ضخ إعلامي وفشل ميداني…بقلم/ صلاح الرمام
المعركة في الساحل الغربي لا توحي إلى اللحظة بأي تقدم ميداني إطلاقاً أو سيطرة تُذكر على أي منطقة هُنا أو هُناك لقوات التحالُف سوى إختراق محدود في الخط الساحلي وروايات إعلام التحالُف السعوامريكي تظهر حجم الإرباك التي تعيشه القوات المُهاجمة وما حدث من بداية إنطلاق العملية العسكرية هو إختراق ميداني طفيف في بقعة جغرافية محدودة تم امتصاصه والسيطرة عليها من قبل قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية وقد اتضح ذلك للقوات الغازية وعلمت حجم الورطة التي وقعت فيها كما أدركت أن ما حدث ليس سوء كمين مُحكم تم إيقاع الغُزاة فيها كلف هذه الدول مئات القتلى وإضعافهم من الجرحى وعشرات المفقودين وخسارة العشرات من الآليات المختلفة وخسارة إحدى بوارج الأسطول الإماراتي بالإضافة إلى إطباق الحصار على كتائب بأكملها كما تم تقطيع أوصال قوات التحالُف وفصل بعضها عن بعض كما استطاعت القوات اليمنية المشتركة من قطع خطوط إمداد قوى الغزو والإحتلال من أكثر من مكان وخلال هذه العملية تجلى بشكل كبير وواضح وصريح وعبر تصريحات رسمية لهذه الدول مُستوى الانخراط الأمريكي الإسرائيلي البريطاني الفرنسي والذي تعدى مسألة الدعم اللوجستي والاستخباراتي إلى المشاركة الميدانية الفعلية براً وبحراً وجواً إلا أن هذه المشاركة لن تضيف اي جديد ولن تستطيع ترجيح الكفة لصالح التحالُف فقد أصبحت القوات المُهاجمة بين خيارين أحدهم اكثر مرارة من الآخر وهي مُرغمةً على قبول أحدهما إما الحصار حتى الموت أو الإستسلام وبين إجبارها على التراجع والإنكسار وترك الميدان وهُنا لا خيار ثالث أمام قوات التحالُف لحيث وهي حتى اللحظة ترزح تحت حصار مُشدد من اتجاهات ثلاثة ولا غير البحر أمام هذه القوات لإيصال الإمداد إن استطاعت إيصاله بشق الأنفس وبين الهروب والخروج من هذه المحرقة إن تمكنت من النجاة بجنودها وترك السلاح والعتاد الذي تم إدخالها إلى مناطق المواجهات وتسليمه للجيش اليمني واللجان الشعبية گ غنائم وأمام هذه المُعطيات الميدانية ومن خلال المعلومات الموثقة بالصوت والصورة التي يبثها الإعلام الحربي اليمني على مدار الساعة من ساحة المعركة على عكس إعلام التحالُف المتخبط والمتناقض الذي عجز على مدار الأيام الماضية عن بث ولو مقطع فيديو ولو لدقيقة واحدة يظهر سيطرة هذه القوات بتاتاً على أي من الأماكن المذكورة حسب قنواتهم وكل ما يقوله الإعلام المعادي لا يتعدى التهويل والتضخيم والتضليل بالإضافة إلى كونه حرب نفسية إلا أن هذا لم يُجدي ولن يُجدي أمام وعي المقاتل اليمني الذي أستطاع تجاوز مثل هذه الورقة (الحرب النفسية) والتضليل الإعلامي في الأسابيع الأولى من بداية العدوان على شعبنا اليمني وأمام هذا نكون أمام فشل حقيقي وذريع لأصحاب هذه المُغامرة الجنونية وانتكاسة العديد من الأنظمة الغربية والأوروبية التي دخلت على خط النار بالإضافة إلى الأنظمة العربية المشاركة في العدوان وما يسير في الميدان بدون زيادة أو نقصان بعيداً عن زيف الإعلام المعادي يسير في مصلحة حكومة صنعاء فهي من تتحكم في المعركة وتمتلك زمام المبادرة ظمن إستراتيجية جديدة وتكتيكات عسكرية فريدة تعتمد نصب الكمائن وتقطيع أوصال الغُزاة والأشد على التحالُف من كل هذه هو أن قوات صنعاء نجحت من خلال إستدراج قوات التحالُف من إدخالها في حرب استنزاف بعيدة المدى ومجهولة النتائج وهذا هو ما يقوله الميدان كما أن هذه المحاولة لن تنجح بعد اليوم حسب العديد من المراقبين فقوات التحالُف تلقت ضربات قاسية وموجعة في الصميم في أيامها الأولى وفي أوج قوتها فهي كانت ومن خلال الإعداد والعتاد المستخدم في هذه المعركة (والتي ظمت في تشكيلاتها قوات برية وبحرية وجوية إماراتية قوات بحرية وجوية أمريكية وبريطانية وإسرائيلة وفرنسية وسعودية وقوات سودانية وقوات يمنية شملت 6 ألوية جنوبية سلفية تنطوي تحت إسم العمالقة، أولوية من حُراس الجمهورية بقيادة العميل طارق صالح إلى جنب الألوية التهامية) تنوي الوصول إلى أماكن ابعد بكثير من تلك التي تتواجد بها اليوم بما في ذلك السيطرة على مطار الحديدة والميناء گ هدف أولى لها من عملية(الأرض المحروقة) أو الرمح الذهبي في الساحل الغربي كما يُسمونها إلا أن رياح معارك الساحل جرت عكس ما أرادت بوارج دول التحالُف وقواته البرية واستطاع الجيش اليمني واللجان الشعبية من خلال الصمود الأسطوري إلى دحض كل المزاعم الإعلامية والافتراءت من قبل التحالُف بالتقدم والسيطرة هُنا أو هُناك وبإذن الله سوف تكون هذه هي المعركة النهائية والأخيرة والحاسمة على التحالُف السعوامريكي وأدواته في المنطقة إن شاء الله، الرحمة للشُهداء الشفاء للجرحى الفرج القريب والعاجل للأسرى والنصر المؤازر لليمنيين والخزي والعار للغُزاة والعُملاء ولا نامت أعين الجبناء والخونة.