صنعاء مع فلسطين حتى النصر..

يحيى صلاح الدين

يخشى الغرب من ان تتخذ دول أمريكا اللاتينية بما تمتلكه من ثروات طبيعية وإمكانات مادية مهولة خطوات اكثر تصعيدا تجاه كيانهم اللقيط وتجاه مشروعهم الاستعماري .

فأمريكا اللاتينية أو الجنوبية هي أرض متنوعة غنية بالموارد الطبيعية. لديها مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية والثروة المعدنية و احتياطي كبير من النفط والغاز والنحاس والمياه العذبة الوفيرة ومصايد الأسماك الغنية وبالتالي فمن المؤكد ان الصوت القادم من أمريكا اللاتينية يشكل ضغطا على العدو الإسرائيلي له دور في تحجيم العدوان على قطاع غزة، ويسهم في جعل إسرائيل أكثر عزلة.

والمفترض بنا كعرب ان نستثمر هذا التقارب والتعاطف من دول أمريكا اللاتينية تجاه القضية الفلسطينية إلى تعزيز وتقوية هذا الدور والاتجاه إلى تحقيق تعاون مشترك قائم على الاحترام المتبادل بين العرب وشعوب أمريكا اللاتينية قال الله تعالى (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) صدق الله العظيم

لأن ذلك سيؤدي إلى انحسار المشروع الأمريكي الصهيوني الخبيث في منطقتنا والعالم أجمع وتتحقق لشعوب أمتنا التنمية والنهضة في كل المجالات بإذن الله تعالى.

مواقف اليمن الشجاعة قيادة وشعبا

اليمن العظيم كان استثناء من الموقف العربي المخزي والصامت لذلك نجد شعوب ودول أمريكا اللاتينية التي خرجت في عواصمها المسيرات رافعة لصور قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والمؤيدة لعمليات قواتنا المسلحة الداعمة لغزة من خلال ضرب السفن والبوارج الأمريكية الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي .

عوامل أسهمت في تقديم دول أمريكا اللاتينية الداعم للقضية الفلسطينية :

وجود جاليةٌ عربيةٌ كبيرة

على مدار عقود، حدثت موجات هجرة كبيرةٍ من الشام وفلسطين إلى دول أمريكا اللاتينية وهم بمئات الآلاف مثلا في دولة مثل تشيلي يوجد نحو 500 ألف مواطن على الأقل من أصلٍ فلسطيني، وتوجد شوارعٌ سُمّيت على أسماء مدنٍ فلسطينية وفريقُ كرة قدمٍ يحمل اسم فلسطين. كما يوجد فلسطينيون بشكل كبيرٍ ومؤثر، يشغل بعضهم مناصب حكومية ووظائف مهمة في البلديات».

وينطبق هذا الوجود أيضاً على البرازيل التي «توجد فيها مدينة (فلوريانابوليس) جنوبيّ البلاد، والتي سُميّت تيمُنًا بمدينة نابلس الفلسطينية وبها جالية عربية وفلسطينية قوية، وتوجد جالية لبنانية ضخمة في ولاية ساوباولو كذلك».

صعود الأحزاب اليسارية

صعود الأحزاب اليسارية في هذه الدول له دورٌ مهمٌ في موقفها من الصراع مع العدو الإسرائيلي المدعوم من الإمبريالية الأمريكية، فالدول التي تحكمها حكوماتٌ يساريةٌ ذات موقفٍ قويٍ متعاطفٍ ومؤيدٍ للحق الفلسطيني

وتمثل قضية استعادة السكان الأصليين لحقوقهم أساساً في الفكر اليساري، لأنّ الشعوب الأصلية في دول أمريكا اللاتينية تعرضت لمحاولات الإبادة، وهذا يتشابه بدرجة ما مع القضية الفلسطينية .

لذلك يفترض بنا كشعوب وحكومات عربية تعزيز وتكثيف التواصل مع شعوب وحكومات أمريكا اللاتينية مثل (فنزويلا وكوبا وبوليفيا وتشيلي) المعروفة بعدائها للإمبريالية الأمريكية والصهيونية الفاشية علينا التواصل مع الرأي العام العالمي والأحزاب اليسارية المؤيدة للحق الفلسطيني، في أماكن مختلفة من العالم لتعزيز مواقفها وتشجيعها، لأن ذلك يصب في مصلحة قضية العرب والمسلمين الأولى وهي القضية الفلسطينية .

قد يعجبك ايضا