“ضعف المعلومات الأمريكية” تخدر الوعي الأمني عند الناس
“ضعف المعلومات الأمريكية”
شواهد مهمة على ما حذرنا منه
ومن المهم أن تُعمم على أوسع نطاق
قال الله تعالى: “ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار”
عندما نقول: إن التصريحات التي يطلقها الأمريكي والإسرائيلي حول “ضعف المعلومات” تُعتبر أداة خطيرة تُستخدم لتخدير الوعي الأمني عند الناس.
من أجل ذلك أحضرنا لكم نماذج مختصرة جدًا من أحداث وتجارب اتخذ فيها الأمريكي والإسرائيلي نفس الأسلوب قبل تنفيذ مايريد والشواهد كثيرة جدًا منها:
1_ ما حدث مع (حزب_ الله) في لبنان خير شاهد على خطورة الاستهانة بقدرة العدو على المكر والتضليل حزب_ الله المعروف بانضباطه وبراعته الأمنية تعرض لاختراق كبير سبَّبَ أضرارًا جسيمةً
راح ضحيتها سيد المقاومة السيد _حسن _نصرالله (رضوان الله عليه) والكثير من القادة بالرغم أن العدو الإسرائيلي كان يعترف مراراً بعجزه من أن يخترق حزب _الله
فكانوا في الحقيقة يعملون بصمت لزرع عملائهم واختراق الأجهزة, وللأسف ساعدتهم هذه التصريحات على خلق شعور وهمي بالأمان لدى البعض.!!
2_ خدعة الموساد في اغتيال محمود_ المبحوح (دبي – 2010):
ادّعى الموساد الإسرائيلي أنه ليس لديه أي معلومات أو نشاط في دبي قبل اغتيال القيادي في حماس، محمود_ المبحوح.
بينما كانت فرقهم الاستخباراتية تُخطط للعملية لأسابيع مستخدمة جوازات سفر مزورة وأدوات مراقبة متقدمة.
هذا الأسلوب جعل المبحوح يتحرك بحرية ودون حذر مُسبق.
3_ اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين:
نفذ الموساد عدة عمليات اغتيال ضد علماء إيرانيين، بينما كانت التصريحات تُشير إلى ضعف أو محدودية قدراتهم الاستخباراتية داخل إيران.
الهدف كان تخفيف يقظة الأمن الإيراني لتسهيل استهداف الشخصيات المؤثرة في البرنامج النووي.
4_ ادعاء ضعف المعلومات قبل اجتياح العراق (2003):
قبل الغزو الأمريكي، روجت الاستخبارات بأن لديها معلومات محدودة عن تحركات القوات العراقية، مما جعل العراق يُقلل من إجراءاته الدفاعية.
في الواقع، كان لديهم مراقبة مكثفة عبر الأقمار الصناعية والعملاء الميدانيين، وتم استغلال ذلك لتنفيذ الضربة الأولى بسرعة.
4. خداع الاحتلال في الضفة الغربية:
غالبًا ما يدّعي الاحتلال الإسرائيلي ضعف معلوماته الأمنية حول بعض المناطق، بينما يقوم في الواقع بزراعة جواسيس ومتعاونين لجمع البيانات بهدوء.
هذا الأسلوب يُستخدم لإخماد أي شكوك داخل المجتمع، مما يُسهّل عمليات الاعتقال والاختراق لاحقًا.
التحليل:
التصريحات حول “ضعف المعلومات” تُعتبر أداة خطيرة تُستخدم لتخدير الوعي الأمني عند الخصم.
إذا افترضنا أن الأمريكيين والإسرائيليين يُواجهون عجزًا معلوماتيًا حقيقيًا في اليمن، فمن غير المنطقي أن يُعلنوا ذلك علنًا؛ لأن هذا يُضعف موقفهم الاستراتيجي.
الأرجح أن هذا الكلام جزء من استراتيجيات قد ثبت واستخدموها سابقاً, وتُعتبر أداة خطيرة تُستخدم لتخدير الوعي الأمني والخداع؛ لإبقاء الجبهة اليمنية في حالة ثقة زائدة، مما يُسهل زرع الجواسيس أو تنفيذ عمليات استخباراتية مفاجئة.
الخلاصة:
مثل هذه التصريحات تتطلب التعامل معها بحذر شديد من الكل، وزيادة التركيز على تعزيز الأمن الداخلي ومراقبة كل شيء بحذر عالي وسرعة الإبلاغ عن اي تحركات مشبوهة.
#الله_الله_في_الوعي
وحفظ الله الجميع
منقول