ضغوطُ اللهِ أشدُّ وأخطرُ من ضغوطِ أمريكا
ضغوطُ اللهِ أشدُّ وأخطرُ من ضغوطِ أمريكا
مثل هذا الشعار لا يوجد أي مبرر ( لمنعه )؛ لأن للناس حق التعبير, أول شيء الدين يفرض هذا، عملياً يفرض الدين أنك تعمل أي عمل ينال من العدو, يعرقل خطط العدو، يؤثر على العدو, ثم باعتبار البلاد دستورها قوانينها تبيح للناس, تبيح للناس أنهم حتى يتحزبوا, أن يعارضوا السلطة.
ما هذا في القانون، لهم حق أن يعارضوا، ولهم حق أن يصلوا حتى إلى السلطة بالطرق الديمقراطية, ما هذا مطروح؟ إذا كان الدستور نفسه يبيح لك أن تعارض الدولة التي أنت فيها لتأخذ السلطة أنت كحزب من الأحزاب, ما هم يقولون أحزاب المعارضة لها حق أن تصل إلى السلطة في الانتخابات؟ لها حق أن تبذل جهودها, إذا حصلت على تصويت من المواطنين وأخذت أغلبية لها حق أن تأخذ السلطة.
فإذا كان الدستور عندي يبيح لي أن أعارض نفس الدولة، ويبيح لي أن لي حق الرأي, حق التعبير, كيف ما عاده مباح لي أن أعارض أعداء الله، وأعداء وطني وأمتي من الأمريكيين! كيف ما يبيح لي أن أعارض عدوي, ما يبيح لي أن أتكلم على عدوي!.
لا يوجد أي مبرر وأي مسئول, أي مسئول ما له حق أن يتصرف كيفما يريد, ويمنع الناس كيفما يريد، أبداً ما له حق, فأي قضية قانونية, قضية في القانون، وهي ليست مخالفة للشريعة قل عندما يكون هناك, عندما قالوا: هناك ضغوط من أمريكا, نقول لهم: نحن وأنتم علينا ضغوط من الله, ما ضغوط الله أشد؟ ضغوط الله، تهديد وراءه جهنم, أنت تقول لي أبطِّل وأنت تريد تتوقف أنت وتعمل كلما يريدون لأن هناك ضغوطاً من أمريكا, ضغوط الله هي أشد وهي أخطر, وواجب عليَّ وعليك أن تحسب حساب الضغوط من الله، التي هي أوامر بعدها تهديد بجهنم, بعدها تهديد بالخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة.
طيب فهم لماذا ينطلقوا ويروا لأنفسهم حق أن ينطلقوا؛ لأن عليهم ضغوط من أمريكا, أما نحن لا.. وإن كان هناك ضغوط من الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم, ضغوط من أمريكا على لسان السفير الأمريكي، وضغوط من قبل الله في كتابه، الذي هو كلامه سبحانه وتعالى.
فالشعار هذا أثبت عندما مسحوه, عندما تراه ممسوح هو يشهد – وهو ممسوح – بماذا؟ أنه مؤثر على الأمريكيين, عندما تراهم يخدشوه يشهد بأنه مؤثر على الأمريكيين, أيضاً مؤثر على الوهابيين, مؤثر على الوهابيين أيضاً بشكل كبير, ما ندري كيف سووا حتى أصبحوا هكذا يعني نافرين منِّه, ما كان المحتمل أنهم يتقبلوه ويرفعوا الشعار هذا؟ وأيضاً لم يعد محسوب عليهم وهو ظهر من عند ناس آخرين, لماذا نفروا منه! لماذا حاولوا أن لا يرفعوه! لماذا يحاربوه حتى؟! يحاربوه حرب, ما أدري ماذا معهم من أهداف في هذه.