صنعاء: هناك فرصةٌ أخيرة لتنفيذ مطالب اليمنيين وما بعدها سيكونُ مختلفاً وصادماً للعدو
العجري: إذَا استمر التعنتُ ستنطلق معركة وطنية شاملة لاقتلاع رؤوس الأعداء والمرتزِقة
القحوم: الإصرارُ على المراوغة والمناورة ستكون تداعياته كبيرةً والعام القادم مليء بالمفاجآت
جَــدَّدَت صنعاءُ تحذيراتِها لدول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورعاتها بشأنِ عواقبِ استمرار المماطلة والمراوَغة ومحاولات الالتفاف على مطالب واستحقاقات الشعب اليمني، حَيثُ أكّـدت أن رفضَ هذه المطالب سيؤدي إلى تحَرّك واسع لانتزاع الحقوق في إطار مرحلة جديدة من معركة التحرّر ستتضمن متغيرات مفاجئة وصادمة للعدو.
وأكّـد عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري أن صبرَ الشعب اليمني على الأعداء بدأ ينتهي بعد ثماني سنوات حُرم فيها من حقوقه وثرواته الوطنية.
وأوضح أنه “لا زال هناك بصيصُ أمل في أن يذعن العدوان لمطالب اليمنيين” لكن إذَا لم يحدث ذلك فَـإنَّ “كل مواطن مدعوٌّ لمعركة وطنية شاملة تقتلعُ رؤوسَ الأعداء ومرتزِقتهم” في إشارة إلى التصعيد الواسع الذي سيترتب على فشل المفاوضات.
وكان قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أكّـد مؤخّراً أن صنعاءَ جاهزة للتحَرّك ضد تحالف العدوان بخطوات أوسع وأكثر فاعلية من كُـلّ ما شهدته المراحل الماضية.
ووجّهت صنعاءُ خلالَ الفترة القصيرة الماضية رسائلَ وعيد وإنذار شديدة اللهجة لتحالف العدوان ورعاته، أكّـدت فيها أن رفض مطالب الشعب اليمني سيؤدي إلى تصعيد هو الأكبر، وأن الجبهة البحرية ستكون جزءًا محوريًّا في هذا التصعيد.
في السياق نفسه، أكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم أن سلوكَ تحالف العدوان ورعاته هذا العام اتسم “بالمراوغة والمناورة والوعود الفارغة والازدواجية المفضوحة والتعنت الواضح والرهان على عامل الوقت وإهدار الفرص وضيق الخيارات“.
وَأَضَـافَ أنه “لا بد من تعديل هذا السلوك ووقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال وتنفيذ الحقوق المشروعة وترك اليمنيين لحل مشاكلِهم بدون وَصايةٍ خارجية”.
وحذّر القحوم من أن “العامَ الجديد قد لا يكون مثلَ أيٍّ من الأعوام التي مضت، لا سيما مع استمرار العدوان والحصار فما هو قادم سيكونُ بعون الله غيرَ معهودٍ ولا مسبوق وفيه من المفاجآت التي لا تخطر على بال ولا في حُسبان”.
وأكّـد أن “المعادلاتِ تغيَّرت وتغيَّرت معها قواعدُ الاشتباك وتعزَّزت عناصرُ القوة وفرضت معادلات الرد والردع”.
وأوصلت القيادةُ الثورية والسياسية مؤخّراً رسائلَ واضحةً لدول العدوان وللرأي العام باستحالة القبول باستمرار حالة اللا حرب واللا سلم، ورفض سلوك المراوغة والمماطلة الذي يمارسه العدوّ، كما أوضحت للوسطاء أن عدم جدية واستعداد العدوّ لتلبية مطالب الشعب اليمن يجعلُ الحديثَ عن السلام والتهدئة بلا معنى، وقد لوَّحت القيادة العسكرية بخيارات استراتيجية كبرى قد يتم اللجوءُ إليها لانتزاع الحقوق وفرض السيادة واستكمال معركة التحرير.