صنعاء قالت كلمتها بمسيرة جماهيرية حاشدة..اليمن مع القدس رغم العدوان
مرة ثانية، تؤكد صنعاء ثوريتها واخلاصها لقضايا الأمة، ويثبت الشعب اليمني أنه رغم القتل والدمار والجوع و العدوان تسكن القدس وجدانه و تبقى القضية، فقد شهدت العاصمة اليمنية اليوم، عصر اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية كبرى إحياءً “ليوم القدس العالمي”، الجمعة الأخيرة من رمضان المبارك.
وامتدت الحشود الجماهيرية الكبيرة بطول شارع الستين الغربي، حاملة الإعلام اليمنية والفلسطينية، ولافتات مناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، كما شاركت حشود نسائية كبيرة في المسيرة، حيث امتلأت الأماكن المخصصة للنساء في المسيرة بآلاف النساء، حيث حمل بعض المشاركين في المسيرة لافتات كتب عليها “برغم العدوان والحصار تبقى فلسطين قضيتنا والقدس بوصلة تحركنا وجهادنا”، و”الخطر الصهيوني الأمريكي خطر يستهدف الأمة بأكملها” و”يوم القدس العالمي لتبقى فلسطين القضية حية في وعي المسلمين وتحركاتهم”.
وبدأت المسيرة بآيات من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الجمهوري، وهتف المشاركون بهتافات الحرية، مرددين هتافات منها “يا يوم القدس سنحييك نهتف بالموت لأمريكا “، و”القدس قضيتنا الأولى نأتيها وعدا مفعولا”، و”إسرائيل هي السرطان أمريكا هي الشيطان”، و”رغم العدوان علينا في يوم القدس أتينا”، و”في يوم القدس أتينا يا أقصى سنحميك”.
وألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد كلمة أشار فيها الى أن “حضور الشعب اليمني اليوم في هذا اليوم للعام الثالث على العدوان يدل على ارتباط الشعب اليمني بقضيته،” لافتا إلى أن “النظام السعودي في صدارة الأنظمة المنخرطة في تصفية القضية الفلسطينية من ذاكرة الأمة، و السعودية كانت منذ نشأتها وهي داعمة لـ”إسرائيل””، ومشيرا الى أن “السعودية تسعى للتطبيع العلني مع إسرائيل”.
وشدد الصماد على أن” عداء الشعب اليمني للصهاينة أحرج النظام السعودي ما جعله يؤجل التطبيع مع “إسرائيل”، لافتا إلى أن “سبب عداء السعودية لليمن هو موقفه من إسرائيل.”
جانب من مسيرة يوم القدس في صنعاء
وأضاف أن “الترتيبات الأخيرة في السعودية تعد تمهيدا للتطبيع مع “إسرائيل”، مؤكدا أن “النظام السعودي سيشهد قريبا تطبيعا مع كيان العدو الصهيوني.”
بدوره ألقى محمد الزبيري كلمة أحزاب اللقاء المشترك حيث أكد أن “القدس هي مركز الديانات ومهد الرسالات ومحور ارتكاز الحضارات وقبلة المسلمين الأولى وعاصمة العرب والمسلمين.
وشهدت المسيرة استعراضا رمزيا لفتية المسيرة عكست المهارات العالية التي اكتسبوها، حيث نزلت مجموعة من الفتية وهم يحملون أعلام فلسطين من أحد المباني بجوار ساحة المسيرة، فيما تقدمت تشكيلات حاملة للأعلام اليمنية والفلسطينية وشعارات الحرية أمام المسيرة، كما ألقى الشاعر معاذ الجنيد قصيدة شعرية حماسية دعا فيها إلى النهوض لتحرير الأقصى، مشيرا فيها إلى عار وتخاذل الأعراب عن نصرة الشعب الفلسطيني، متوعدا الطغاة بالزوال وأن زمان الحق آت.
كما عرضت فرقة أنصار الله أنشودة حماسية دعت للنهوض للتحرير قضية المسلمين الأولى القدس، صنعاء مع القدس ضد الصلف.