صنعاء تواصل استهداف الكيان | الحوثي: «حزب الله» أقوى
واصلت قوات صنعاء، أمس، عملياتها العسكرية في عمق الكيان، منفّذة هجوماً جديداً على تل أبيب بالطائرات المسيّرة، فيما توعّد قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، بتصعيد عمليات صنعاء الجوية والبحرية ضد العدو الإسرائيلي في قادم الأيام. وبالتوازي مع تصاعد عمليات الاحتلال في قطاع غزة ولبنان، ضاعفت جبهة الإسناد اليمنية عمليات الدعم ضد أهداف حيوية في عمق الكيان، ونفذت هجوماً جديداً طاول أهدافاً حيوية في منطقة المركز التجاري لإسرائيل، «غوش دان»، والتي تشمل تل أبيب وبعض المناطق المحيطة بها، ودفع بالملايين من المستوطنين إلى الهروب إلى الملاجئ.وأكد المتحدث العسكري باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان، أن العملية التي تمت باستخدام طائرات مسيّرة بعيدة المدى من نوع «يافا»، «حقّقت أهدافها بنجاح»، مشيراً إلى قدرة الطائرات المسيّرة التي استُخدمت في الهجوم على المناورة، وتخطّي منظومات الرصد كافةً، وبلوغ هدفها من دون أن يتمكن العدو من رصدها وإسقاطها. ولفت إلى أن «هذه العملية تأتي ضمن المرحلة الخامسة من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس». وبدوره، أكد الإعلام الإسرائيلي أن الهجوم اليمني نُفّذ بواسطة خمس طائرات مسيّرة، معترفاً بتمكّن الطائرات الهجومية من اختراق أجواء الاحتلال بنجاح من دون إطلاق صافرات الإنذار. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الانفجارات الناتجة من الهجوم اليمني كانت قوية، وسُمعت في تل أبيب وهرتسليا وبيتاح تكفا وغيرها من المناطق الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، تحدّث جيش الاحتلال عن نجاحه في اعتراض الهجوم، وزعم تمكّنه من اعتراض طائرة هجومية في منطقة بات يام الساحلية جنوب تل أبيب، وسقوط أخرى في منطقة مفتوحة، إلا أن مقاطع فيديو نشرها مستوطنون أظهرت وصول الطائرات إلى أهدافها.
سُجّل هجوم يمني بطائرات مسيّرة على منطقة «غوش دان»
وقالت مصادر عسكرية يمنية مطلعة، لـ«الأخبار»، إن «الهجوم طاول أهدافاً مهمة في غوش دان»، مشيرة إلى أن «هذه المنطقة أصبحت هدفاً دائماً للقوات اليمنية لما لها من رمزية للوجود الصهيوني، وكذلك لأهميتها الاقتصادية كمركز وقلب إسرائيل الاقتصادي». وتوقعت المصادر استمرار التصعيد اليمني ضد إسرائيل وتنوع الأهداف في عمق الكيان.
وفي خطابه الأسبوعي، مساء أمس، جدّد الحوثي تأكيد وقوف اليمن إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي بكل الإمكانات، مشيداً بتماسك «حزب الله» في أعقاب جريمة اغتيال الأمين العام للحزب، السيّد الشهيد حسن نصر الله، وجازماً بأن «حزب الله صار بعد استشهاد السيّد الشهيد حسن نصر الله، أقوى مما كان عليه قبل جريمة الاغتيال الإسرائيلية الآثمة». وأضاف أن «مقاتلي حزب الله أكثر تنظيماً وترتيباً واستعداداً قتالياً ونفسياً لقتال جيش الاحتلال في الحدود الجنوبية اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة»، لافتاً إلى أن «المواجهات البرّية التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية حملت رسالة إلى السيد حسن نصر الله، أكد فيها مقاتلو الحزب أنهم عند وعدهم بتحقيق النصر الذي وعد به الشهيد».
رشيد الحداد