم تنجب مثله أحدا ؛ نسوة هذا الزمن .