طريق التحرّر الحقيقي للأمم المضطهدة
طريق التحرّر الحقيقي للأمم المضطهدة
لأن السبيل اليوم إلى تحريرنا كشعوب نحن شعوب مظلومة نحن شعوب مقهورة، نحن شعوب التحدي الذي نواجهه من الآخرين ليس تحديا على أمننا واقتصادنا واستقرارنا هذا التحدي هو تحدٍ على حريتنا على كرامتنا، السبيل اليوم إلى أن نمتلك الحرية وأن نصل إلى التحرر كشعوب إسلامية وشعوب عربية مضطهدة لن يكون إلا بهذه المبادئ، لن يكون إلا بهذه القيم، لن يكون إلا بهذه المنهجية، لن يكون إلا من هذا الطريق طريق الرسول صلوات عليه وعلى آله طريق التحرر الحقيقي وإلا إذا كان أبو جهل وكان أبو سفيان وكانت قوة قريش ومن معها آنذاك تمثل القوة الطاغية المستكبرة قوة الطاغوت الذي يسعى إلى أن يتحكم في الناس وأن يسيطر على الناس السيطرة المطلقة، أن يصادر حريتهم أن يمتلك عليهم حتى عبوديتهم لله فيكون أمره هو الأعلى وتكون كلمته هي الأعلى وتكون إرادته هي الأعلى حتى فوق التوجيه الإلهي، فيكون هو الذي يأخذ مقام الربوبية، مقام الربوبية، نكون له , ما يريده فينا فحسب هو الذي نلتزم به وهو الذي نطيعه هذه هي الربوبية عندما يريد أن يستحوذ علينا استحواذا كاملا، يصادر فيه علينا كل إرادة كل موقف كل توجه وأن ما يأمرنا به ويوجهنا به ويريده، لنا فعلينا الانصياع التام له وإلا واجهنا الكثير من التهم وكنا في دائرة الاستهداف وفي محط الاستهداف بكل أشكاله، فإذًا اليوم أمتنا الإسلامية شعوبنا المستضعفة هي في أمس الحاجة أن تعود من موقعها اليوم وهي تسعى للتحرر وهي تواجه التحديات من هذا الموقع تعود إلى غزوة بدر عودة من يستفيد من هذه المبادئ، من هذه القيم، من هذه المدرسة، عودة من يرى في النبي صلوات الله عليه وآله القائد والقدوة والأسوة هذا أولاً.