صنعاء تفعّل معادلة الرد: «بن غوريون» في مرمى الصواريخ
بعد ساعات من توعّدها بفرض معادلة «المطار بالمطار والميناء بالميناء والكهرباء بالكهرباء»، أعلنت قوات صنعاء استهداف مطار بن غوريون، وهدف حيوي آخر في تل أبيب، بالإضافة إلى سفينة تجارية في البحر العربي مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي. وقال المتحدث العسكري اليمني، العميد يحيى سريع، في بيان، إن «القوة الصاروخية اليمنية نفّذت عملية نوعية ضد مطار بن غوريون بصاروخ باليستي من نوع فلسطين 2»، مؤكداً أن الصاروخ نجح «في الوصول إلى هدفه، وأن العملية أدت إلى وقوع إصابات، فضلاً عن تسبّبها في توقّف حركة الملاحة في المطار». وأشار إلى أن «سلاح الجو المسيّر نفّذ عملية ضد هدف حيوي للعدو فى منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بطائرة مسيّرة»، مضيفاً أن «العملية حققت هدفها بنجاح». وفي هجوم بحري موازٍ، أعلن سريع تنفيذ قوات صنعاء البحرية عملية عسكرية ضد السفينة «سانتا أورسولا» المرتبطة بالكيان الإسرائيلي، أثناء مرورها في البحر العربي شرق جزيرة سقطرى، بعدد من الطائرات المسيّرة. وأرجع سبب الاستهداف إلى أن الشركة المالكة للسفينة اخترقت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
إضافة 11 منشأة طاقة للكيان إلى بنك الأهداف اليمني رداً على ضرب محطات صنعاء والحديدة
وخلافاً لمزاعم جيش الاحتلال الإسرإئيلي عن اعتراض هجوم صاروخي مصدره اليمن، استنكر الإعلام العبري فشل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية في صد هجمات اليمن. وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن «اليمن تمكّن من دفع نصف دولة إلى الملجأ في منتصف الليل، ما يظهر بالفعل أننا فشلنا». وأشارت إلى أن الجبهة الداخلية وجّهت بتفعيل صفارات الإنذار، وأن 18 مستوطناً أصيبوا جراء تدافع المستوطنين إلى الملاجئ خلال الهجوم. ووفقاً للقناة، فإن المستوطنين في تل أبيب استيقظوا على دويّ صفارات الإنذار في مناطق واسعة في تل أبيب ووسط البلاد، وصولاً إلى النقب جنوب فلسطين المحتلة. كما أفادت بتوقّف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون.
في المقابل، تمكّنت السلطات المحلية في صنعاء من إصلاح الأضرار التي طاولت مطار صنعاء الدولي نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف برج المطار وصالاته، مساء أول من أمس. وأكد مصدر ملاحي، لـ»الأخبار»، أن المطار عاد إلى العمل بعد توقّفه لساعات، مضيفاً أن استئناف الرحلات يأتي في إطار المساعي لإفشال العدوان، والتغلّب على آثاره على المواطنين. ولفت المصدر إلى أن أول رحلة مدنية في أعقاب الهجوم، انطلقت صباح أمس. وبالتوازي مع ذلك، أعلنت قوات صنعاء أنها أضافت نحو 11 محطة طاقة كهربائية تابعة للكيان إلى بنك أهدافها، رداً على استهداف الاحتلال الإسرائيلي محطات الكهرباء في صنعاء والحديدة. وأكد سريع امتلاك بلاده قدرات عسكرية كبيرة تؤهّلها لتوسيع بنك الأهداف في فلسطين المحتلة، ليشمل مزيداً من المنشآت الحيوية التابعة للعدو.
ولليوم الثاني على التوالي، شنت طائرات الاحتلال عدواناً استهدف صنعاء بغارة جوية نجمت عنها انفجارات شديدة. وقالت مصادر محلية إن الغارة استهدفت معسكر الصيانه في مديرية الوحدة في العاصمة، وأدت إلى أضرار في المنازل الواقعة في الأحياء القريبة من مكان الاستهداف.
جاء هذا في وقت شهدت فيه صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، مسيرات جماهيرية حاشدة مساء أمس، أكد المشاركون فيها ثبات موقفهم في مساندة الشعب الفلسطيني. وبارك بيان موحّد صادر عن المسيرات التي حملت عنوان «ثابتون مع غزة العزة… بلا سقف ولا خطوط حمر»، عمليات قوات صنعاء ضد الكيان وضد الوجود الأميركي في البحر الأحمر، والتي كان من أبرزها إفشال هجوم أميركي واسع على اليمن، من خلال استهداف حاملة الطائرات «هاري ترومان» وعدد من المدمّرات التابعة لها. وأشار البيان إلى «إنجازات أخرى، ومنها تنفيذ عدد من الضربات المسدّدة والمكثّفة في عمق كيان العدو بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة التي ألحقت به أضراراً بالغة، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة».
رشيد الحداد