صنعاء تواصلُ تحذيرَ العدوّ من عواقب المماطلة: استمرارُ الوضع الراهن غيرُ مقبول
الرئيس: حرمان الشعب اليمني من حقوقه لن يمر بدون حساب
وزير الدفاع: سيكون للقوات المسلحة تحَرُّكٌ مدروسٌ يعيد للمنطقة توازنها
سريع: نعد العُدة وجاهزون لكل الخيارات
وجّهت صنعاءُ، خلال الأيّام القليلة الماضية، المزيدَ من رسائل التحذير والإنذار لدول تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، أكّـدت فيها على استحالةِ القبول باستمرار معاناة الشعب اليمني، واستحالة المساومة على سيادة البلد وعلى استحقاقات ومطالب الشعب اليمني، كما أكّـدت الاستعدادَ والجاهزية لاستئناف معركة التحرير واتخاذ خيارات عسكرية رادعة ذات تأثير واسع.
جانبٌ من الرسائل الإضافية جاء على لسان رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، الذي أكّـد أن “أمريكا تعيق أية حلول للسلام، وتحاول فرض أجندتها الاستعمارية، وتتجه لتوفير مصادر بديلة كالقروض عالية الفائدة التي تشكل مخاطرَ اقتصادية على اليمن في المدى البعيد”، مُشيراً إلى أن “تحالف العدوان بقيادة أمريكا يسعى جاهداً إلى استمرار العدوان وتشديد الحصار لخنق شعبنا، وتمنع صرفَ مرتبات موظفي الدولة من ثرواتهم”.
وَأَضَـافَ الرئيس أن “الاستمرارَ في مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني وتأخير السفن في جيبوتي وشرعنة الحصار عبر آلية اليونفيم لن يكون مقبولاً”، وأن “الجيشَ اليمني سيحمي كافةَ ثروات الشعب اليمني في كُـلّ شبر من تراب اليمن”.
وحذّر دول العدوان، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من أن “العدوانَ والحصارَ وحرمانَ الشعب اليمني من ثرواته لا يمكن أن يستمرَّ بدون حساب”.
وَأَضَـافَ الرئيس أن: “اليمنَ بقيادته وجيشه وشعبه لن يتنازلَ أَو يساومَ على سيادته الكاملة براً وبحراً وجواً”.
من جانبه أكّـد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن: “استمرار المشهد الراهن لم يعد مقبولاً؛ لأَنَّه لا يخدم سوى الأعداء”.
وأوضح أن “الهُدنةَ حسب رغبات دول العدوان لن تبقى قائمة” وأنه “سيكون للقوات المسلحة اليمنية تحَرُّكٌ مدروسٌ يعيد للمنطقة توازنها” مُشيراً إلى أن دول العدوان ستجد نفسها أمام “حربٍ مفتوحة” إن رفضت خيارَ السلام.
وَأَضَـافَ أن القوات المسلحة قد “أعدت العُدة” وأن لديها “ما يوجعُ الأعداء”.
ولفت إلى أن على تحالفَ العدوان “إعلاَن السلام أمام الجميع، وفقاً لما تم طرحُه من قبل القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى” وإلا فعليه الاستعدادُ لمفاجآت الميدان.
وأوضح أن العروضَ والمناورات العسكرية للقوات المسلحة “ليست للاستهلاك الإعلامي”.
وأكّـد أن القوات المسلحة ستواصل الإعداد، وأنها جاهزةٌ للسلام كما أنها جاهزة “لتحرير اليمن وطرد كُـلّ من يحتل الأراضي اليمنية، سواء الإماراتي أَو السعوديّ أَو مَن وراءهم، أَو من يقاتل معهم”.
وأضاف: “لن نتراجعَ عن تحرير اليمن، ولن نقبل أن يبقى أيُّ غازٍ واحدٍ في الأراضي اليمنية”.
وأكّـد اللواءُ العاطفي خلال زيارة عيدية للمرابطين من منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة في جبهات كرش والقبيطة ودمنة خدير وَماوية أن “اليمنَ سيبقى موحَّداً، والخيارات الوطنية في الوحدة اليمنية مسألةٌ لا قبولَ فيها للمناورة أَو المتاجرة”.
من جانبه، أكّـد المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أنه “في حال لم يستجب العدوُّ المعتدي على بلدنا لمطالِبِ الشعب المحقة المتمثلة بإنهاء العدوان والحصار وخروج القوات الغازية فنحن جاهزون للمواجهة”.
وَأَضَـافَ أن القوات المسلحة “تعد العُدةَ وفي أتم الجاهزية لتنفيذ توجيهات القيادة وللقيام بعمليات بحرية أَو برية”.
وتأتي هذه الرسائلُ تعزيزاً لإنذارات وتحذيرات سابقة وجّهتها القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة لتحالف العدوان بشأن ضرورة حسم قراره تجاهَ مطالِبِ الشعب اليمني، وإنهاء المماطلة والمراوغة التي قد تدفعُ إلى اتِّخاذ خيارات ردع بديلةٍ ذات تأثير إقليمي ودولي.
المسيرة |