ضمن سلسلة حلقات التحقيق الاستقصائي “الثروة قبل الثورة”:الثرواتُ الهائلة التي أبقتها التدخلاتُ الأجنبية بعيدةً عن متناول اليمنيين
ضمن سلسلة حلقات التحقيق الاستقصائي “الثروة قبل الثورة”:
قناة “المسيرة” تكشفُ شهادات جديدة عن مختصين في الثروات النفطية والغازية
تواصلُ قناةُ “المسيرة” نشر حلقات التحقيق الاستقصائي النوعي الذي يعرض تحت عنوان “الثروة قبل الثورة”.
وبعد سلسلة حلقات أظهرت حجم التآمر الخارجي على المخزون الغازي والنفطي اليمني باستخدام الأدوات العميلة في الداخل القائمة على النظام السياسي طيلة عقود طويلة مضت.
وفي جديد حلقات التحقيق، أوضح المختصون على إنتاج النفط والغاز أن “احتياطي اليمن المعلن من الغاز عند سقف 18 تريليوناً و300 مليار قدم مكعب يقتصر على قطاعي 18 و5″، مؤكّـدين أن اليمن تمتلك احتياطياً كبيراً يجعلها في مصاف الدول المصدرة الكبرى.
وبيّن التحقيق أن مطامع زيادة مخصصات تشغيل محطة تسييل الغاز في بلحاف ومخصصات التصدير كشفت عن قرابة 4 تريليونات قدم مكعب من الغاز غير معلنة في عدد من القطاعات.
وفي السياق يقول عادل الحزمي القائم بأعمال رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط: إن ثروة الغاز لا تقتصر على مأرب أَو شبوة وَحضرموت فقط بل تشمل محافظة الجوف، وهو الأمر الذي يزيد من انكشاف حقيقة المساعي السعوديّة للسيطرة على الجوف، وفي السياق ينوّه الحزمي إلى أن السعوديّة رفضت بشكل دائم تبادل معلومات نتائج المسوحات والأعمال الاستكشافية الخَاصَّة بالمنطقة الحدودية بخلاف عمان التي تبادلت معنا المعلومات.
ويضيف القائم بأعمال رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط أن المسوحات الزلزالية المنفذة في قطاعات الجوف والآبار المحفورة هناك في أكثر من قطاع عكست نتائج مشجعة فيما يخص الثروة الغازية.
ويلفت الحزمي إلى أن التدخلات الأجنبية حالت دون استكمال الاستثمار في الجوف خُصُوصاً أن هناك شركات قدمت عروضاً بهذا الخصوص، وهو الأمر الذي يكشف أَيْـضاً مدى تواطؤ النظام السابق في مصادرة حقوق اليمنيين والحفاظ على مصالحه الشخصية.
بدوره يؤكّـد رئيس المؤسّسة العامة للنفط والغاز محمود النوم “واعدية القطاع النفطي والغازي في اليمن كبيرة وتصل بنا لمستوىً متقدِّمٍ في هذه الصناعة في الظروف الملائمة”.
ويقول النوم للمسيرة إنه “في اليمن أكثر من 13 حوضاً روسبياً “نفطياً” والإنتاج خلال الفترة السابقة اقتصر على 18 % من حوضين روسبيين فقط والبقية ما تزال بكرًا”، وهنا كشف حقيقة ليست جديدة عن مدى تشبث دول العدوان بالسيطرة على اليمن والمناطق النفطية والغازية رغم كُـلّ المخاطر التي واجهتها جراء عدوانها وحصارها، وهو ما يؤكّـد أن النظامين السعوديّ والإماراتي تعمدا إبقاء اليمن فقيراً بعيدًا عن ثرواته طيلة عقود طويلة حتى يحين الوقت لأن يحكموا القبضةَ على اليمن المريض وينهبوا كُـلّ ثرواته.
إلى ذلك، أكّـد المتحدث السابق باسم وزارة النفط حسن الزايدي، أن صراع أطراف المرتزِقة في شبوة خلفيته سباق السيطرة على ثروة الغاز وتقف خلفه الأجندات الأجنبية، منوِّهًا على أن قرار حماية الثروة والخطوات المنفذة في هذا السياق أحبطت الترتيبات الأمريكية الفرنسية لإعادة تسييل وتصدير الغاز ونهبه كما جرى مع النفط.
ويلفت الزايدي إلى أن “المطامع الفرنسية والأمريكية قائمة على إمْكَانية إنتاج الغاز من قطاعات أُخرى غير السابقة في ظل جاهزية البنى التحتية المتعلقة بالنقل والتسييل”، وهو الأمر الذي يكشف حجم التكالب الأجنبي الكبير على اليمن وثرواته، حَيثُ لم يقتصر ذلك التكالب على السعوديّة والإمارات وقبلهما أمريكا، بل إن هناك العديدَ من الدول الأُورُوبية والأمريكية الطامعة المتكالبة.