ضربات أمنية تمزق مخططات منافقي العدوان الإجرامية قبل التنفيذ في اليمن
عين الحقيقة /احمد عايض احمد
كانت شبكات الاصلاح الارهابية كالاخطبوط الشيطاني يمسك بجغرافيا اليمن بيد من حديد في الظاهر والعلن ويتحكم بمصير الشعب اليمني .اعاقت تقدم اليمن وتنميته واستهدفت وحدته الوطنية وشوّهت صورته الاجتماعية وبسبب هذه الشبكات تصدر اليمن قائمة الدول في العالم من حيث تواجد الارهاب والتي يدير هذه الشبكات “سياسيين ورجال دين و اعمال واعلاميين وووجهاء وشيوخ وضباط امنيين وعسكريين” ولائهم المطلق لمنظومة الاصلاح الاخواني الارهابي.
عندما تنعم بالامن والامان رغم العدوان والحصار تأكد انه لم يأتي من فراغ بل من جهود امنية واستخبارية وتضحيات كبيرة وعبقرية امنية-استخبارية صححت المشهد الامني وطهرت اليمن من عالم سرطاني ترسخ في اليمن طيلة عقود حيث وان رجال الامن والمخابرات والجيش واللجان هم رواده واسوده الذين وفرت جهودهم الجبارة وعبقريتهم الامنية والاستخبارية ظروف امنية شعر بها كل مواطن يمني في المحافظات المحررة.
منذ ظهور حزب الاصلاح الاخواني الارهابي الدموي وطأت اقدام الارهاب في اليمن والمنطقة فهذا الحزب الدموي هو جزء من منظومة الاخوان العالمية المدعومة صهيونياً-امريكياً-سعودياً ولاشك ان نشأة هذا التنظيم الارهابي قبل عقود أتت لاستهداف المؤسسات العسكرية والامنية والسياسية العربية والاسلامية ومن جانب اخر استهدفت الوعي العربي والاسلامي الحر والمستقل ونخر هذا التنظيم جسد الامة بالفتن والفوضى والخراب والدمار الذي تقتات منه الدول الاستعمارية، فاينما وجد الارهاب كانت المنتجات العسكرية والمدنية الاوروبية والامريكية حاضرة بقوة لذلك لاتعمل المصانع والبنوك الاستعمارية الا في الدول المطحونة من الارهاب المصنوع امريكياً واوروبياً.
خمس ضربات قاتلة مسحت بخارطة الارهاب في اليمن والتي سددتها الاجهزة الامنية والاستخبارية اليمنية للشبكة الارهابية الاكبر والاقوى والاضخم في المنطقة والعالم كانت باليمن.
الاولى كانت في عام 2014م ضد المنظومة السياسية والاعلامية والدينية والعسكرية للارهاب الاخواني وذراعه العسكري”داعش والقاعده وانصار الشريعة”.
والثانية في بداية عام 2015م ضد المؤسسات المالية والخيرية والاجتماعية والحزبية.
والثالثة في اواخر عام 2015م ضد الجهاز الامني السري لحزب الاصلاح الذي كان يشرف على عمليات الاغتيالات والتفجيرات الانتقائية.
والرابعة باوائل عام 2016م والتي استهدف الشبكات الارهابية المستقلة الحليفة لحزب الاخوان وهي شبكات يديرها اشخاص مقابل اموال وتعمل بصورة مستقلة خارج منظومة الاصلاح الاخوانية الارهابيه
اما الجديدة فهي هذا الفتره والتي نشرتها وكالة سبأ يوم امس والتي استهدفت اخطر ذراع ارهابي خاص مكلف بتنفيذ العمليات الخاصة والتي هي من مهام القوات الخاصة والى التفاصيل الجديدة للضربة الأمنية الاستخبارية الجديدة.
حيث كشفت الأجهزة الأمنية والاستخبارية المسنودة بالجيش واللجان الشعبية عن تفاصيل جديدة عن نشاط عدد من العملاء والعناصر التابعة لأحد الأحزاب والتي تعمل لتنفيذ عمليات إجرامية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
وأوضحت أنه تم اختيار ما يزيد عن 130 عنصرا من أمانة العاصمة صنعاء تابعين للحزب لتدريبهم وتجهيزهم لينضموا للجناح الأمني التابع له تحت مسمى “العمل الخاص”، تكون مهمتهم رصد وتنفيذ العمليات الإجرامية لكل من يناوئ سياسات الحزب على أن يكونوا تحت إشراف بعض قيادات حزب الاصلاح حيث وان عناصر العمل الخاص تلقت تدريبات بشكل مكثف خاصة ونوعية في القنص والاقتحامات والإغتيالات وصناعة وزرع العبوات الناسفة وغيرها من التدريبات في عدة أماكن، منها مدارس خاصة تتبع الحزب ومعسكرات موالية له.
وكانت فترات التدريب والتأهيل امتدت من عام 2011م والى اليوم كما استحدث حزب الاصلاح مؤخرا وبدعم الغزاة فتح معسكر خاص بهم في مأرب يتم الإعداد فيه والتدريب لهذه العناصر.
وبحسب الاعترافات والوثائق التي تم ضبطها مع تلك العناصر فقد تم تقسيمهم إلى عدة مجموعات مستقلة تنفذ مهام قتالية وعمليات مفتوحة لها الحرية في تحديد الوقت والمكان لتنفيذ العمليات في إطار جغرافي محدد، وأنه تم تسليحهم وتجهيزهم بالمعدات اللازمة لتنفيذ الأعمال الإجرامية.
كما تم إنشاء شركات ومعارض وهمية وشقق سكنية وتجهيزها بالأثاث اللازم بغرض تمويه أعمالهم الإجرامية.
وكان بحوزتها وسائل مواصلات متنوعة وأماكن مخزن بها المشتقات النفطية لتزويدها عند الحاجة كما أنه تم تجهيز أجهزة إتصالات خلوية وشرائح خاصة بالأعمال الإجرامية لتسهيل عملية التواصل بين المجموعات، وان اجتماعاتهم كانت تعقد في أماكن عامة أو مساكنهم الخاصة بعيدا عن أنظار أجهزة الأمن وتم تخصيص مبالغ مالية للعناصر الإجرامية التابعة لحزب الاصلاح لتسهيل ما يقوموا به من أعمال تخريبية وإجرامية تمس أمن وسلامة الوطن والمواطن، والجهود الامنية والاستخبارية مستمرة حتى انهاء وجود الارهاب من اليمن باذن الله.
تحية خالصة لرجال الامن والمخابرات والجيش واللجان الذين يبذلون جهود جبارة ويقدمون تضحيات كبيرة ويعملون في كل مجال من أجل أمن الوطن وسلامة المواطن.