صنعاء تلوّح بصواريخ جديدة: قادرون على استهداف القواعد الأميركية
وسط تلميح إلى إمكانية تنفيذ عمليات بصواريخ جديدة على إسرائيل، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، نسخة صنعاء، أن «القوات المسلحة اليمنية صارت تمتلك منظومات ردع محلية الصنع بقدرات متطورة». وأشارت في تقرير لها، أمس، حمل عدة رسائل إلى العدو الإسرائيلي والأميركي، إلى أن «اليمن يمتلك اليوم ترسانة صاروخية متطوّرة ولا يزال ينتج منظومات متقدّمة من الصواريخ الهجومية، من بينها صواريخ فرط صوتية ذات قدرات عالية وتكنولوجيا حديثة»، مؤكدة أن «سلاح الردع الاستراتيجي الجديد يجعل من اليمن أول دولة عربية منتجة لهذا السلاح الاستراتيجي النوعي».
ووفقاً لوكالة «سبأ»، «تتصدّر الصواريخ الفرط صوتية، قائمة أهم أسلحة الردع الاستراتيجية التي ستغيّر موازين القوة»، مشيرة إلى أن «صنعاء دخلت نادي مصنّعي هذا النوع من الصواريخ باهتمام كبير من قيادة حركة أنصار الله، بعد نجاح روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية في إنتاج مثل هذه التقنيات الصاروخية ذات الدقة العالية، وطوَّرت أجيالاً من الصواريخ المجنّحة والنقطية.”
ويقول التقرير إن «الصاروخ الفرط صوتي اليمني الصنع، يتميز بقدرات هائلة ويصل مداه إلى 2150 كيلومتراً، ويعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، ويتمتع بتقنية التخفي وسرعة تصل إلى 16 ماخ، ما يجعله قادراًعلى تجاوز أحدث منظومات الدفاع الجوي، بما في ذلك القبة الحديدية، فضلاً عن قدرة عالية في المناورة، وفعالية كبيرة في اختراق الدفاعات الجوية”.
اليمن لا يزال ينتج منظومات متقدّمة من الصواريخ الهجومية
وأكّد التقرير أن «تطوير القدرات الصاروخية اليمنية، أثار قلق واشنطن ولندن والعدو الصهيوني، كما أن دخول اليمن نادي سباق التسلّح الصاروخي الدولي، سيمكّنه من تغيير موازين القوى وقواعد الردع في المنطقة، خاصة مع الحرب الصهيونية المدعومة أميركياً وبريطانياً على فلسطين ولبنان ومحور المقاومة بصورة عامة، وقال إن «امتلاك اليمن صواريخ فرط صوتية فاجأ أميركا» وفقاً لما نقلته وكالة «أسوشيتدبرس» عن المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، التي قالت إنه «ليس لدينا ما يشير إلى أن الحوثيين لديهم صواريخ فرط صوتية». لكنّ صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله إن «الحوثيين أجروا تجربة إطلاق صاروخ جديد متوسط المدى»، من دون أن يوضح نوعيته.
ولمّح تقرير «سبأ» إلى أن «اليمن أثبت امتلاكه هذا النوع من الصواريخ وردّ على محاولة تكذيب واشنطن لخبر امتلاكه إياها، كما بادرت صنعاء إلى استهداف تل أبيب». وأشار إلى أن «مفاجآت قوات صنعاء لم تكتمل بعد، بل هناك ما هو أعظم» ملمّحاً إلى «وجود تطورات كبيرة وجديدة في الصناعات الحربية اليمنية». وقال إن «هناك بشائر كبيرة ولكننا نترك المجال للفعل».
ولفت التقرير إلى أن «امتلاك اليمن صواريخ فرط صوتية، بقدر ما هو إنجاز عسكري يُحسب للقوى الوطنية في صنعاء، هو رسالة لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي وأدواتها في المنطقة أن باستطاعة اليمن توجيه ضربات مؤذية إليها، وأن من استهدف السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، قادر على دكّ القواعد العسكرية الأميركية بالصواريخ الفرط صوتية وإعادة رسم خارطة المنطقة لصالح محور المقاومة؛ وبالتالي تغيير قواعد الردع في المنطقة”.