ظاهرة السوق السوداء من ورائها ؟?
هناك اشتغال غير برئ وعن سابق قصد وأحيانا بغير وعي وذلك بتحميل كامل المسؤولية لظاهرة السوق السوداء على أنصار الله واللجنة الثورية وبالنتيجة منح صك براءة مجاني للعدوان يخلي ويبرئ ساحته من أي مسؤولية قانونية او أخلاقية ,وهنا بيت القصيد.
قد يكون لدى الجهات المعنية قصور في إدارة ملف المشتقات النفطية ووارد جدا في الظروف التي تمر بها البلد
-كما في كل الأزمات – ان يستثمرها الانتهازيون وميتو الضمير سواء من المحسوبين على انصار الله او غيرهم وقد اشار الاخ على العماد رئيس اللجنة الرقابية لضبط حالات من هذا النوع ممن يستثمرون في معاناة الناس ,الا انها تضل اسباب ثانوية ونتيجة –بحد ذاتها – للسبب الرئيس المتمثل بالحصار الشامل الذي يفرضه العدوان على اليمن .
لا نقصد لتجريم انتقاد أي قصور في إدارة ملف المشتقات نفطية (وعليهم ان يتحملوا مسؤوليتهم) ولا السكوت عن الضمائر الميتة التي تستثمر في معانات الناس لكن ان يطغى على السبب الرئيس او يتم تضخيم الاسباب الثانوية والتعظيم من شانها وتجاهل وإغفال العدوان الجائر فنحن بذلك نساعد العدوان ونسهل عليه مهمته في الاستمرار في فرض الحصار عن طيبة خاطر فبدلا من تحويل سخط ونقمة الناس وتوجيهها ضد الحصار الجائر والهمجي المفروض على اليمن يتم صرفه إلى الأسباب الثانوية .
انها جزء من خطة العدوان في إدارة المعركة بتزييف وعي الجمهور و وتظليلها عن الأسباب الحقيقة لظاهرة السوق السوداء ..
عبد الملك العجري